التاريخ: نيسان ١٦, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
الحملة الجوية لـ"عاصفة الحزم" على الحوثيين دخلت أسبوعها الرابع
غارات على معاقل الحوثيين في صعدة ومواجهات ميدانية في تعز
صنعاء - أبو بكر عبدالله 
دخلت الحملة الجوية لتحالف "عاصفة الحزم" بقيادة المملكة العربية السعودية اسبوعها الرابع مستهدفة مواقع للجيش اليمني في العاصمة صنعاء ومحافظات عدة، فيما كثفت غاراتها في محافظة صعدة معقل جماعة الحوثيين والتي أوقعت قتلى وجرحى.
 
عاودت طائرات التحالف غاراتها على قاعدة الديملي الجوية المجاورة لمطار صنعاء الدولي ومعسكر الوتدة في الضواحي الشرقية لمحافظة صنعاء، كما شنت غارات على معسكرات الجيش في قفلة عذر بمحافظة عمران.

وشنت الطائرات سلسلة غارات على مواقع عسكرية ومدنية في مدينة صعدة معقل الحوثيين وعدد من المناطق الواقعة على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، مستهدفة بتسعة صواريخ مبنى المجمع الحكومي في مدينة صعدة، مما أدى إلى تدمير الجزء الجنوبي منه، إلى تدمير مبنى البريد المكون من ثلاث طبقات ومصرف التسليف الزراعي ومبنى المركز الثقافي، إلى تضرر عدد من المباني.

وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية إن 50 مدنياً سقطوا بين قتيل وجريح في غارة لطائرات التحالف على محطة للغاز الطبيعي مما أدى إلى تدميرها، فيما أوضح مسؤولون أن الغارات استهدفت كذلك مواقع للحوثيين في منطقتي الغور والملاحيظ الحدوديتين ومثلث الجابري في مديرية شدا وسوقا في مدينة ضحيان.
وقال وجهاء إن غارات التحالف دمرت محطة لبيع الوقود في منطقة مجز مما أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة ثلاثة آخرين من العاملين في المحطة .

وقال مدير مكتب الصحة في محافظة صعدة ان الغارات التي تشنها الطائرات السعودية على المحافظة منذ 26 آذار الماضي تسببت بمقتل 192 مدنياً وإصابة العشرات بجروح متفرقة بعضهم في حال حرجة.

مواجهات في تعز
وفي محافظة تعز، تحدث قادة عسكريون عن تعرض معسكرات اللواء 22 المرابطة في الضواحي الشمالية لمدينة تعز لست غارات استهدفت منصات الدفاع الجوي وتشكيلات عسكرية مختلفة في اللواء وأدت إلى تدمير بعض المنشآت المستهدفة في هذه المعسكر. وجاءت الغارات مع نشوب مواجهات مسلحة بين قوات اللواء 35 مدرع الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي وقوات الأمن الخاص في الاحياء الشمالية الغربية لمدينة تعز مما حمل عدداً كبيراً من سكان هذه الاحياء على النزوح.

وقال مسؤولون إن المواجهات بدأت صباحاً عندما رفضت قوات اللواء 35 مدرع سحب وحداتها التي نشرتها في بعض احياء المدينة لدعم مسلحين قبليين موالين لجماعة "الاخوان المسلمين"، مشيرين إلى أن اللجنة الامنية تمكنت صباحاً من وقف المواجهات التي اوقعت قتلى وجرحى من الجانبين، غير أن القتال تجدد عصراً وسمع دوي الاسلحة الثقيلة في أرجاء المدينة وادت إلى قطع الطريق الغربي الذي يربط مدينة تعز بالضواحي الغربية. وأضاف هؤلاء أن وحدات اللواء 35 مدرع تمكنت من السيطرة على موقع جبل جرة المطل على مدينة تعز وأحبطت محاولات قوات الامن الخاص استعادة السيطرة على هذا الموقع الاستراتيجي الذي تقول قيادة اللواء 35 مدرع إن المسلحين الحوثيين يحاولون السيطرة عليه.
 
سلاح خليجي
وفي محافظة شبوة، أعلنت قيادة الجيش حصول قواتها التي تخوض مواجهات مع مسلحي تنظيم "القاعدة" على كمية من السلاح والعتاد الذي القته طائرات التحالف في اتجاه مواقع مسلحين قبليين موالين لهادي ومسلحي تنظيم "القاعدة".
وقالت ان شحنة الاسلحة التي هبطت بواسطة مظلات في منطقة عتق بمحافظة شبوة تضمنت كمية من الصواريخ المحمولة والقذائف الثقيلة.

وشنت طائرات التحالف غارات اسناد لقوات الجيش واللجان الشعبية الموالية لهادي، بعد ساعات من اصدار الرئيس اليمني المعترف به دولياً، قراراً رئاسياً بإقالة العميد عوض بن فريد العولقي وإحالته على محاكمة عسكرية بتهمة "التواطؤ مع الحوثيين وتسهيل سيطرتهم على مناطق في محافظة شبوة".

وكانت محافظة شبوة أفاقت على جريمة اعدام جماعية ارتكبها مسلحو الفرع اليمني لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في حق 15 ضابطاً وجندياً من قوات اللواء الثاني مشاة جبلي. وقال مسؤولون إن "عناصر التطرف هاجمت المعسكر وقتلت الجنود ذبحاً بالسكاكين بعد استسلامهم للمسلحين الذين تمكنوا من اقتحام المعسكر دون مقاومة".
 
نقص الغذاء
على صعيد آخر، قالت منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" لـ"رويترز" إن مخزون اليمن من الغلال استقر عند نحو 860 ألف طن لدى بدء الغارات الجوية، وهي كمية تكفي لثلاثة أو أربعة أشهر.

وصرح مساعد المدير العام للمنظمة لشمال افريقيا والشرق الأدنى عبد السلام ولد أحمد في مقابلة اجريت معه عبر الهاتف بأن معظم الغلال من القمح (الطحين) لكنها تشمل أيضا الأرز والذرة. وأضاف: "نشعر بقلق بالغ من ألا يكون في مقدور هذا البلد الاستمرار في الواردات في الوقت الذي تتقلص المواد الغذائية نتيجة استمرار الصراع".