عمان - تامر الصمادي { بغداد - «الحياة» عزَّز الأردن الإجراءات الأمنية على الحدود مع العراق، بعدما ضرب تنظيم «داعش» أمس الجانب العراقي من الحدود بثلاث سيارات مفخّخة، يقودها انتحاريون. وتبنّى التنظيم التفجيرات، فيما قَتَلَ عناصر من الجيش العراقي في منطقة الثرثار شمال الرمادي، وأَسَرَ آخرين بالعشرات.
جاء ذلك، بعد هجوم واسع شنه «داعش» على مقر للجيش نفد سلاح مقاتليه، وبين القتلى قائد الفرقة الأولى وآمر اللواء 38.
وقال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أمس إن «إخراج داعش من العراق بات قريباً، خصوصاً بعد انهيار تلك العصابات في تكريت». وأضاف: «علينا أن لا نعينهم بخلافاتنا وبصب الزيت على النار، ونسعى بكل جهد إلى توفير الرواتب للمقاتلين، ومتطلبات المعركة إضافة إلى تأمين الخدمات للوسط والجنوب وإعادة إعمار المناطق المحررة من دنس داعش».
وقال شعلان النمراوي أحد شيوخ الأنبار لـ «الحياة» أن «تنظيم داعش أوقع فوجاً كاملاً تابعاً للواء 38 للجيش شمال الرمادي، بين قتيل وأسير، بعد معارك شرسة في منطقة ناظم الثرثار المرتبطة بسامراء». وذكر أن «الفوج العسكري الذي يتمركز في ناظم الثرثار ويضم مقر قائد الفرقة الأولى للجيش وقائد اللواء 38، تعرّض منذ أسبوع إلى حصار من كل الجهات وناشدت القوة العسكرية وزارة الدفاع وقيادة عمليات الأنبار لفك الحصار عنها، وللأسف لم يتم إنقاذها». وتابع أن «السلاح نفد الليلة قبل الماضية من القوة العسكرية بالكامل، واستغل داعش الأمر وفجّر أربع عجلات ملغّمة بينها عربتان عسكريتان مسروقتان من الجيش». وأعلن مجلس محافظة الأنبار رسمياً أمس مقتل قائد الفرقة الأولى العميد الركن حسن عباس، وآمر اللواء 38 العقيد الركن هلال مطر في منطقة الثرثار، وسط خشية من قطع «داعش» المياه عبر ناظم مائي في المنطقة.
في عمان، أكد مصدر أردني رفيع المستوى لـ «الحياة» أن بلاده تتخذ أقصى درجات الجاهزية للحفاظ على أمن حدودها مع سورية والعراق. وجاء هذا التأكيد بعد ساعات على مقتل 4 جنود بينهم ضابط، وجرح عدد من عناصر حرس الحدود العراقي بتفجيرات استهدفت ظهر أمس، معبر طريبيل الحدودي مع الأردن. وقال المصدر الحكومي الأردني لـ «الحياة» أن عشرة عراقيين أُصيبوا في التفجيرات، نقلوا إلى مستشفيات أردنية لتلقي العلاج. وشدد على أن قوات الجيش والأجهزة الأمنية الأردنية لن تسمح بأي اختراق لأمن الحدود.
وكانت وسائل إعلام عراقية أوردت أن التفجيرات التي شهدها المعبر نُفِّذت بواسطة 3 سيارات مفخخة يقودها انتحاريون.
إلى ذلك (أ ف ب)، تداولت حسابات إلكترونية مؤيدة لـ «داعش» صوراً تحمل توقيع «ولاية الأنبار» أمس، تُظهِر ثلاثة أشخاص قُدِّموا على أنهم «أبو بكر الفرنسي» و «أبو عبدالله البلجيكي» و «أبو جعفر السنغالي». وكُتِب في أسفل الصُّوَر أن كلّاً من هؤلاء كان «الغائر على جموع المرتدين في طريبيل». وكان رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أكد أن ثلاثة انتحاريين يقودون عربات مفخخة، هاجموا ثلاث نقاط تفتيش متتالية عند المعبر.
«داعش» يقتل ويأسر عشرات بعد استيلائه على مقر للجيش شمال الرمادي
بغداد – حسين علي داود قُتل وأُسر العشرات من عناصر الجيش العراقي في منطقة الثرثار، شمال الرمادي، بعد هجوم واسع شنه تنظيم «داعش» على مقر عسكري للجيش بعد أن نفد سلاح مقاتليه، ومن بين القتلى قائد الفرقة الأولى وآمر اللواء 38. ومن جانبها، أرسلت الحكومة تعزيزات عسكرية من أربعة أفواج من الشرطة الاتحادية إلى قضاء بيجي، شمال تكريت، لتقديم الدعم العسكري للعمليات ضد «داعش» في القضاء، فيما نزحت مئات العائلات من مناطقها شمال تكريت بسبب المعارك.
