التاريخ: نيسان ٢١, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
«النصرة» في درعا تدعم «الحر» لصد النظام
انضم مقاتلو «جبهة النصرة» وكتائب معارضة إلى فصائل «الجيش السوري الحر» لصد هجوم قوات النظام والميليشيا على مدينة بصر الحرير في ريف درعا جنوب سورية وقرب حدود الأردن، في وقت أعلنت فصائل معارضة تشكيل «قوات حرس الحدود» لضبط الحدود السورية- الأردنية بعد خسارة النظام السيطرة على جميع المعابر. 

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «تعزيزات عسكرية من مقاتلي جبهة النصرة وفصائل إسلامية وصلت إلى بلدة بصر الحرير لمساندة مقاتلي الكتائب المقاتلة والإسلامية، حيث تمكنوا من صد الهجوم العنيف لقوات النظام والمسلحين الموالين لها على بلدة بصر الحرير وتدمير ما لا يقل عن 5 دبابات وناقلات جند مدرعة، بينما تمكن مقاتلو الفصائل من قتل 18 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إضافة لأسر آخرين بينهم مقاتلون من جنسيات أفغانية»، إضافة إلى مقتل «11 مقاتلاً على الأقل من الفصائل المقاتلة والإسلامية بينهم قيادي ميداني في لواء مقاتل».

ويكتسب إرسال «النصرة» تعزيزات إلى «الجيش الحر» أهمية، لأنه جاء بعد أيام على إعلان فصائل في المعارضة ابتعادها عن «النصرة» وأي «فكر تكفيري».

وكانت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) نقلت عن قيادة الجيش النظامي قولها إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت السيطرة على بلدات مسيكة الشرقية والغربية والخوابي وأشنان والدلافة وتطويق بلدتي مليحة العطش وبصر الحرير في ريف درعا»، مضيفة أن «هذا الإنجاز الجديد (...) يعيد فتح الطريق الحيوي بين درعا والسويداء وتأمينه ويقطع طرق إمداد المجموعات الإرهابية المسلحة» من الأردن.

وأكد مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن، أن القوات النظامية تمكنت من قطع «طريق إمداد رئيسي» يسمح لمقاتلي المعارضة بتمرير المقاتلين والسلاح بين الحدود الأردنية وبلدة اللجاة في ريف درعا. وتعتبر اللجاة الواقعة على الحدود مع محافظة السويداء، معقلاً بارزاً لمقاتلي المعارضة.

من جهتها، أعلنت الإدارة العامة في «الجيش الأول» في المنطقة الجنوبية في فيديو، تشكيل «لواء حرس الحدود»، ذلك بعد «تمكنها من السيطرة على مدينة بصر الحرير الحدودية بريف درعا ومعبر نصيب على الحدود السورية- الأردنية». وقال النقيب «أبو حمزة النعيمي» أحد قادة الجيش، إن «الهدف من تشكيل اللواء هو حماية الحدود مع الأردن وضبطها ومنع التسلل من الطرفين»، لافتاً إلى أن «الجيش الأول» سيلعب «دوراً أساسياً في إدارة معبر نصيب وإعادته إلى العمل».

سياسياً، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع شبكة التلفزيون الفرنسية «فرانس-2» أمس، أن ات
صالات تجري بين أجهزة الاستخبارات الفرنسية والسورية على رغم انقطاع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين قبل ثلاث سنوات، لكن لا يوجد تعاون».

في طهران، بدأت أمس محادثات سورية- عراقية- إيرانية على مستوى نواب وزراء الخارجية في الدول الثلاث، للبحث في تنسيق مواقفها لـ «محاربة الإرهاب»، وفق وسائل إعلام محلية في دمشق.

النظام يقطع طريق إمداد في درعا... وتقدم جزئي في إدلب

شنت مقاتلات النظام السوري حوالى 40 غارة على ريف درعا جنوب البلاد لتوفير غطاء لتقدم قوات النظام وقطع طريق إمداد مع البادية السورية وسط البلاد، في وقت تواصل سقوط «البراميل المتفجرة» وشن الغارات على ريف إدلب في شمال غربي البلاد.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن «36 غارة على الأقل شنت مقاتلات النظام ومروحياته على مناطق في بلدات وقرى بريف درعا منذ صباح اليوم (أمس)، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في محيط بصر الحرير، عقب تمكن الأخير من قطع طرق إمدادات للمقاتلين الذي يربط بين درعا واللجاة وبين درعا والبادية السورية، بعد تمكنها من السيطرة على قرى بالقرب من بصر الحرير والحدود الإدارية بين درعا والسويداء»، لافتاً إلى أن «الاشتباكات أسفرت عن تدمير وإعطاب 3 دبابات لقوات النظام ومقتل 13 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين وثمانية من مقاتلي المعارضة بينهم قائد فصيل.

