حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس من وجود جهات تحاول زرع الفرقة بين أبناء الشعب العراقي. وأعلن أن "تنظيم (داعش) الإرهابي أعدم في الموصل والأنبار، أمس واليوم، مسلمين عراقيين سنة، إضافة الى إعدام عراقيين من مكونات أخرى سابقاً، فهو استهدف وقتل الجميع وفق فكر منحرف بعيد عن ديننا الحنيف وخلق نبينا الكريم".
وقال في كلمة خلال الاحتفال المركزي بالذكرى الـ35 لاغتيال محمد باقر الصدر في بغداد في رعاية حزب الدعوة الإسلامية، أن "هناك جيشًا من المدفوعين والمندسين للايهام بوجود سيطرة إيرانية أو فارسية أو تركية أو غيرها، العراق يحكمه أبناؤه، وعلى رغم ذلك نرحب بكل من يساعدنا في إطار وحدة العراق وسيادته".
ولاحظ أن البعض يريد بشكل ممنهج الإساءة الى جميع العراقيين بسبب ممارسات خاطئة من البعض. وأكد أنه "سيتم تسليح الحشد الشعبي في كل مناطق العراق تحت علم الدولة العراقية وفق الانضباط العسكري، وتم أمس في الأنبار واليوم في البصرة. الحشد عراقي ليس شيعيا أو سنيا، لن نوزع السلاح بشكل غير منضبط ولا يوجد حشد شيعي وحشد شعبي انما هو الحشد العراقي".
وتحدث الرئيس العراقي فؤاد معصوم في الاحتفال، فدعا إلى "استلهام القيم السامية التي ضحى من أجلها الصدر ". وقال إن "تزامن حلول هذه الذكرى مع ذكرى سقوط نظام صدام حسين اليوم يحمل درسا تاريخيا للكل في مقاومة الظلم والاستبداد، بعد مرور23 عاما على جريمة فضحت الديكتاتورية والظلم والتعسف". وأضاف أن "أبناء الشعب العراقي من القوات المسلحة والبشمركة ومتطوعي الحشد الشعبي ورجال العشائر يسطرون الانتصار تلو الآخر طاردين الإرهابيين من العديد من المناطق، آخرها مدينة تكريت، وعازمين على تعزيز انتصاراتهم واستمرارها لتشمل جميع مناطق محافظتي الأنبار ونينوى وإعادة فرض سلطة القانون وهيبة الدولة على كل أراضي البلاد، والمضي في طريق إنجاز مصالحة وطنية شاملة لجميع المكونات والقوى السياسية العراقية باستثناء الإرهابيين".
|