توزعت اهتمامات الأوساط السياسية في شكل أساسي خلال الساعات
الماضية على محاور القلمون ومجلس النواب ولاهاي.
على المحور الأول شددت مصادر
سياسية على أهمية تأكيد قائد الجيش العماد جان قهوجي أن مهمات الجيش تنحصر ضمن حدود لبنان وقراره ينبع
من السلطة السياسية، في حين سجلت اشتباكات اشتدت قبل منتصف ليل الاربعاء- الخميس خلف المنطقة الواقعة من
المصنع شمالاً إلى أقصى البقاع الأوسط، وتردد أن الجيش النظامي السوري تصدى لمجموعة مسلحة حاولت التسلل
إلى الأراضي السورية من لبنان. كما سجلت اشتباكات بين مجموعات من "حزب الله" وأخرى من قوى المعارضة
السورية في جرود بريتال والطفيل وفليطة وتحدثت معلومات عن خسائر في صفوف الطرفين. وأبدت
مصادرفي قوى 14 آذار ثقتها بأن الجيش اللبناني لن ينجر إلى المشاركة في أعمال حربية خارج الأراضي
اللبنانية وموقع الدفاع.
وظل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في
اليوم الثالث من إفادته أمام المحكمة الدولية مستقطباً الأنظار وتميزت الجلسة بعرض تسجيلات صوتية بين
الرئيس رفيق الحريري ونائب وزير الخارجية السورية آنذاك وليد المعلم، روى فيها الرئيس الشهيد ما تعرض له
من ضغوط وإساءات من الرئيس السوري بشار الأسد ورفيقه ومنها إجباره على بيع أسهمه في جريدة "النهار".
ولفت الى "انهم كانوا يلومون الحريري لأن لديه اسهما في جريدة "النهار" وينسون حرية الصحافة في لبنان
لانهم أساسا ليت لديهم حرية الصحافة". كما تحدث عن دور وزير الداخلية آنذاك سليمان فرنجية في الضغط على
الحريري من خلال مشروع قانون الإنتخابات.
وشرح جنبلاط ظروف تلك المرحلة مجدداً
اتهامه السياسي إلى النظام السوري بالمسؤولية عن جريمة الإغتيال وقال إن االرئيس رفيق الحريري "اشتكى من
التقارير المشوهة التي كانت ترسل للقيادة السورية"، مشيرا الى انه "تم تخريب العلاقة بين سوريا والحريري
من خلال اميل لحود". وأضاف ان السوريين ترجموا على طريقتهم القرار 1559 واعتقدوا ان الحريري متآمر مع
الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك ومع المجتمع الدولي على اخراج سوريا من لبنان، وهذا خطأ تاريخي"، مؤكدا
"ان الحريري كان حريصا على العلاقة الودية بين لبنان وسوريا وقال للمعلم انه لا يمكن للبنان ان يكون
محايدا عن سوريا لكن لا بد من تطبيق الطائف".
وكرر جنبلاط قوله: "لم يخبرني
الحريري ان هناك من يحاول اغتياله ولكنه قال اما سيقتلونني او سيقتلونك". واكد جنبلاط ان مهمة وليد
المعلم كانت تحذير الحريري، وقال: "انا اعلم وسائل النظام السوري جيدا"، مشيرا الى انه "قبل 22 عاما حدث
اأمر نفسهل مع كمال جنبلاط حين طلب منه بعث رسالة الى الاسد لتحسين العلاقة بينهما، وبعدما ارسلها
اغتالوه عام 1977".
