التاريخ: أيار ٢٣, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
20 قتيلاً في هجوم على مسجد شيعي بالمنطقة الشرقية وتنديد السلطات السعودية والمفتي بـ"الجريمة الإرهابية" و"داعش" يتبنّى
قتل 20 شخصاً على الأقل وأصيب 50 في هجوم انتحاري استهدف مسجداً شيعياً في بلدة القديح شمال مدينة القطيف السعودية في المنطقة الشرقية. وهو الهجوم الثاني يستهدف شيعة في المملكة منذ قتل مسلحون ثمانية أشخاص على الأقل في تشرين الثاني 2014 في هجوم في الإحساء بالمنطقة الشرقية أيضاً.

وصرح الناطق باسم وزارة الداخلية منصور التركي: "تبين أنه أثناء أداء المصلين لشعائر إقامة صلاة الجمعة في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح بمحافظة القطيف، قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه، مما نتج منه مقتله واستشهاد وإصابة عدد من المصلين". وأضاف أن التحقيق بدأ من دون ان يوضح عدد القتلى والجرحى.

وشدد على أن "الجهات الأمنية لن تألو جهداً في ملاحقة كل من تورط في هذه الجريمة الإرهابية الآثمة من عملاء أرباب الفتن الذين يسعون للنيل من وحدة النسيج الوطني في المملكة، والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء الشرعي لنيل جزائهم العادل".
ورأى المفتي العام للسعودية عبدالعزيز آل الشيخ أن الهجوم يهدف إلى إثارة الشقاق بين "أبناء الأمة"، ووصفه بأنه "جريمة وعار وإثم كبير".

وأظهرت لقطات فيديو صورها أحد الأشخاص في المكان رجلاً مقطوعة على الأرض وسط الحطام المتناثر. وفي صور انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي بدت ضحايا ملطخة بالدماء. وانتشرت صورة جثة مشوهة لشاب قيل إنها جثة الانتحاري.
وقدر شاهد أن 30 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح، وكان في المسجد وقت الهجوم أكثر من 150 شخصاً.

ونقلت وكالة "الأسوشيتد برس" عن الناشطة نسيمة الصدى أن المصلين كانوا يحيون ذكرى مولد الإمام الحسين، وأن المستشفيات دعت السكان إلى التبرع بالدم. وقال أحد أبناء المنطقة إن مئات خرجوا في مسيرة حزن في البلدة.

بينما نسبت وكالة "رويترز" إلى مصدر طبي أن "نحو 20 شخصا" قتلوا في الهجوم، وأكثر من 50 شخصاً تلقوا العلاج في المستشفى، وبعضهم في حال الخطر، وقد غادره آخرون إلى منازلهم.
وروى جمال جعفر حسن الذي نجا من الهجوم أنه "كنا في الركعة الأولى من الصلاة عندما دوى الانفجار".
وأعلنت السلطات السعودية في نيسان حال التأهب القصوى تحسباً لهجمات محتملة على مواقع نفطية أو مراكز تجارية.

"داعش" يتبنّى
في هجوم هو الثاني في المنطقة الشرقية يستهدف مصلين شيعة منذ تشرين الثاني 2014، قتل 20 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 50 في هجوم على مسجد ببلدة القديح شمال القطيف في المنطقة الشرقية، تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش" سابقاً".

وأورد موقع "سايت" الذي يراقب المواقع الإسلامية المتشددة نقلاً عن "الدولة الإسلامية" أن "الأخ الاستشهادي أبو عمار النجدي"، وهو أحد "جنود الخلافة بولاية نجد" و"رجل غيور من رجالات أهل السنة"، نفذ الهجوم باستخدام حزام ناسف، وقد نشر صورة له. وقال إن الهجوم خلّف 250 شخصاً بين قتيل وجريح، مع العلم أن شهوداً أفادوا أن 150 مصلياً كانوا في المسجد.