تونس - محمد ياسين الجلاصي تمكّنت وحدات عسكرية تونسية من تفكيك ألغام أرضية زرعتها مجموعات مسلحة في المرتفعات الغربية في محافظة القصرين الحدودية مع الجزائر، فيما زار مفوض سياسة الجوار الأوروبية يوهانس هان البلاد للقاء مسؤولين. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي إن وحدات الجيش التونسي «تمكّنت من العثور على 11 لغماً أرضياً زرعها إرهابيون وقامت وحدات الهندسة العسكرية بتفكيكها». وكانت مجموعات مسلحة زرعت هذه الألغام خلال المواجهات الأخيرة بين الجيش ومسلحين في جبل السلوم في محافظة القصرين.
وكانت الجيش بصدد تمشيط جبال السلوم الأربعاء الماضي، عندما اشتبك مع مجموعة مسلحة تم كشفها متحصّنة في الجبال. وقُتِل أكثر من 10 مسلحين إضافة إلى 3 جنود تونسيين خلال الاشتباكات مع المجموعة التي يُعتقد أنها موالية لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». واعتبر وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني أن «العملية العسكرية في جبل السلوم ناجحة وتمّ التأكد من سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين»، مشيراً إلى أن «الإستراتيجية العسكرية في مكافحة الإرهاب بدأت تعطي ثمارها».
وشدّد الحرشاني مساء أول من أمس، على أن «هذه العملية الناجحة ستتلوها عمليات أخرى خاصة وأن الوحدات الخاصة في الجيش أصبحت تتمتّع بقدرة عالية على اقتحام مخابئ الإرهابيين في الجبال»، مشدّداً على أن لا مكان للإرهاب في تونس.
من جهة أخرى، صرح وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي في مؤتمر حول الأمن ومكافحة الإرهاب أمس، بأن «الوضع الأمني في تحسّن لكن التهديدات الإرهابية ما زالت متواصلة وتستوجب البقاء في حالة يقظة وانتباه من أجل التصدي لكل التهديدات المحتملة».
في سياق آخر، بدأ مفوض سياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسيع يوهانس هان بزيارة رسمية إلى تونس تهدف إلى تأكيد دعم الاتحاد الأوروبي عملية الإصلاح في تونس وإجراء مشاورات في شأن مراجعة سياسة الجوار الأوروبية. ويُفترض أن يلتقي المفوّض الأوروبي الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ورئيس الوزراء الحبيب الصيد إضافة إلى نواب ومنظمات المجتمع المدني. وذكر بيان للاتحاد الأوروبي أن هان سيقدم خلال زيارته «مزيداً من الدعم للإصلاحات الجارية في تونس» التي يعدها الاتحاد شريكاً مميزاً له.
إلى ذلك، تزور وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني تونس اليوم، وفق ما أكدته الناطقة باسمها كاثرين راي من بروكسل. وقالت راي إن موغريني ستجري اتصالات بمختلف الأطراف لبحث الوضع في ليبيا وسبل التوصل إلى حلّ سلمي ينهي الأزمة فيها. |