وعلى محور مجلس النواب عقد الرئيس مجلس نبيه بري "لقاء
الاربعاء" مع مجموعة من النواب، وجاء في المعلومات أن اللقاء "تناول عدد من المشاريع العالقة في اللجان
النيابية، وأن الرئيس بري شدد، مرة أخرى، على وجوب التعجيل في درس هذه المشاريع"، مؤكدا "قيام اللجان
بمسؤولياتها وواجباتها". وقال نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان لـ"النهار"
إن كتلة "القوات" تصر على إدراج مشروعي قانون استعادة الجنسية اللبنانية والإنتخابات النيابية في جدول
أعمال الجلسة النيابية الموعودة لمناقشتها وإقرارها، مؤكداً أن نواب "القوات" و"تكتل التغيير والإصلاح"
لن يشاركوا إلا إذا تحقق هذا المطلب، لكنه أشار إلى اتصالات مستعجلة تجري بكل الأفرقاء المعنيين للتوصل
إلى نتيجة إيجابية.
وعن "إعلان النوايا" نتيجة للحوار مع "التيار الوطني الحر"
قال عدوان إنه دخل مرحلة الإنجاز النهائي وبقيت تفاصي لتتعلق بإخراج إعلانه. إلى ذلك اعتبر
مجلس المطارنة الموارنة في بيانه الشهري "أن التطورات الخطيرة المحيطة بلبنان، والاهتمام الدولي بلبنان
(...) تحث كلها على الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، حتى لا يبقى لبنان مبتور الرأس فلا يقوى على
مواجهة المستقبل. إن الكتل السياسية والنيابية مدعوة إلى حزم أمرها في هذا الشأن، وإلى استشعار
المسؤولية الخطيرة التي يحملها المسؤولون السياسيون أمام التاريخ، بدل إلقاء التهم بعضهم على بعض،
والرهان على الأحداث الجارية في المنطقة، وإلا غدا لبنان كسفينة ضائعة في مهب الريح اتجاه لها ولا
قبطان".
جنبلاط: الحريري حَدَسَ بقتله
مثل كمال جنبلاط وبادرني قبل ستة أيام من اغتياله "سيقتلونني أو يقتلونك"
كلوديت
سركيس استفاض ممثل الادعاء غرايم كامرون في طرح الأسئلة على رئيس الحزب التقدمي
الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في اليوم الثاني من إفادته أمام غرفة البداية في المحاكمة الخاصة بلبنان
برئاسة القاضي ديفيد راي.
ردّ جنبلاط شاهداً، واصفاً علاقة "حزب الله" بالنظام
السوري في منتصف 2004 وحتى 2005 بأنها "كانت دائماً جيدة بينهما، تاريخياً كانت جيدة ولم يتغيّر شيء".
وأضاف: "عندما أرسي اتفاق الطائف وافقنا على تجريد الميليشيات من السلاح، وبقيت ميليشيا حزب الله وما
يسمى اليوم المقاومة من أجل تحرير لبنان من العدوان الاسرائيلي. وهذا كان بالتراضي بين الأفرقاء في
لبنان وسوريا". وردّ العلاقة بين الطرفين في أيام الرئيس حافظ الأسد، و"هو كان من الأحزاب المناصرة
لسوريا كما كنت أنا في مرحلة معينة قبل أن انفصل عن سوريا عام 1992. كنا جميعا في الحلف الوطني اللبناني
– السوري".
وبعدما أفاد أن الرئيس السوري بشار الأسد "كان من أحد الطغاة الذين
يحكمون حتى الآن في الدول العربية، ولم يكن فريداً كطاغ"، تحدث عن "اصلاحات عدة لم تطبق في اتفاق
الطائف، أهمها الغاء الطائفية السياسية التي لم تلغ، وكان هذا عذراً يعرفه السوريون واستخدموه ذريعة
للبقاء". وذكّر مطالبته سوريا عام 2004 "بالكف عن التدخل في الجزئيات اللبنانية الداخلية، فموقفي
المبدئي هو تطبيق الطائف والانسحاب من لبنان وتأكيد علاقات جيدة بين لبنان وسوريا". وذكر أن "الحريري
تمسك دائماً باتفاق الطائف، وهو أحد واضعيه".
