التاريخ: أيار ١٤, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
تعداد الفلسطينيين زاد 9 أضعاف منذ نكبة 1948
المنظمة: أسقطنا مقولة "الكبار يموتون والصغار يُنسَون"
أحيا أمس الفلسطينيون الذكرى السنوية لنكبة عام 1948، وشارك الآلاف منهم في مهرجان مركزي بمدينة رام الله بعد مسيرة من امام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات الى دوار عرفات وسط مدينة رام الله بمشاركة الفصائل والاحزاب والمؤسسات الرسمية والاهلية وتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات وفرق الكشافة.
 
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الاغا: "ان النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني فرضت واقعا من المعاناة لا يزال ممتدا في التاريخ وجبهات الزمن، وبالإرادة الفلسطينية الصلبة التي أسقطت المقولة الصهيونية: ان الكبار يموتون والصغار ينسون، التي استبدلت بعبارة: ما ضاع حق وراءه مُطالب".

وأضاف: "ان 67 عاما على النكبة، أثبتت أن شعبنا لن ينسى وأثبت للعالم أن فلسطين وطن الشعب الذي لا وطن له سواه، وأنه صاحب حق تاريخي وقانوني في العودة الى دياره التي شرد منها عام 1948 مهما طالت المسافات"، وشدد على أن "الممارسات الإسرائيلية لن تمنع الفلسطينيين من العودة الى أراضي الآباء والأجداد". وحذر من أن "المسعى الإسرائيلي لإقامة دولة يهودية عرقية يهدد بتهجير مليون ونصف مليون فلسطيني يقيمون في أراضي 1948، ويهدد عودة خمسة ملايين لاجئ الى ديارهم التي شردوا منها عام 1948".


"حماس"
واعتبرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ان حق العودة لا يتحقق بالمفاوضات التي تجريها سلطة رام الله بل بالمقاومة. وقال نائب رئيس المجلس التشريعي احمد بحر خلال اجتماع امس لكتلة "حماس" النيابية في غزة: " إن حق العودة حق مقدس فردي وجماعي مدني وسياسي ينتقل من الآباء إلى الأبناء ولا يسقط بالتقادم... حق العودة لا يمكن أن يتحقق بالمفاوضات التي تنفذها السلطة برام الله ".
 
إحصاءات ومعطيات
وفي هذه المناسبة أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني " أن الشعب الفلسطيني زاد بمقدار 9 أضعاف منذ النكبة عام 1948، ليصل عدده في شتى أنحاء العالم إلى 12 مليونا".
وقدّر جهاز الإحصاء، في بيان له في مناسبة الذكرى الـ67 للنكبة، عدد الفلسطينيين في العالم في نهاية 2014 بنحو 12٫1 مليون نسمة، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم زاد 8,6 مرات منذ عام 1948. وقال: "في عام 1948 تم تشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم على رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي المحتلة عام 1948، من اصل 1,4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية (بين نهر الاردن والبحر المتوسط) عام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية".

وتفيد بيانات موثقة لدى جهاز الإحصاء الفلسطيني أن "الاحتلال الإسرائيلي سيطر خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث دمّر 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الصهيونية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة في حق الفلسطينيين، أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة".

وجاء في البيان أن "عدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية بلغ نهاية 2014 نحو 6,1 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7,1 ملايين بحلول نهاية عام 2020، وذلك في حال بقاء معدلات النمو السائدة حاليا".

وتظهر معطيات جهاز الإحصاء أن "نسبة اللاجئين الفلسطينيين في الضفة وغزة تشكل 43,1 في المئة من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين في نهاية 2014، بواقع 4,6 ملايين نسمة، هم 2,8 مليونان في الضفة، و1,8 مليون في غزة".

وبلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم "الأونروا"، في الأول من تموز 2014، نحو 5,49 ملايين لاجئ فلسطيني، يعيش 29 في المئة منهم في 58 مخيماً، منها 10 مخيمات في الأردن، وتسعة مخيمات في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، وثمانية مخيمات في قطاع غزة".

ويقدر جهاز الإحصاء عدد السكان الفلسطينيين، الذين لم يغادروا وطنهم، عام 1948 بنحو 154 ألف فلسطيني، في حين يقدر عددهم الآن بنحو 1٫5 مليون نسمة في نهاية 2014.
وبلغ عدد السكان في محافظة القدس نحو 415 ألف نسمة في نهاية 2014، منهم نحو 62,1 في المئة يقيمون في القدس المحتلة.