التاريخ: أيار ٢٤, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
القوات العراقية تبدأ هجوماً لاستعادة بلدات من «داعش» شرق الرمادي
«سرايا» الصدر تواجه «داعش» في معركة الحبانية
باشرت القوات العراقية، تساندها تشكيلات «الحشد الشعبي»، عملياتها العسكرية شرق الرمادي، عاصمة الأنبار، لتطهير عدة بلدات وقرى استولت عليها «داعش» أخيراً. وقال القيادي في الحشد غسان العيثاوي أمس، إن «القوات الأمنية وبدعم قوات الحشد الشعبي وإسنادها، تمكّنت من تطهير محيط منطقة المضيق وأجزاء من منطقة حصيبة، كما حررت منطقتي الكسارة والشيخ مسعود في حصيبة الشرقية من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي»، وتوقع أن «تشهد الساعات القليلة المقبلة تحريراً كاملاً لبلدة حصيبة الشرقية من قبضة الإرهابيين».

وقال مصدر في شرطة الخالدية إن «قواتنا تمكّنت من قتل 11 عنصراً من عصابات داعش الإجرامية وتدمير عدد من زوارقهم أثناء محاولتهم التسلل على منطقة الجزيرة التابعة للناحية».

وأفاد مدير إعلام الشرطة الاتحادية العقيد محمد البيضاني أمس، بأن «أفواج مغاوير قيادة الشرطة الاتحادية تمكنوا من تدمير فخ في منطقة حصيبة الشرقية التابعة لمحافظة الأنبار، فيما تم قتل اثنين من الإرهابيين يرتديان الزي الأفغاني». وأعلنت وزارة الداخلية أن «خلية الصقور الاستخبارية رصدت اجتماعاً لقيادات داعش بمنطقة حصيبة الغربية التابعة لقضاء القائم ووجهت له ضربة مباشرة من خلال طيران القوة الجوية أسفرت عن قتل 24 إرهابياً وجرح 19 آخرين».

وقال مصدرٌ أمني في الأنبار إن «مجموعة من عناصر عصابات داعش الإجرامية يستقلون عدة عجلات حاولت التعرض لمقر اللواء التاسع والعشرين في منطقة الـ160 كم غربي الأنبار»، مضيفاً أن «مقاتلي اللواء كانوا لهم بالمرصاد، حيث تمكّنوا من قتل خمسة منهم وإحراق عجلتين، فيما لاذ الآخرون بالفرار دون أن يسفر الاعتداء عن أي إصابات في صفوف القوات الأمنية».

وفي بيان آخر ذكرت قيادة عمليات بغداد أنه «ضمن العمليات الجارية في بلدة الكرمة، قتل إرهابي وجرح آخر، وتمت معالجة أربع عبوات ناسفة وتدمير وكرين وتفكيك 12 منزلاً مفخخاً». وأكد «تدمير عجلة تحمل إرهابيين وقتل من فيها وعجلتين تحملان رشاشة أحادية وتدمير رشاشة أحادية ونسف معبرين للعدو ضمن تلك العمليات».

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية الليلة قبل الماضية، أن «قطعات الفرقة الثامنة بالجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية تحكم سيطرتها على مدينة الخالدية بمحافظة الأنبار بالكامل». ونفت «ما يتناقله بعض وسائل الإعلام بشأن تقدم مسلحي تنظيم داعش باتجاه قاعدة الحبانية العسكرية شرقي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق». وذكر مجلس محافظة الأنبار أن «القوات الأمنية نقلت موظفي منفذ الوليد الحدودي إلى منفذ عرعر غرب المحافظة بعد سيطرة تنظيم داعش على الجانب السوري من المنفذ المعروف بالتنف».

«سرايا» الصدر تواجه «داعش» في معركة الحبانية

قررت «سراي السلام» التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الاشتراك للمرة الأولى في الحملة العسكرية التي بدأت لاستعادة مدينة الرمادي والبلدات المجاورة ضمن تكتل من القوات النظامية وقوات الحشد الشعبي، فيما استقال وزيران من التيار الصدري من الحكومة أمس، وسط تكهنات تناولت خلافات بين رئيس الوزراء حيدر العبادي وزعيم التيار.

