التاريخ: نيسان ٢٠, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
هجوم للمعارضة يباغت ريف اللاذقية
شن مقاتلو المعارضة السورية أمس هجوماً مفاجئاً على ريف اللاذقية غرب البلاد، معقل نظام الرئيس بشار الأسد، في وقت صعّدت المرجعية الدينية لفصائل المعارضة دعواتها إلى «استئصال» تنظيم «داعش» من أطراف دمشق، حيث خسر 12 من عناصره، وسط أنباء عن تحقيقه بعض التقدم في بادية تدمر وسط سورية.

وأفاد ناشطون بأن فصائل المعارضة أعلنت أمس «معركة تحرير برج الـ 45 في ريف اللاذقية وصولاً إلى كسب (قرب حدود تركيا)، بالتزامن مع اشتباكات هي الأعنف في محور غابات الفرنلق ونبع المر وتلّة سنان في جبال التركمان في ريف اللاذقية». وتبادل مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة في وقت سابق على «برج الـ 45» إحدى النقاط الاستراتيجية في ريف اللاذقية الساحلية قرب حدود تركيا.

إلى ذلك، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «الاشتباكات استمرت بين قوات النظام والمسلحين الموالين له من جهة، ومقاتلي الفصائل المعارضة من جهة أخرى في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي». وأشار إلى «تقدم» مقاتلي المعارضة وسيطرتهم على مناطق إلقاء الطيران المروحي «البراميل المتفجرة على مناطق في ريف اللاذقية الشمالي».

وكانت قوات النظام أرسلت تعزيزات من اللاذقية إلى ريف ادلب في شمال غربي البلاد، لوقف تقدُّم المعارضة قرب «معسكر الطلائع» بين اريحا الخاضعة لسيطرة النظام وإدلب التي سيطر عليها «جيش الفتح» (يضم سبعة فصائل مسلّحة بينها «أحرار الشام» و «جبهة النصرة») نهاية الشهر الماضي.

وفي دمشق، أفاد «المرصد» بأن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام مدعّمة بعناصر الجبهة الشعبية– القيادة العامة الموالية (بزعامة احمد جبريل) من طرف وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر في أطراف مخيم اليرموك، وأنباء عن خسائر بشرية» في صفوف الجانبين». وكان «داعش» سيطر على نحو 80 في المئة من مساحة المخيم.

وارتفع إلى 12 عدد عناصر «داعش» الذين قُتلوا خلال هجوم الفصائل الإسلامية والمقاتلة على أطراف حيي القابون وبرزة شمال العاصمة، وفق «المرصد»، في وقت أكد رئيس الهيئة الشرعية، مرجعية الفصائل المسلحة في غوطة دمشق، الشيخ عبد الرحمن كعكة «وجوب قتال التنظيم واستئصاله بوصف عناصره من الخوارج».

في المقابل، أكدت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن «داعش» استعاد من «جيش الإسلام» بزعامة زهران علوش و «لواء أسود الشرقية» مناطق في ريف دمشق وبادية تدمر في حمص وسط البلاد. ولفتت إلى أن التنظيم شنّ «هجوماً على جبل عادة ومحيط منطقة العليانية بين ريف دمشق وبادية تدمر، واستعاد السيطرة عليها بعد معارك ليومين».

وذكر «المرصد السوري» أن تسعة بينهم امرأة وأربعة من أطفالها وشقيقاها قُتِلوا بغارة على مناطق في بلدة داعل ريف درعا، من أصل 18 شخصاً قُتِلوا بغارات أمس في ريف درعا بين دمشق وحدود الأردن.

40 قتيلاً بقصف درعا ومطالب باستئصال «داعش» قرب دمشق

دعت الهيئة الشرعية شرق دمشق مقاتلي المعارضة المسلحة الى «استئصال» تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ريف العاصمة، في حين قتل عشرون شخصاً بقصف قوات النظام لمناطق في ريف درعا جنوب البلاد.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام مدعمة بعناصر الجبهة الشعبية– القيادة العامة الموالية (بزعامة احمد جبريل) من طرف وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر في أطراف مخيم اليرموك، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».

وكان «داعش» سيطر على حوالى 80 في المئة من مساحة مخيم اليرموك وسط مقاومة «أكناف بيت المقدس» للتنظيم.