وقال شعلان النمراوي أحد شيوخ الأنبار لـ «الحياة»، إن «تنظيم داعش قتل وأسر فوجاً كاملاً تابعاً للواء 38 شمال الرمادي بعد معارك شرسة جرت في منطقة ناظم الثرثار المرتبط بسامراء». وأضاف أن «الفوج العسكري الذي يتمركز في ناظم الثرثار مقر قائد الفرقة الأولى للجيش وقائد اللواء 38، تعرض منذ أسبوع للحصار من جميع الجهات، فيما ناشدت القوة العسكرية كلاً من وزارة الدفاع وقيادة علميات الأنبار لفك الحصار عنها، ولكن للأسف لم يتم إنقاذها».
وأوضح النمراوي أنه «مساء الليلة قبل الماضية نفد السلاح من القوة العسكرية بالكامل، فاستغل داعش الأمر وفجر أربعة عجلات ملغمة، بينها عربتان عسكريتان مسروقة من الجيش، ما أدى إلى فوضى في المقر العسكري». وزاد أن «داعش هاجم المقر وقتل نحو 60 شخصاً رمياً بالرصاص، وأسر أكثر من 50 آخرين، ونقلهم إلى الفلوجة حيث تم إعدامهم ظهر السبت أمام الأهالي، وما زال مصير نحو 20 عنصراً عسكرياً مجهولاً، وقد لا يزالون محتجزين لدى داعش ليتم استجوابهم قبل قتلهم».
وحمّل النمراوي الجيش مسؤولية حصول هذه الكارثة، وقال إن «مشكلة القوات المحاصرة من قبل داعش دائماً ما تنتهي بمجزرة، لضعف الطيران الذي يمكن أن يحسم الموقف ويستطيع فك الحصار عن القوات الأمنية». وأعلن مجلس محافظة الأنبار رسمياً أمس، عن مقتل قائد الفرقة الأولى العميد الركن حسن عباس، وآمر اللواء 38 العقيد الركن هلال مطر في منطقة الثرثار، وسط خشية من قطع «داعش» المياه عبر ناظم مائي في المنطقة.
وأوضحت «قيادة عمليات الأنبار» أن «داعش» اقتحم مقر الفوج الثاني في ناظم الثرثار، شمال الرمادي بعد محاصرته، وأن عناصر التنظيم أعدموا 22 ضابطاً وجندياً بينهم قائد الفرقة الأولى العميد الركن حسن عباس وأربعة من كبار الضباط برتبة مقدم ورائد رمياً بالرصاص.
كما أعلنت عمليات الأنبار عن بدء حملة عسكرية واسعة لتطهير منطقة حوض الثرثار من «داعش»، بمشاركة من الجيش و «سوات» وثلاثة أفواج من الشرطة الاتحادية وقوة مدرعة، إضافة إلى طيران التحالف الدولي، لأهمية المنطقة الاستراتيجية الواقعة على حدود محافظتي الأنبار وصلاح الدين.
وطالبت هيئة الحشد الشعبي في بيان أمس، «لجنة الأمن والدفاع النيابية باستدعاء وزير الدفاع خالد العبيدي وفتح تحقيق عاجل وسريع عن مجزرة الثرثار»، وحمّلت «وزير الدفاع مسؤولية تلك المجزرة».
من جانبه، بث تنظيم «داعش» عبر حسابه على «تويتر» أمس مقطع فيديو قال إنه في منطقة الثرثار، أظهر عدداً من آليات الجيش محترقة وعرض عدداً من الجثث قال إنها لجنود، كما أورد مقطعاً عن القناة النهرية التي يطلق عليها «ناظم الثرثار» المسؤولة عن تزويد الماء للرمادي، مركز الأنبار.
وفي صلاح الدين شمال بغداد، أعلنت قيادة عمليات المحافظة أن ثلاثة أفواج من الشرطة الاتحادية وفوجاً مدرعاً وصلوا أمس إلى قضاء بيجي لتعزيز القوات الأمنية هناك في المعارك المتواصلة منذ أيام ضد «داعش». وقال شهود عيان إن العشرات من سكان منطقة البعيجي، جنوب شرق بيجي، نزحوا من منازلهم باتجاه ناحية العلم بسبب تسلل عدد من عناصر «داعش» إلى المنطقة وتهديدهم بقتل الأهالي بتهمة التعاون مع القوات الأمنية. |