وأكدت مصادر أمنية عراقية مطلعة أن حملة عسكرية تشارك فيها «سرايا السلام» ستنطلق في الأنبار لوقف تقدم «داعش» باتجاه معسكر الحبانية الاستراتيجي، ومن ثم استعادة بلدات في شرق الرمادي من سيطرة التنظيم. وقال مصدر أمني عراقي لـ «الحياة» إن حشوداً عسكرية كبيرة وصلت بالفعل إلى حدود مناطق الخالدية وحصيبة الشرقية وإلى معسكر الحبانية للحماية.

وقال القيادي في الحشد الشعبي، غسان العيثاوي أمس، إن «القوات الأمنية وبدعم وإسناد قوات الحشد الشعبي تمكّنت من تطهير محيط منطقة المضيق وأجزاء من منطقة حصيبة، كما حررت منطقتي الكسارة والشيخ مسعود في حصيبة الشرقية من سيطرة تنظيم داعش. ونتوقع أن تشهد الساعات القليلة المقبلة تحرير كامل بلدة حصيبة الشرقية». وحسب المصدر فإن مجموعات مسلحة من عشائر الأنبار تمت إعادة تأهيلها بعد انسحابها من الرمادي الأسبوع الماضي، وسوف تلتحق بالقوة المهاجمة.

وأكد وزير الدفاع خالد العبيدي، أن انسحاب قوات الجيش من الرمادي «لم يكن مبرراً مهما كانت الأسباب»، ووعد بـ «محاسبة المقصرين». ومع استمرار تقدم تنظيم «داعش» في الأنبار، نفذت القوات العراقية عمليات تفتيش وحملات اعتقال في بغداد أمس، شملت حي الدورة جنوب المدينة، لكن وزارة الداخلية نفت إغلاقها الحي وقالت إن ما جرى هو عمليات تفتيش روتينية.

إلى ذلك أعلن رئيس البرلمان، سليم الجبوري، تسلمه طلباً من الحكومة بقبول استقالة وزيرين عن التيار الصدري. وقال الجبوري إن «رئاسة الوزراء أرسلت طلباً بقبول استقالة وزيري التيار الصدري للصناعة والمعادن نصير العيساوي والموارد المائية محسن الشمري، مرفقة بالسيرة الذاتية للمرشحين البديلين، وإن الجلسة المقبلة ستشهد التصويت على البديلين».

وقال النائب عن «التحالف الوطني» الشيعي فرات التميمي لـ «الحياة»، إن «الهيئة السياسية للتيار الصدري طالبت الوزيرين بتقديم استقالتهما من منصبيهما من دون تحديد الأسباب». ونفى التكهنات التي تحدثت عن أن الاستقالة بسبب أزمة سياسية أو خلاف بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ومقتدى الصدر. وكان النائب عن «كتلة الأحرار» ضياء الأسدي أكد ترشيح وزير الإعمار والإسكان السابق محمد صاحب الدراجي لشغل منصب وزير الصناعة خلفاً للعيساوي، فيما أفادت مصادر من داخل تيار الصدر لـ «الحياة»، بأن القيادي في التيار جواد الشهيلي سيشغل وزارة الموارد المائية.

إلى ذلك ذكرت قيادة عمليات بغداد في بيان، أنه «ضمن العمليات الجارية في بلدة الكرمة، قتل إرهابي وجرح آخر، وتمت معالجة أربع عبوات ناسفة وتدمير وكرين وتفكيك 12 منزلاً مفخخاً». وأكد «تدمير عجلة تحمل إرهابيين وقتل من فيها وعجلتين تحملان رشاشة أحادية وتدمير رشاشة أحادية ونسف معبرين للعدو ضمن تلك العمليات».