ودارت «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، من دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين ارتفع إلى 12 على الأقل عدد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين لقوا مصرعهم خلال هجوم لمقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة على أطراف حيي القابون وبرزة»، وفق «المرصد».

ودعت الهيئة الشرعية في الغوطة الشرقية لدمشق، إلى قتال تنظيم «داعش والقضاء على وجوده». وأكد رئيس الهيئة الشيخ عبد الرحمن كعكة على «وجوب قتال التنظيم بوصف عناصره من الخوارج»، موضحاً أن ما بحوزتهم من أموال تُصرف في «مصالح المسلمين بحسب ما يراه الفصيل الذي يقاتل التنظيم».

ونقلت شبكة «كلنا شركاء» عن عضو الهيئة «أبو محمد بدران»، أن البيان جاء عقب التحرك الملحوظ ممن سماهم «الخوارج من تنظيم الدولة» ضد كتائب الثوار في أحياء تشرين والقابون في مدينة دمشق. وليكون البيان بمثابة «مستند شرعي للمجاهدين لبيان وجوب قتال واستئصال التنظيم من هذه الأحياء». وزاد أن «كتائب الثوار تمكنت من استئصال وجود تنظيم «داعش» في أحياء دمشق الشرقية، وتمكنوا من أسر أميره مع العشرات منهم، كما تمكنوا من قتل عشراتٍ آخرين من مقاتلي التنظيم».

في شمال دمشق، «ألقى الطيران المروحي نحو 10 براميل متفجرة على مناطق في مدينة الزبداني، وسط قصف قوات النظام مناطق في المدينة، وفتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في أطرافها»، وفق «المرصد».

وكانت «الهيئة السورية للإعلام» قالت إن «الثوار في جرود فليطة بمنطقة القلمون صدوا عناصر حزب الله وقوات الأسد وأرغموهم على التراجع»، مشيرة إلى أن الطيران المروحي «ألقى ثمانية براميل متفجرة على مدينة الزبداني ما أسفر عن دمار هائل».

في ريف درعا، قال «المرصد» أمس، إنه «ارتفع إلى 18 على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا في قصف لطائرات النظام الحربية والمروحية على مناطق في محافظة درعا، هم 8 مواطنين هم سيدة و4 من أطفالها وابنتها إضافة لشقيقين اثنين آخرين، استشهدوا جراء تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة داعل، ومواطنين اثنين من بلدة طفس استشهدوا جراء تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في البلدة، و8 مواطنين استشهدوا في قصف جوي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة الكرك الشرقي، هم رجل وزوجته استشهدا في قصف بعد منتصف ليل السبت– الأحد، و6 من عائلة واحدة بينهم 3 مواطنات وطفل، استشهدوا جراء قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة الكرك الشرقي صباح اليوم (امس) وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة».

في وسط البلاد، قال «المرصد» إن قوات النظام «فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، في وقت دارت اشتباكات بين عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، وأنباء عن تقدم لعناصر التنظيم في المنطقة».

شمالاً، دارت «اشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري بين قوات النظام من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يحاصر المطار في ريف حلب الشرقي من جهة أخرى، بينما دارت اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار التابع لجبهة أنصار الدين من طرف آخر، في محيط مسجد الرسول الأعظم في حي جمعية الزهراء غرب حلب»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى أن مروحيات النظام قصفت بـ «البراميل المتفجرة مناطق في حيي الحيدرية والمرجة وألقت برميلاً متفجراً على منطقة في حي المرجة جنوب حلب، وعلى منطقة أخرى في حي الحيدرية شرق حلب» ذلك بعد مقتل «خمسة مواطنين على الأقل استشهدوا اليوم بينهم طفلة جراء قصف جوي على مناطق في حيي الصاخور والنيرب وقرية كفر حمرة بريف حلب».

وقصف الطيران المروحي بـ «البراميل المتفجرة» أماكن في منطقة ضهرة عواد ومنطقة أرض الحمرا وشرق حي مساكن هنانو، وفق «المرصد»، الذي أشار الى مقتل «شخص وجرح 14 جراء سقوط قذائف على مناطق في شارع النيل وحي الفيض ومناطق أخرى تسيطر عليها قوات النظام بمدينة حلب، بينما استهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» تمركزات لمقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية» بريف حلب الشمالي الشرقي».