التاريخ: أيار ٩, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
تفجير انتحاري يستهدف حسينية في ديالى والقوات الأميركية تساعد الجيش العراقي
قتل عشرة أشخاص على الاقل بينهم ضابط برتبة عقيد في الشرطة، في هجوم استهدف أمس الجمعة حسينية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، وتبناه تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف.

وبينما قال التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق منذ حزيران، ان الهجوم نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة، قالت وزارة الداخلية وضابط في شرطة ديالى، ان الهجوم كان تفجيراً مزدوجاً. وأدى الى مقتل عشرة أشخاص على الاقل بينهم قائد فوج طوارىء بلدروز العقيد عدنان التميمي، الى جرح 15 شخصا على الاقل، وذلك في حصيلة "أولية".

وأوضحت الوزارة ان الهجوم نفذ بسيارتين مفخختين، في حين افاد ضابط برتبة رائد في الشرطة أن سيارة مفخخة انفجرت قبالة الحسينية بعيد صلاة الظهر، ثم فجّر انتحاري يرتدي حزاما ناسفاً نفسه.

وسارع تنظيم "الدولة الاسلامية" الى تبني الهجوم عبر بيان تداولته حسابات الكترونية جهادية. وجاء في البيان: "تقدم الاخ الهمام ابو جهاد الانصاري... بسيارته المفخخة على تجمع كبير لمرتدي الرافضة في حسينية" بلدروز، وأنه "كبّر وفجّر سيارته في جموعهم، فقتل الله على يديه العشرات".
ويعتبر التنظيم المتطرف الشيعة بمثابة "رافضة" ويتوعد بقتلهم.

وسجل الهجوم على الحسينية قبل أيام من احياء العراقيين الشيعة، ذكرى وفاة الامام الكاظم، سابع الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية، والتي تبلغ ذروتها الخميس المقبل. وسيتوجه الآلاف سيرا خلال الايام المقبلة، من مناطق في بغداد وخارجها، لزيارة مرقد الامام الواقع في منطقة الكاظمية الشيعية في شمال العاصمة.

ديمبسي
على صعيد آخر، كشف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أن قوات أميركية تحاول تخفيف الضغط عن القوات العراقية في مصفاة بيجي ذات الموقع الجغرافي المهم وأنها لذلك شنت 26 غارة جوية منذ الثلثاء وساعدت في إسقاط 18 شحنة من المؤن.

وصرّح في مؤتمر صحافي في "البنتاغون" بأن بيجي جزء مهم من البنية التحتية لقطاع النفط في العراق ومهمة أيضا لأنها على الطريق من كركوك إلى الموصل التي يحتلها مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية". وأضاف: "هي تقع أيضاً على طريق يمتد من وادي نهر دجلة إلى وادي نهر الفرات، ولذا لها أهمية جغرافية فضلاً عن أهميتها الاقتصادية". وكانت السيطرة على المصفاة موضع صراع شديد منذ أشهر. فقد استعادتها قوات حكومية عراقية من المتشددين في تشرين الثاني 2014، وفقدت السيطرة عليها مرة أخرى، ثم استعادتها في نيسان. واقتحم مقاتلو "الدولة الإسلامية" محيط المصفاة في وقت سابق من هذا الأسبوع وتقدموا ببطء مذذاك.