التاريخ: أيار ٩, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
مفتشون دوليون عثروا في سوريا على آثار غازات سامّة غير معلن عنها
كشفت مصادر ديبلوماسية في امستردام أن المفتشين الدوليين عثروا على آثار لغاز سارين وغاز الأعصاب في.إكس في موقع للأبحاث العسكرية في سوريا لم تبلغ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منها.

وقالت إن نتائج فحص عينات أخذها خبراء من المنظمة في كانون الأول وكانون الثاني جاءت إيجابية في ما يتعلق بمواد أولية كيميائية لازمة لصنع العناصر السامة.
ورأى مصدر ديبلوماسي أن "هذا دليل قوي جدا على أنهم كانوا يكذبون في شأن ما فعلوه بغاز سارين... حتى الآن لم يقدموا تفسيراً مرضياً لهذا الكشف".

وأوضحت المصادر الديبلوماسية أن عينات السارين وغاز الأعصاب في.إكس أخذت من مركز الدراسات والبحوث العلمية وهو هيئة حكومية تقول أجهزة استخبارات غربية إن سوريا طورت فيها أسلحة بيولوجية وكيميائية.

وصرح الناطق باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بيتر ساوكزاك ردا على سؤال عن رواية الديبلوماسيين: "نعمل على ايضاح الإعلان السوري. لا يمكنني مناقشة أي تفاصيل لهذه العملية... لكن فريق التقويم سيصدر تقريرا في الوقت المناسب".

واشارت المصادر الديبلوماسية الى أن بعثة لتقصي الحقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحقق في مزاعم عن شن عشرات الهجمات بغاز الكلور أخيراً في قرى سورية، لكن حكومة الرئيس بشار الأسد ترفض دخول البعثة المواقع.

ويقول ديبلوماسيون ومحللون إن اكتشاف غازي في.إكس وسارين يدعم تأكيدات لحكومات غربية أن الرئيس السوري بشار الأسد احتفظ ببعض مخزوناته أو لم يكشف لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية كامل نطاق القدرات أو الترسانة الكيميائية السورية.

تركيا
من جهة أخرى، نفت تركيا ان تكون عقدت اتفاقا سريا مع المملكة العربية السعودية ليقدما معا الدعم لمقاتلي المعارضة الاسلامية في سوريا لقلب نظام الاسد.
وكان كثير من المحللين اعتبروا ان العرابين الاقليميين للمعارضة المسلحة للرئيس السوري وهم تركيا والسعودية وقطر، قرروا وضع خلافاتهم جانبا وتقديم مزيد من الاسلحة لمقاتلي المعارضة لزيادة الضغط على النظام السوري والحد من تأثير ايران التي تقدم الدعم لهذا النظام.

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش في مقابلة تلفزيونية: "ما قيل عن العربية السعودية ليس جديدا، فنحن نتقاسم التحليل نفسه عن سوريا منذ سنوات". الا انه اضاف ان "لا عامل جديدا" في مجال التعاون بين تركيا والسعودية. كما نفى ان تكون تركيا تدعم "جبهة النصرة"، مؤكدا ان هذا التنظيم مدرج على لائحة المنظمات الارهابية في انقرة.