قتل مسلحون مجهولون شرطيين في محافظة الفيوم (101 كلم جنوب القاهرة) أمس، فيما تبدأ اليوم محاكمة جديدة للرئيس المصري السابق محمد مرسي بتهمة «إهانة القضاء»، إلى جانب خصوم له.
وقالت مصادر أمنية إن شرطيين قُتلا صباح أمس خلال عودتهما إلى منزليهما في مركز سنورس التابع للفيوم، إثر إطلاق مسلحين مجهولين كانوا مختبئين في منطقة زراعية النار صوبهما.
وانفجرت أمس قنبلة بدائية الصنع إلى جوار محكمة في مدينة ديروط في أسيوط (360 كلم جنوب القاهرة)، ما خلّف أضراراً مادية بسيطة في مبناها. وفكك خبراء المفرقعات ثلاث عبوات ناسفة بدائية الصنع وجدت في مدينة زفتى في محافظة الغربية (80 كلم شمال القاهرة) إلى جوار قضبان السكة الحديد.
وقالت وزارة الداخلية إنها «ألقت القبض على 57 من القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان والموالين له والمتهمين في قضايا التعدي على المنشآت العامة والخاصة والمشاركين في الأعمال العدائية والتحريض عليها في محافظات عدة».
وتبدأ اليوم محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي أحمد عبدالوهاب أولى جلسات محاكمة مرسي و24 متهماً آخرين بينهم محامون وصحافيون ونواب سابقون وناشطون ومنتمون إلى جماعة «الإخوان»، لاتهامهم بـ «إهانة السلطة القضائية والإساءة إلى رجالها والتطاول عليهم بقصد بث الكراهية».
وكانت هيئة التحقيق المنتدبة من محكمة استئناف القاهرة أحالت المتهمين على المحاكمة في كانون الثاني (يناير) 2014 في ختام التحقيقات التي جرت معهم. ومن أبرز المتهمين في القضية القيادي في حزب «الوسط» الإسلامي عصام سلطان والقاضي السابق محمود الخضيري ورئيس البرلمان السابق سعد الكتاتني والقياديون في جماعة «الإخوان» محمد البلتاجي وصبحي صالح والنائبان السابقان محمد العمدة وممدوح إسماعيل والمحامي منتصر الزيات والقيادي في «الجماعة الإسلامية» عاصم عبدالماجد والداعية وجدي غنيم وعبدالرحمن يوسف نجل الداعية يوسف القرضاوي، وهم من أنصار جماعة «الإخوان».
ومن خصوم الجماعة يُحاكم في القضية نفسها الصحافي الناصري عبدالحليم قنديل والإعلامي توفيق عكاشة، والنواب السابقون حمدي الفخراني ومصطفى النجار وعمرو حمزاوي، إضافة إلى الناشط اليساري علاء عبدالفتاح.
وأسندت هيئة التحقيق إلى المتهمين أنهم «أهانوا وسبوا القضاء والقضاة بطريق النشر والإدلاء بأحاديث في قنوات تلفزيونية وإذاعية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال عبارات تحمل الإساءة والازدراء والكراهية للمحاكم والسلطة القضائية».
وفي سيناء، جُرح ضابط في الجيش خلال اشتباكات مع مسلحين متشددين جنوب مدينة الشيخ زويد (350 كلم شمال شرق القاهرة)، كما جُرح جنديان في الجيش أثناء تفكيك عبوات ناسفة تم اكتشافها في جنوب المدينة. وانهارت أجزاء من مدرسة وبناية مُخصصة لسكن المدرسين في جنوب الشيخ زويد نتيجة انفجار عبوات ناسفة زرعها مسلحون حولها. |