وعُرض شريط مصور للقاء بريستول
بدا فيه جنبلاط، فأشار الادعاء الى وضع الشاهد ربطة عنق وارتدائه زي عمل، وغيره لا يفعل ذلك". فردّ
جنبلاط: "هذه حرية الملبس. في غالب حياتي أرتدي الجينز والجاكيت الجلد. طبعاً في المحكمة يكون الزي
رسمياً".
وسئل عن موقف جبران تويني من الانسحاب السوري واتفاق الطائف والقرار
1559. فأجاب: "الشهيد جبران تويني، ابن غسان تويني، وهو ابن مؤسسة عريقة وديموقراطية، صحيفة كبيرة جدا
في لبنان هي "النهار". لذلك كان لقاء طبيعي بيننا، وبين جبران وكل مجموعة او فرد او حزب يلتقي معنا على
اهمية الانسحاب السوري وفق الطائف". وكرر جنبلاط انه والحريري "لا علاقة لهما بالقرار 1559، ولكن مع
الانظمة الاحادية الشمولية الديكتاتورية لا مناقشة لقبول التمديد للحود أو عدمه، ولا حرية مناقشة وابداء
رأي وحتى ابداء الرأي للحريري عندما ذهب الى دمشق، واستمعنا بالامس الى (الكلام الذي جرى بينه وبين
غزالي (في الشريط المصور الذي بث أول من أمس) حتى في دمشق لم يسمح له بالجلوس. وقال له الاسد اذا اراد
شيراك ان يخرجه من لبنان فسأحطم لبنان. وهذا يعني تهديداً".
وذكر انه في تلك
المرحلة من عام 2004 لم يلتق الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله"، متناولا محاولة اغتيال
النائب مروان حماده: "بينما كنت في طريقي الى المستشفى تلقيت اتصالا من الحريري من باريس وابلغني ان
سيارة مصفّحة تنتظرني على باب المستشفى. كما اتصل بي العماد حكمت الشهابي وقال لي: "انتبه وكن حذرا".
وبوصولي احتشد جمهور كبير جدا من المناصرين وكان الاتهام المباشر لسوريا. تذكر الجمهور اغتيال كمال
جنبلاط. واستنتج من كلام الشهابي ان ثمة خطرا يحدق بي. وكانت المرة الاولى التي ينبهني فيها الى الخطر"،
مشيرا الى "ان موقف حماده آنذاك كان هو موقفي نفسه".
وعرج على "عيادة عبد
الحليم خدام النائب حماده اثناء وجودي في المستشفى. تحدث عن تعرضه لحادث مماثل على يد رفعت الاسد.
واستنتجت من هذه الاشارة انه اراد في شكل غير مباشرة ان يشير الى النظام السوري. لم يكن يستطيع اتهام
النظام، ولكن اعطانا رسالة بأن محاولة اغتيال مروان آتية من سوريا ومن نظام بشار
الاسد".
وتدخل القاضي راي متوجها الى كامرون: "ما من متهم في هذه الغرفة بشأن
تلك القضية، وتاليا لا نستطيع ان نستنتج من كان مسؤولا. ولا نستطيع ان ننظر في الاهداف في ما يتعلق
بالمتهمين الخمسة أمام هذه المحكمة".
وتابع جنبلاط: "اعتبر الحريري انهم لن
يقوموا بأي عمل مجددا تجاه احد في لبنان. اخبرني انه تحدث مع شيراك الذي وجه رسالة قاسية الى بشار
الاسد، فأجبته بان هذا غير كاف وقلت له اعرفهم اكثر منك. وحتى اللحظة الاخيرة قبيل اغتياله كنت اقول له
دائما انتبه. ولم اصدق ان الرسالة يمكن ان تردع بشار عن الاغتيالات". وتمنى "ان يمثل المتهم بمحاولة
اغتيال مروان في هذه القاعة". واعتبر جنبلاط ان الاعتداء على حماده "كانت بداية رسالة المواجهة السياسية
والجسدية "نعرف ما نفعل بكم" (اول من أمس) ذكر القاضي كامرون المواجهة. وهذه كانت المواجهة معهم. لا
مزاح. نواجه بالدم والقتل والتصفية. اما الحريري فاعتبرها رسالة مزدوجة له ولي. وقلت له انتبه، هذا لا
يردع برسالة أو رسالتين، وبعد التمديد كانت العلاقة بين شيراك والأسد "سيئة
جدا".
