التاريخ: نيسان ٢٣, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
دي ميستورا يدعو إيران إلى مشاورات سورية في جنيف
اعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي يدعون إلى «مناطق إنسانية آمنة»
احتدمت المواجهات أمس بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة في حي جوبر شرق دمشق وفي محافظة إدلب في شمال غربي البلاد، وسط تقارير عن تقدم المعارضين نحو مدينة جسر الشغور المهمة والتي حوّلها النظام إلى بديل لمدينة إدلب مركز المحافظة والتي طرده منها تحالف لفصائل إسلامية في 28 آذار (مارس) الماضي. وقال ديبلوماسي رفيع في مجلس الأمن إن المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا «سيوجه دعوات منفردة إلى الأطراف المعنيين بالأزمة السورية، من داخل سورية وخارجها» للحضور إلى جنيف ابتداء من منتصف الشهر المقبل، وإن المشاورات «قد تستمر حتى حزيران (يونيو) المقبل تمهيداً لخطة سياسية يقدمها دي ميستورا حول حصيلة مشاوراته وتصوره للحل السياسي». وأضاف أن إيران «ستكون من بين الدول التي سيدعوها دي ميستورا إلى مشاورات جنيف».

ويعرض مجلس الأمن غداً الجمعة الوضع في سورية ببعديه السياسي والإنساني في جلستين منفصلتين، يقدم دي ميستورا في إحداهما إحاطة حول مشاوراته الأخيرة، فيما يقدم ممثلو الهيئات الإنسانية في الأمم المتحدة تقارير عن الوضع الإنساني. ومن المقرر أن تشارك مبعوثة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي في الجلسة.

ووزع «الائتلاف الوطني السوري» بياناً أمس على موقعه نقل فيه عن أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، تأكيده «استمرار دعم بلاده الثورة السورية ومطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والعدالة». وجاء كلام أمير قطر خلال لقائه بوفد من «الائتلاف» ضم رئيسه خالد خوجة وقياديين فيه وفي الحكومة السورية الموقتة. وأشار «الائتلاف» إلى أن اللقاء تناول «تطورات المشهد السوري والانتصارات الأخيرة التي حققها الثوار في الجبهات كافة وتراجعات نظام الأسد وخسائره، إضافة إلى التوغل الإيراني الفاضح ومشاركتهم في حرب الإبادة التي يشنها النظام على السوريين».

ميدانياً، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى «استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر في حي جوبر» شرق دمشق، والذي فشلت الحكومة السورية في اقتحامه على رغم هجمات مستمرة منذ شهور. وفي ريف دمشق، ذكر «المرصد» انه «ارتفع إلى 19 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية على منطقة دير العصافير وبلدة زبدين وقرية بالا ومناطق في مدينتي دوما وحرستا».

وفي شمال غربي البلاد، ذكر «المرصد» أن «الكتائب الإسلامية استهدفت بالصواريخ مناطق في مدينة جسر الشغور... (في ظل) اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في محيط حواجز وتمركزات لقوات النظام»، مشيراً إلى أن الحكومة اتخذت من جسر الشغور «مركزاً لمحافظة إدلب عقب سيطرة مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية وتنظيم جند الأقصى وجبهة النصرة وفصائل إسلامية على مدينة إدلب في 28 آذار (مارس) الماضي». ولفت إلى أن المعارضة أعلنت بدء معركة للسيطرة على جسر الشغور، بالتزامن مع معركة أخرى لطرد النظام من سهل الغاب في ريف حماة والمحاذي لريف إدلب الجنوبي.

