التاريخ: نيسان ١٢, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
معارك ضارية في غرب ليبيا وشرقها
شهدت ليبيا عشية جولة جديدة من الحوار الهادف إلى إنهاء الاقتتال بين مختلف أطراف النزاع، معارك ضارية في شرقها وغربها قُتل فيها 10 جنود، على رغم تحذيرات الأمم المتحدة من مغبة استمرار التصعيد العسكري.

وشهدت منطقة العزيزية، التي تبعد نحو 35 كيلومتراً عن طرابلس من جهة الجنوب، معارك ضارية خلال اليومين الماضيَين، بين قوات الحكومتين المتنافستين في ليبيا، إذ تحاول قوات الحكومة المعترف بها دولياً برئاسة عبدالله الثني، التقدم نحو العاصمة ضمن إطار عملية عسكرية واسعة انطلقت في آذار (مارس) الماضي.

وقال مسؤول ميداني في قوات «فجر ليبيا» التابعة للحكومة المنافسة، برئاسة عمر الحاسي ومركزها طرابلس: «تخوض قواتنا معارك مع جيش القبائل»، وهي مجموعة مسلّحة موالية للحكومة المعترف بها، مضيفاً: «نحن نمنع تقدّمهم».

وذكر مسؤول آخر، أن العزيزية «أصبحت منطقة اشتباكات بين الطرفين».

ودانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، في بيان أمس، «التصعيد الخطير في الأعمال العدائية في غرب ليبيا خلال الأيام الأخيرة الماضية، خصوصاً في منطقة العزيزية».

وأعربت البعثة عن «قلقها البالغ تجاه معاناة» سكان المنطقة، ودعت «إلى وقف فوري للأعمال العدائية، والاتفاق على ترتيبات تسمح بفضّ الاشتباك كخطوة أولى نحو تحقيق ترتيبات أمنية مناسبة، لتمكين السكان من استئناف حياتهم الطبيعية».

أما في بنغازي على بُعد نحو ألف كيلومتر شرق طرابلس، فقُتل 10 جنود على الأقل وجُرح أكثر من 40، في معارك خاضتها القوات الموالية للحكومة المعترف بها عند الأطراف الجنوبية للمدينة، بعدما شنّت أول من أمس، هجوماً على مواقع الجماعات المناهضة لها.

وقال مسؤول في مركز بنغازي الطبي، إن «المشرحة في المركز تلقّت الجمعة، 10 جثث لجنود من الجيش (بقيادة الفريق أول خليفة حفتر)، إضافةً الى استقبال نحو 44 جريحاً في حالات متفاوتة الخطورة في أقسام المركز الأخرى».

وأكد هذه الحصيلة مسؤول عسكري في الكتيبة 204 دبابات، إحدى أبرز الأذرع العسكرية للقيادة العامة للجيش.

وأوضح المسؤول أن هؤلاء الجنود قُتلوا وأُصيبوا إثر قيام وحدات من كتيبته «بمساندة الكتيبة 21 قوات خاصة، وعدد من المتطوّعين لقتال المجموعات الإرهابية»، بشنّ هجوم على مواقع في منطقة الهواري جنوبي بنغازي. وأضاف أن قواته «أحرزت تقدماً في المحور».

ويقع محور الهواري في الأطراف الجنوبية لمدينة بنغازي، وتسيطر على معظمه قوات «مجلس شورى ثوار بنغازي»، وهو تحالف من المقاتلين ذوي التوجهات الإسلامية.