وأضاف ان النائب السابق ناصر قنديل "كان من الودائع السورية في لائحة
الحريري مع النائبين السابقين باسم يموت وعدنان عرقجي"، مركزا على ان "الحريري رفض عام 2005 قبول ما
يسمى ودائع سورية. واستقال في آخر حكومة له بعدما وصل الى افق مسدود اذ كانت ثمة استحالة في التعاون مع
لحود". واعتبر ان "حكومة الرئيس عمر كرامي كان كل الوزراء فيها حلفاء لسوريا. وقال انه وضع والحريري
"خطة للانتخابات النيابية 2005 وتشكيل حكومة بعيدا من الوصاية السورية"، واصفا القانون الانتخابي
المقترح آنذاك بالقانون "الاقصائي لإلغاء الحريري والغائي والغاء
الجميع".
وتحدث جنبلاط عن "قرار من حكومة كرامي وقتذاك بمنعي من التحدث الى اي
موظف رسمي، مهددين الموظفين بالمعاقبة في حال فعلوا". وانتقد "تخفيف الحراسة الامنية لمنزل الحريري. كما
كان ثمة نوع من التهويل حول منزلي بدوريات مشبوهة. كان قانون الأقوى سائدا وامر عمليات". وقال "ان
التصعيد كان يوميا ومستمرا ولم يكن جديدا لأزلام النظام السوري تجاهنا. وهناك جريمة ضخمة ارتكبت في
لبنان نتيجة اتهام خاطئ وتهديد مباشر بأن الحريري متواطئ في القرار 1559، وهذا غير صحيح". وفي هذا
السياق أتى جنبلاط على ذكر زيارته لشيراك في 3 كانون الاول 2004 و"اعلنت له رفضي القرار
الدولي".
واستوقف جنبلاط كلاما للحريري قبل ستة ايام من اغتياله عندما زاره في
قصر قريطم. وقال: "كان حديث بيننا عن تعاون في الانتخابات، وتطرق الحريري في كلامه الى شيء لافت ربما
كان ذلك حدسه، اذ بادرني: "عندما تقترب الساعة اما بيقتلوك او بيقتلوني". وقصد بهذه العبارة السوري. شعر
الحريري بالخطر. أتاه حدس. ومن منا امام الموت لا يخاف؟ وشبّه حدس الحريري بحدس كمال جنبلاط. واضاف:
"كان مثل والدي الذي عرف ان قدره آتٍ. ويوم مقتله كتب في جريدة "الأنباء" ربي اشهد اني بلغت. وقال رفيق
الحريري الأمر نفسه".
وسأله كامرون عن "تظاهرة كبيرة في بيروت قام بها "حزب
الله" تندد بشيراك والقرار الدولي"، فأجابه جنبلاط: "الحزب متحالف مع سوريا. وهذا في سياق التحالف
الطبيعي بينهما". ورفعت الجلسة الى اليوم للمتابعة.
نصرالله ماضٍ في معركة القلمون "بسبب الخطر الداهم": تكليف إنساني وديني ومن يتخلّف يتحمّل المسؤولية
كرّر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله انتقاداته للمملكة العربية السعودية بسبب استمرار غاراتها الجوية على اليمن. وتحدث خلال اطلالة تلفزيونية أمس عبر "المنار" عن المخاطر التي تحيط بالمنطقة، واعترف ضمناً بخسارة دمشق جولة في ادلب، معيداً التذكير بأن "حزب الله سيكون حيث يجب". وقال: "اليوم يكشف الأميركيون عن نياتهم، وأول خطوة على طريق تقسيم العراق هي ما يعمل عليه الكونغرس، أن يكون كاشفاً عن وصول الحزب الى أماكن لم يكن فيها من قبل". وإذ أكد أن معركة القلمون "واقعة حتماً"، من دون أن يحدّد أهدافها أو توقيتها، لفت الى ان "الاعلام سيغطي تلك المعركة وان الحزب لم يصدر بياناً رسمياً بعد عنها".