«داعش» يقطع طريق إمداد المعارضة بين القلمون والبادية السورية

سقط عشرات القتلى من فصائل المعارضة السورية المسلحة وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في اشتباكات بين الطرفين عند أطراف القلمون الشرقي على الحدود بين محافظتي ريف دمشق وحمص، وسط معلومات عن تمكن «الدولة» من قطع طريق إمداد مقاتلي المعارضة عبر البادية السورية والحدود الأردنية.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا) أن «ما لا يقل عن 30 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية والمقاتلة استشهدوا خلال اشتباكات عنيفة دارت مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة المحسة عند أطراف القلمون الشرقي القريبة على الحدود الإدارية مع ريف حمص الشرقي». وتابع أن التنظيم «تمكن من استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة وقطع طريق إمداد للمقاتلين يربط بين الحدود الأردنية والبادية السورية، والتي تشهد بشكل متجدد اشتباكات بين فصائل إسلامية ومقاتلة من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر». وأشار إلى مقتل ما لا يقل عن 12 من عناصر تنظيم «الدولة» في الاشتباكات ذاتها. ونقلت «فرانس برس» عن مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن إن تنظيم «الدولة الاسلامية» يحاول السيطرة على ريف القلمون الشرقي وطرد مقاتلي المعارضة منه، لضمان استمرار تنقله بسهولة من معاقله الرئيسية في شرق سورية في اتجاه ريف دمشق وجنوب البلاد. وأوضح أن مقاتلي المعارضة في ريف دمشق يستخدمون طرق عدة عبر البادية توصلهم إلى الحدود الأردنية أو التركية وينقلون السلاح والتموين عبرها. ويتنازع الجهاديون ومقاتلو عدد من الفصائل المعارضة أبرزها إسلامية السيطرة على منطقة ريف القلمون الشرقي، في وقت يخضع ريف القلمون الغربي لسيطرة قوات النظام ومقاتلي حزب الله. ومنذ نيسان (ابريل) 2014، طردت القوات النظامية مدعومة من «حزب الله» مقاتلي المعارضة من مجمل القلمون، إلا أن أعداداً منهم تمكنوا من التحصن في بعض المناطق الجبلية وكانوا ينطلقون منها لشن هجمات على مواقع القوات النظامية.

وتزامنت المواجهات بين مقاتلي المعارضة وتنظيم «الدولة» في القلمون الشرقي مع قصف قوات النظام أطراف مدينة زملكا في غوطة دمشق الشرقية، ومع قصف على الجبل الغربي لمدينة الزبداني قرب الحدود اللبنانية. وذكر «المرصد» أيضاً أن الطيران الحربي نفّذ أمس 8 غارات استهدفت مناطق في مدينتي دوما وحرستا بالغوطة الشرقية، فيما «دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر «حزب الله» اللبناني من طرف ومقاتلي الكتائب الاسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر في محيط بلدة زبدين بالغوطة الشرقية، ترافق مع سقوط عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض على مناطق في البلدة، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، فيما ارتفع إلى 4 عدد مقاتلي الكتائب الاسلامية الذين استشهدوا في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة زبدين» الثلثاء.

وفي محافظة دمشق، أشار «المرصد» إلى تنفيذ الطيران الحربي أربع غارات صباح أمس استهدفت مناطق في حي جوبر وترافقت مع «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر «حزب الله» اللبناني من طرف ومقاتلي الكتائب الاسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر في الحي، ما أدى إلى أسر عنصر من قوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها»، بحسب ما ذكر «المرصد» الذي أشار إلى «محاولة المقاتلين استعادة السيطرة على منطقة الطيبة في جوبر». كذلك أشار «المرصد» أيضاً إلى «اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف، ومقاتلي الكتائب الاسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في حي التضامن، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين بقذائف الهاون، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».

وفي محافظة إدلب بشمال غربي البلاد، ذكر «المرصد» أنه «ارتفع إلى 20 على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا (أول من) أمس في محافظة إدلب بينهم 5 مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية استشهدوا خلال قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف إدلب ومحيط معسكر المسطومة، أحدهم قائد جبهة مقاتلة، و6 مواطنين بينهم طفل و4 أطفال إناث استشهدوا جراء قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة معرة النعمان، ومواطن استشهد جراء سقوط قذيفة على منطقة في أريحا، ومواطن استشهد متأثراً بجروح أصيب بها جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في بلدة كفرنبل، و7 مواطنين على الأقل بينهم رجل وزوجته وأطفالهما الأربعة، استشهدوا جراء سقوط قذائف أطلقتها فصائل إسلامية على مناطق في مدينة جسر الشغور».

