التاريخ: أيار ٢٤, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
اليمن: تدمير «حصن عفاش» ومقتل محافظ شبوة
الرئيس اليمني يؤكد مجددا شروطه للمشاركة في مفاوضات جنيف
تواصلت المعارك أمس، وفي الذكرى الخامسة والعشرين للوحدة اليمنية، بين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة والمقاتلين المؤيدين لشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في محافظات شبوة ومأرب وتعز والجوف، مخلفة عشرات القتلى والجرحى، فيما شن طيران التحالف العربي غارات مركزة على مواقع للحوثيين ومعسكرات القوات الموالية للرئيس السابق علي صالح ومخازن للسلاح في صنعاء وضواحيها وعلى امتداد الشريط الحدودي الشمالي الغربي. واستهدف القصف «حصن عفاش» في مسقط رأس صالح.

وفيما تقترب المواجهات من مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة (وسط) التي يسيطر عليها الحوثيون، تلقى أنصار الرئيس هادي ضربة مؤلمة جراء مقتل محافظها أحمد علي باحاج مساء الجمعة في حادث سير تضاربت الأنباء حول أسبابه.

ودمرت غارات التحالف التي استهدفت في صنعاء وضواحيها نحو عشرين موقعاً، معسكر قوات الاحتياط في حي السواد جنوب العاصمة الذي كان مقراً لقيادة قوات الحرس الجمهوري كما أغارت الطائرات على مخازن أسلحة في معسكر ضبوة عند المدخل الجنوبي للمدينة، ما أدى إلى انفجارات ضخمة رافقها تطاير عشرات القذائف الصاروخية على المناطق المجاورة.

وقصفت الطائرات معسكر ريمة حميد في مديرية سنحان مسقط رأس الرئيس السابق علي صالح، حيث جدد قصف «حصن عفاش» وتدميره ومنازل لأقاربه في قرية بيت الأحمر في المنطقة نفسها. وسمع تحليق مستمر للطائرات المقاتلة في صنعاء وذمار وسط دوي أصوات المضادات الأرضية.

وتواصلت المعارك في منطقة اليتمة شمال غربي محافظة الجوف قرب الحدود الشرقية لمحافظة صعدة بين مسلحي القبائل الموالية لحزب»الإصلاح» والمؤيدة لشرعية الرئيس هادي وبين المسلحين الحوثيين، حيث يحاول أنصار هادي الوصول إلى معاقل الجماعة الرئيسة، وأفادت مصادر محلية بسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

كما اشتدت المواجهات غرب مأرب في منطقة صرواح حيث يحاول الحوثيون التقدم نحو المدينة والسيطرة على المحافظة النفطية، كما تواصلت المعارك وسط تعز. وأفاد شهود في المدينة بأن الطرفين يستخدمان مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في أحياء «الجمهوري وحوض الأشراف والإخوة» وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الفريقين.

وفي حين قالت مصادر المقاومة المؤيدة لهادي إن الحوثيين شرعوا في تفخيخ عدد من منازل خصومهم في جبل صبر المطل على تعز استعداداً لتفجيرها، أضافت أنهم استهدفوا بالصواريخ قرية قريبة من الحوطة عاصمة محافظة لحج ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

وأكدت مصادر قبلية في شبوة أن معارك ضارية تدور بين أنصار هادي وقوات الحوثيين في المداخل الشرقية والجنوبية لمدينة عتق (عاصمة المحافظة) بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في الوقت الذي تمكنت فيه الجماعة والقوات الموالية لها من كسر مسلحي القبائل والتقدم في مديرية الصعيد في المحافظة نفسها.

وضرب طيران التحالف مواقع للحوثيين في محافظة الحديدة وأكدت مصادر عسكرية لـ «الحياة» أن الغارات استهدفت الدفاعات الجوية في معسكر الجبانة شمال الحديدة كما طاولت منطقة الزعلية في مديرية اللحية، وامتدت الضربات شمالاً إلى مديرتي ميدي وحرض الحدوديتين في محافظة حجة (شمال غرب) بالتزامن مع قصف مدفعي على مواقع مفترضة للحوثيين في مناطق الحصامة والملاحيظ والمنزالة غربي صعدة.

ويرفض الحوثيون الرضوخ لشرعية هادي وحكومته ويراهنون على بسط سيطرتهم على مناطق اليمن بالقوة على رغم المقاومة العنيفة التي يبديها أنصار هادي من الجيش ورجال القبائل والغارات الكثيفة لطيران قوات التحالف الذي تقوده السعودية.

وعلى صعيد منفصل قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون في مديرية القطن وسط وادي حضرموت جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارة تقلهم يعتقد أن عناصر من تنظيم «القاعدة» زرعوها في محاولة فاشلة لاستهداف دورية للجيش.

الرئيس اليمني يؤكد مجددا شروطه للمشاركة في مفاوضات جنيف

جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي شروط حكومته للمشاركة في الحوار حول الازمة اليمنية وذلك في رسالة للأمين العام للامم المتحدة بان كي مون نشرت اليوم (السبت).

ومع تأكيده انفتاحه على الحوار المقترح في 28 ايار(مايو) في جنيف، شدد هادي على ان تمارس الامم المتحدة ضغوطا على المتمردين "الحوثيين" حتى ينسحبوا من المناطق التي استولوا عليها في اليمن.

وفي هذه الرسالة التي نشرتها وكالة "سبأ" التابعة للحكومة الشرعية، طلب هادي تطبيق قرار مجلس الامن الرقم 2216. ويطلب هذا القرار خصوصا من "الحوثيين" التخلي عن الاراضي التي سيطروا عليها واعادة الاسلحة التي استولوا عليها من الجيش واجهزة الدولة.

واكد هادي ضرورة ان يتم الحوار المقترح من الامم المتحدة على اساس هذا القرار وقرارات الحوار الوطني في اليمن الذي نص على اقامة دولة اتحادية، وايضا على اساس قرارات المؤتمر الذي عُقد الاثنين والثلثاء في الرياض في غياب الحوثيين والذي اكد خلاله العديد من الشخصيات اليمنية تصميمهم على "استعادة الدولة والسلطة الشرعية".

وطلب الرئيس اليمني مشاركة ممثل عن "مجلس التعاون الخليجي" في اي حوار يتم.

وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين اشترط لمشاركة حكومته في الحوار، انسحاب "الحوثيين" من المناطق التي استولوا عليها وذلك بعيد اعلان مقترح الامم المتحدة للحوار الاربعاء الماضي.