ثم توقّف عند التطورات الأخيرة في سوريا منتقداً "الأكاذيب التي بثتها وسائل اعلام عن الشمال السوري بعد سقوط مدينة ادلب في أيدي المسلحين"، ووصف ذلك بالحرب النفسية "لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه خلال سنوات". وقال: "في الآونة الأخيرة، وبعد سقوط جسر الشغور بيد المجموعات المسلحة، شهد العالم موجة من الشائعات والضخ الاعلامي تهدف الى احداث حرب نفسية لدى العالم. بعض الشائعات هي انه بعد سقوط جسر الشغور سينتهي النظام السوري، وان الجيش السوري فقد قدرته على المواجهة وبدأ يتهاوى وان حلفاء سوريا تخلّوا عنها، وان الوضع في سوريا صعب. هذه كلها أكاذيب عمل البعض على إشاعتها. نحن أمام حرب نفسية تريد أن تنال من ارادة السوريين ومن عزيمتهم وصمودهم، وتريد أن تحقق ما لم تستطع تحقيقه عسكرياً. يجب ألا يصغي أحد الى هذه الأكاديب وهذه الحرب النفسية التي ليست بجديدة، بل بدأت منذ بدء الأزمة السورية".
المعركة حتمية في القلمون وتطرق الى الأوضاع في القلمون والسلسلة الشرقية، مؤكداً أن "لا رابط بين ما يحدث في سوريا وتلك المنطقة". وذكّر بأن "معادلة المعركة بعد ذوبان الثلج كانت بعد توافر مؤشرات لاستعداد المجموعات المسلحة لمهاجمة لبنان. نحن لا نتحدث عن تهديد مفترض وانما عن عدوان فعلي وقائم كل ليلة، ويعبّر عنه عبر مهاجمة المواقع واحتلال أراض، والاعتداء المستمر على الجيش اللبناني، عدا عن خطف لبنانيين واستمرار حجز الجنود اللبنانيين وتهديد عائلاتهم، وأخيراً التهديد بقصف المناطق اللبنانية".
وأضاف: "الدولة غير قادرة، ولو كانت قادرة لفعلت، وفي حال كانت قادرة ولم تفعل فهي مقصرة ويجب أن تُسأل، ولو قامت بدورها لما وصلت الأمور الى هذا الحد".
وأوضح الأمين العام لـ"حزب الله" ان "الحزب لم يعلن شيئاً رسمياً بعد، ولم تعلن أيضاً أهداف المعركة في القلمون، وان الحزب غير ملزم شيئاً حتى الآن. نحن لن نصدر بياناً رسمياً والعملية عندما تبدأ ستتكلم عن نفسها وستفرض نفسها على الاعلام، ومكانها وزمانها لن نعلن عنهما". وعن وجود تكليف او اجماع لبناني على خوض معركة القلمون، قال: "لو كنا نريد أن ننتظر اجماعاً لكانت هذه الجماعات المسلحة داخل المناطق اللبنانية، لذلك سنذهب الى المعالجة. ولمن يسألنا من كلّفكم هذا الأمر، نقول: "هذا تكليف انساني واخلاقي وديني، ومن يتخلّف عن هذا الأمر، اذا كان يستطيع أن يقوم به، فهو يتحمل المسؤولية".
وختم: "نحن ندفع الدماء من أجل أن يعيش الوطن بكرامة". ولم يتطرق نصرالله الى قضايا محلية بسبب ضيق الوقت، مؤكداً انه سيتناول كل المسائل الداخلية خلال إطلالته في الذكرى الـ 15 للتحرير بعد اسبوعين.
|