وفي شمال البلاد، قصفت الكتائب الإسلامية والمقاتلة تمركزات قوات النظام والمسلحين الموالين لها في مبنى البحوث العلمية غرب حلب وحي الخالدية شمال حلب، فيما قصفت قوات النظام منطقة السكن الشبابي في حي المعصرانية شرق حلب، على ما أورد «المرصد» الذي اشار أيضاً إلى مقتل شخص بقصف بالبراميل المتفجرة على ريف بلدة مورك بريف حماة الشمالي، ومقتل رجل من بلدة كفرزيتا بالريف الشمالي لحماة «تحت التعذيب في سجون قوات النظام». كذلك «استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر قرب منطقة أثريا بالريف الشرقي لحماة».

وفي جنوب البلاد، تعرضت مناطق في بلدة ناحتة بريف درعا ليلة الثلثاء - الأربعاء لقصف عنيف من قبل قوات النظام التي فتحت أيضاً نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة اليادودة، بحسب «المرصد».

وفي محافظة طرطوس على الساحل السوري، أشار «المرصد» إلى تنفيذ قوات النظام مداهمات وتفتيش لمنازل مواطنين في قرية البيضا بريف مدينة بانياس، و «أنباء عن اعتقالات طاولت مواطنين». أما في محافظة اللاذقية المجاورة، فقد أفيد عن وقوع «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في ريف اللاذقية الشمالي».

إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول كردي قوله إن تنظيم «الدولة الاسلامية» يعد لهجوم محتمل على مدينة الحسكة في شمال شرقي سورية قرب الحدود مع العراق حيث ما زال التنظيم يمثّل تهديداً كبيراً رغم الانتكاسات التي مني بها في الآونة الأخيرة. وتتاخم محافظة الحسكة ذات الأهمية الاستراتيجية لكل الأطراف الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة» في العراق.

وسجلت «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية انتصارات مهمة ضد «الدولة الاسلامية» هذا العام وطردتها من بلدة كوباني (عين العرب) عند الحدود التركية ثم سيطرت على بلدتين في محافظة الحسكة بمساعدة حملة جوية تقودها الولايات المتحدة.

لكن ريدور خليل الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» قال إن تنظيم «الدولة» ما زال يمثّل خطراً وتشمل أهدافه مدينة الحسكة عاصمة المحافظة وبلدة تل تمر التي تقع الى الشمال الغربي. وما زال يُعتقد ان تنظيم «الدولة» يحتجز نحو 200 مسيحي آشوري خطفهم في شباط (فبراير) من قرى قريبة من تل تمر.

وقال خليل في مقابلة مع «رويترز» من مدينة القامشلي عبر موقع سكايب: «إلى الجنوب من الحسكة توجد مناطق تسيطر عليها الدولة الاسلامية تماماً. يوجد حشد كبير للتنظيم خارج المدينة وتوجد مخاوف كبيرة من هجوم على مدينة الحسكة». وأضاف انه في الوقت الراهن تمثل بلدة تل تمر الأولوية لدى تنظيم «الدولة» الذي يستهدف قطع خطط إمداد لوحدات حماية الشعب. وقال إن التنظيم الاسلامي «يحاول الاستيلاء على مدن كبيرة ونقل المعركة إلى المدن» لكي يصبح من الصعب على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة توجيه ضربات. ويقيم في الحسكة كثير من السوريين الذين فروا من مناطق تقع الى الغرب من بينها مدينة حلب ثاني أكبر مدن سورية.

وبرزت وحدات حماية الشعب باعتبارها الشريك الوحيد للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويوجه ضربات جوية الى «الدولة الاسلامية» في سورية. لكن فاعليتها محدودة بدرجة كبيرة خارج المناطق التي أقام فيها الاكراد مناطق شبه مستقلة منذ اندلاع الصراع في سورية عام 2011 .

