التاريخ: أيار ١٤, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
مقتل 48 من قوات النظام و"داعش" في اشتباكات بريف حمص
علي مملوك ظهر في اجتماع الأسد وبوروجردي في دمشق
ظهر مدير مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك الذي نشرت صحيفة "الدايلي تلغراف" البريطانية انه وضع في الاقامة الجبرية، في اجتماع رسمي بث لقطات منه التلفزيون السوري أمس، فيما قتل 48 رجلا على الاقل من قوات النظام السوري ومقاتلي "الدولة الاسلامية "في اشتباكات في ريف حمص الشرقي.
 
بدا مملوك جالساً الى جانب الرئيس بشار الاسد خلال اجتماع مع رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بوروجردي الذي يقوم بزيارة لسوريا.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" ان "اللواء علي مملوك ومحمد رضا رؤوف شيباني سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق" حضرا اللقاء الذي عقده الاسد مع بوروجوردي والوفد المرافق له في دمشق.

وأوردت الوكالة وحسابات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للاجتماع يبدو فيها مملوك جالساً الى جانب الاسد.
وياتي هذا الظهور العلني بعد التقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية الاثنين الماضي وجاء فيه ان مملوك موضوع في الاقامة الجبرية بعد اتهامه بالاتصال بدول داعمة للمعارضة السورية وبقياديين سابقين في النظام السوري موجودين في الخارج.

ومن النادر ان تواكب وسائل الاعلام السورية نشاطات مملوك او تنشر صوراً له. ولمشاركته في الاجتماع رمزية خاصة في ضوء اشارة الصحيفة البريطانية الى استيائه من تعاظم النفوذ الايراني في سوريا.

ونقلت الوكالة عن الاسد شكره لايران "وقوفها الثابت إلى جانب الشعب السوري ودعمه في مواجهة الحرب الارهابية التي يتعرض لها"، وقوله إن "تأجيج الحرب على السوريين من الإرهابيين وداعميهم... لم ينل ولن ينال من صمود وعزيمة السوريين وتصميمهم على القضاء على الإرهاب بمساعدة الدول الصديقة وفي مقدمها ايران".
أما بوروجردي فصرح بأن بلاده "لن تدخر اي جهد لمساعدة السوريين وتعزيز صمودهم وصولا إلى تحقيق الانتصار على الإرهابيين".

وكان وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج صرح بعد زيارته طهران في نهاية نيسان الماضي ان "التنسيق والتعاون المشترك ضروري ومهم في مختلف المجالات ومنها الاقتصادية والعسكرية بسبب حساسية المرحلة التي تمر بها المنطقة".

على صعيد آخر، أعلن "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقرا له إن "تنظيم الدولة الإسلامية تمكن من التقدم في منطقة السخنة والسيطرة على مناطق واسعة من البلدة ومحيطها" في ريف حمص الشرقي، بعد اشتباكات دارت ليلا بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر التنظيم في محيط البلدة وقرب سكن الضباط شرق مدينة تدمر ونقاط في غربها.

وأقر محافظ حمص طلال البرازي باقتحام مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" "بعض أحياء البلدة" ليلا، مشيرا الى استمرار الهجوم أمس.
وأدت المعارك المستمرة في المنطقة الى "مقتل 28 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وما لا يقل عن 20 عنصراً من التنظيم". كما "اصيب مئة عنصر على الاقل في صفوف الجانبين".

وتقع بلدة السخنة التي تخضع لسيطرة النظام منذ 2013 على الطريق السريع الذي يربط محافظة دير الزور، احد معاقل تنظيم "الدولة الاسلامية"، بمدينة تدمر الاثرية الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "تنظيم الدولة الاسلامية يخوض حرب استنزاف ضد قوات النظام ويسعى من خلال تقدمه الى تعزيز وجوده في وسط البلاد عبر ربطه بمناطق سيطرته في دير الزور مرورا بالبادية السورية".

وفيما يقتصر وجود تنظيم "الدولة الاسلامية" على الريف الشرقي والمناطق الصحراوية، تسيطر قوات النظام منذ بداية ايار 2014 على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب نحو الفي رجل من مقاتلي المعارضة من احيائها القديمة بموجب تسوية بين ممثلين لهم والسلطات اثر سنتين من حصار خانق فرضته قوات النظام على هذه الاحياء.

"الغارديان"
وفي لندن، نشرت صحيفة"الغارديان" أن محققين وخبراء قانونيين أعدوا ملفات يمكن على اساسها توجيه اتهامات الى الاسد ومعاونين بارزين له بارتكاب جرائم حرب، وذلك بناء على وثائق رسمية هربت من دمشق.