من جهتها، نقلت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها على بلدات مسيكة الشرقية والغربية والخوابي واشنان والدلافة وتطويق بلدتي مليحة العطش وبصر الحرير في ريف درعا إثر عملية عسكرية نوعية أسفرت عن القضاء على إعداد كبيرة من الإرهابيين التكفيريين الذين تحصنوا في المنطقة وعاثوا فيها فساداً وتخريباً”.

وكان «المرصد» أشار إلى خمسة مقاتلين معارضين قتلوا «في الاشتباكات العنيفة والمستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة بصر الحرير ومنطقة اللجاة»، في وقت شنت مقاتلات النظام غارات على مناطق في بلدة كفرشمس بريف درعا الشمالي الغربي و «جددت قوات النظام قصفها لمناطق في قريتي ناحتة ومليحة العطش، فيما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في أطراف بلدة النعيمة وغارة أخرى على أماكن في بلدة الحراك في حين استشهدت مدرسة من درعا البلد جراء سقوط قذيفة هاون على منطقة في درعا المحطة».

وأشار إلى أنه «ارتفع إلى 21 على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا في محافظة درعا أمس، بينهم مقاتل من الفصائل الإسلامية استشهد جراء قصف جوي على مناطق في ريف درعا، و8 مواطنين بينهم سيدة و4 من أطفالها وابنتها استشهدوا جراء تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة داعل، وطفلان اثنان من بلدة طفس استشهدا جراء تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في البلدة، و8 مواطنين استشهدوا في قصف جوي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة الكرك الشرقي، هم رجل وزوجته، و6 من عائلة واحدة بينهم 3 مواطنات وطفل، وسيدة وطفل استشهدا جراء قصف الطيران الحربي لمناطق في بلدة الصورة»، بحسب «المرصد».

في دمشق، استمرت لما بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين «الاشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر، في حي جوبر، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بحسب «المرصد».

في وسط البلاد، «فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، في وقت لقي 4 عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» مصرعهم خلال هجوم نفذه التنظيم على منطقة أم جامع بالريف الشرقي لحمص، ومعلومات عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال الاشتباكات التي دارت مع عناصر التنظيم في المنطقة»، بحسب «المرصد».

في شمال غربي البلاد، تواصلت أمس «الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في محيط منطقة المقبلة التي تمكنت قوات النظام من التقدم فيها والسيطرة عليها، والواقعة بين قريتي نحليا وفيلون جنوب معسكر المسطومة» بين أريحا الخاضعة لسيطرة النظام وإدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى تدمير المعارضة «آليتين لقوات النظام في المنطقة وخسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما استهدفت الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة تمركزات لقوات النظام في معسكر القرميد، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها».

وتابع «المرصد»: «قتل عنصر من قوات النظام في اشتباكات مع الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في ريف إدلب، كما نفذ الطيران الحربي ثلاث غارات على مناطق في بلدة كورين بريف إدلب، وسط قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في البلدة. وتأكد استشهاد 3 رجال جراء تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة كفرنبل، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود أنباء عن شهداء آخرين ووجود جرحى بحالات خطرة».

ونفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة كفرنبل بريف إدلب، في وقت «قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة كفرتخاريم وفتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على أماكن في قرية الملاجة بريف إدلب الجنوبي ما أدى لسقوط عدد من الجرحى بينهم طفل على الأقل، كذلك استشهد رجل من مدينة معرة النعمان متأثراً بجروحٍ أصيب بها إثر تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في المدينة منذ عدة أيام»، بحسب «المرصد».

وفي شمال غربي البلاد، «نفذت طائرات النظام الحربية 12 غارة على الأقل على مناطق في قرى بجبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي» لوقف الهجوم المفاجئ للمعارضة في ريف اللاذقية غرب البلاد أول من أمس.