وقال خليل ان وحدات حماية الشعب لم تستشر بشأن برنامج تدريب المعارضة السورية المعتدلة، مضيفاً ان طلبات الوحدات الكردية بالحصول على إمدادات عسكرية لم تلب حتى الآن. وتقديم دعم لوحدات حماية الشعب مسألة معقدة بالنسبة إلى الدول الغربية بسبب مخاوف تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي التي تشعر بالقلق من التيار الانفصالي بين مواطنيها الاكراد.

اعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي يدعون إلى «مناطق إنسانية آمنة»

دعا أعضاء جمهوريون وديموقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي يوم الثلثاء الرئيس باراك أوباما إلى إقامة وفرض مناطق إنسانية آمنة في سورية وسط مخاوف دولية من الأوضاع المتردية التي يواجهها ملايين النازحين بسبب الحرب.

وقال العضوان الجمهوريان جون ماكين ولينزي غراهام والعضوان الديموقراطيان ريتشارد ديربن وتيم كين في رسالة إلى أوباما اطلعت عليها «رويترز»: «النزوح البشري الهائل والقتل والدمار إهانة للعالم المتحضر ويجب أن تتوقف». وأدت الحرب المستمرة منذ أربع سنوات إلى مقتل ما يربو على 220 ألف شخص فضلاً عن تشريد الملايين.

وحض أعضاء مجلس الشيوخ أوباما على إقامة منطقة آمنة أو أكثر «بآليات التنفيذ اللازمة» بما في ذلك تأمين المنطقة الحدودية من جانب تركيا. وطالبوا إدارة أوباما أيضاً بتزويد النواب بمعلومات عن جهود تخفيف الأزمة الإنسانية في سورية بما في ذلك جهود إقامة وفرض مناطق آمنة مع حلفاء الولايات المتحدة.

وقال أعضاء مجلس الشيوخ أيضاً إنهم أصيبوا بخيبة أمل لأن الولايات المتحدة لم تستقبل مزيداً من اللاجئين السوريين اثناء الصراع. وقد استقبلت البلاد أقل من 800 لاجئ.

في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو اثناء لقاء مع نظيره الاميركي جون كيري في واشنطن أن الشرق الأوسط يشهد «فترة حرجة». وتركيا العضو في الحلف الاطلسي تتشارك حدوداً مع سورية والعراق وايران وموقعها يجعل منها «شريكاً أساسياً» في تصدي واشنطن لتنظيم «الدولة الاسلامية»، بحسب كيري.

وكانت أنقرة وواشنطن بدأتا في آذار (مارس) تدريب آلاف المتمردين السوريين المعتدلين وتجهيزهم قبل عودتهم إلى سورية.

من جهة أخرى، قال كيري إن مسلحي تنظيم الدولة «يشعرون بزيادة الضغط وتم إضعاف قادتهم والتأثير بشدة على تمويلهم، كما أن ايديولوجية الكراهية التي يروجون لها تم ضرب صدقيتها». وشدد كيري أن على الدول المعنية مضاعفة جهودها «لردع الشباب من ارتكاب هذا الخطأ الفادح المتمثل في الانضمام الى (تنظيم الدولة الاسلامية) ثم محاولة عبور الحدود للوصول الى سورية».

وكشف الوزير التركي، من جهته، أن بلاده وضعت أكثر من 12800 شخص على لائحتها للممنوعين من دخول اراضيها خشية عبورهم الى العراق أو سورية. كما تم طرد 1300 مقاتل أجنبي من تركيا، بحسب الوزير الذي أضاف أن بلاده تفعل ما بوسعها لمنع عبور هؤلاء لكن يتعين «على الدول التي يأتي منها هؤلاء (المقاتلون) أن تبذل هي الأخرى ما بوسعها قبل انطلاقهم (...). نحتاج تعاوناً أفضل وتقاسماً أفضل للمعلومات والاستخبارات».

وأعلن كيري انه سيحضر اجتماع وزراء خارجية الحلف الاطلسي في انطاليا في جنوب تركيا يومي 13 و14 ايار (مايو).