صنعاء - أبو بكر عبدالله دخلت غارات تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده المملكة العربية السعودية اسبوعها الثاني في ظل كثافة في الغارات استهدفت مواقع عسكرية تابعة للجيش اليمني والحوثيين وأدت إلى تدمير منظومة الشبكة الارضية للاتصالات الدولية المرتبطة بالأقمار الاصطناعية ومبان سكنية وخلفت قتلى وجرحى. شنت طائرات التحالف غارة نهارية استهدفت قاعدة الاتصالات الدولية المرتبطة بالاقمار الاصطناعية في منطقة الحصبة شمال العاصمة وسقط بعض صواريخها على مبان في مركز خدمات الانترنت وعمارة سكنية من عشر طبقات، فأوقعت قتلى وجرحى لم يعرف عددهم نتيجة طمرهم بالانقاض.
كما شنت طائرات التحالف غارة ثانية استهدفت منازل في حي الجراف قريبة من المقر الرئيسي لجماعة "أنصار الله" فقتلت ثلاثة وجرحت 27 من المدنيين، وغارة ثالثة على قريتي جرين و بقلان بمديرية بني مطر في ضواحي العاصمة أدت إلى تدمير عدد من المباني السكنية.
وفي محافظة تعز استهدفت الغارات موقعا تابعا لقوات الدفاع الجوي في جبل العُلا بمنطقة المنشور على مسافة كيلومترين من مطار تعز الدولي، فيما استهدفت في محافظة البيضاء موقعا عسكريا ومحطات لبيع الوقود مما أسفر عن تدميرها وسقوط ضحايا مدنيين.
وشنت طائرات التحالف سلسلة غارات كثيفة على مواقع متفرقة في سبع مديريات بمحافظة صعدة. وروى وجهاء وسكان أن الغارات استهدفت مواقع تابعة لقيادة المحور الشمالي الغربي ومعسكر الشرطة العسكرية ومعسكرات تابعة للقوات الخاصة . وأفاد مسؤولون إن عدد ضحايا الغارات التي شنتها طائرات التحالف في صعدة الثلثاء ارتفع إلى 11 قتيلا بينهم أربع نساء. واستهدفت طائرات التحالف مواقع عسكرية في محافظة المحويت وخصوصا في منطقتي قاع وحجر سعيد وأدت إلى تدمير مزرعة دواجن، وحلقت بكثافة فوق محافظة عمران من دون غارات. وفي البيضاء عاودت مقاتلات التحالف شن غاراتها على موقع العظيمة العسكري التابع للواء المجد، فدمرت بعض المرافق العسكرية.
غارات الاسناد وفي اطار عمليات الاسناد التي تقدمها طائرات التحالف لمسلحي "المقاومة الجنوبية"، شنت الطائرات تسع غارات على قاعدة العند الجوية الخاضعة لسيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة للحوثيين. وقال عسكريون إن طائرات التحالف استخدمت قنابل غير معروفة في غاراتها على قاعدة العند سمع دويها في محافظة عدن. كما شنت غارات استهدفت مواقع الجيش اليمني في محافظات عدن ولحج وأبين، وذلك في منطقة مصعبين ومعسكرات تابعة للواء 115 المرابط في مديرية لودر وعقبة ثره وبعض مواقع تمركز الجيش والحوثيين في الاحياء الشمالية لمدينة عدن والمنطقة المحيطة بقصر معاشيق.
وتزامنت الغارات مع استمرار المواجهات بين قوات الجيش يساندها مقاتلو اللجان الشعبية التابعة للحوثيين ومسلحو لجان المقاومة الجنوبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والتي احتدمت أمس في مدينة كريتر ومنطقة دار سعد بعدما اقتحمتها وحدات من الجيش بمساندة المقاتلين الحوثيين للسيطرة عليها وملاحقة افراد الجيش ومسلحي لجان المقاومة الجنوبية الموالية للرئيس هادي. وأكد مسؤولون سقوط قتلى وجرحى من الجانبين في هذه المواجهات، إلى تدمير خمسة منازل. محاكمة هادي في غضون ذلك، شرعت النيابة العامة اليمنية في إجراءات لمحاكمة الرئيس هادي ومسؤولين آخرين بتهمة الخيانة العظمى استنادا إلى دعوى أقامها الحوثيون لدى النائب العام. وقال قادة في الجماعة إن "المحامي العام الاول في الجمهورية أمر باحالة ملف المدعو هادي وآخرين على النيابة العامة على أن يتم السير في الاجراءات ابتداء من اليوم (أمس) الأربعاء". ورجح خبراء قانونيون أن تمضي اجراءات التحقيق والمحاكمة للرئيس هادي أمام القضاء العسكري باعتباره من منتسبي القوات المسلحة برتبة مشير، فيما سيتولى القضاء اليمني النظر في الدعاوى المقامة على بعض المسؤولين المتورطين في استدعاء القوات الخارجية لشن عدوان على اليمن. الآثار الانسانية للغارات وأعلن المركز الإعلامي لحركة طلائع شباب اليمن في مؤتمر صحافي عقده بصنعاء أمس أن عدد المدنيين الذين قتلوا في غارات "عاصفة الحزم" بلغ 873 بينهم 164 طفلًا، 34 امرأة، 13 مسناً، مشيرا الى أن عدد المصابين جراء الغارات ارتفع إلى 1240 مواطنًا بينهم 228 طفلًا 93 منهم في حال صحية حرجة. وقال المركز في تقرير وزعه على الصحافيين إن نحو 936 منزلا تعرضت لصواريخ الغارات بينها 17 منزلا دمرت تماما على رؤوس ساكنيها، فيما نزح زهاء 17 الف مدني عن مساكنهم نتيجة الغارات التي شملت كذلك 83 منشأة اقتصادية وخدمية تشمل موانئ ومحطات لتوليد الطاقة الكهربائية ومصانع غذائية وغير غذائية.
|