التاريخ: آذار ٣٠, ٢٠١٥
المصدر: جريدة الحياة
الجزائر تتحرّى علاقة بلمختار بـ«أبو صخر» المقتول في تونس
الجزائر - عاطف قدادرة  
أعلنت مصادر أمنية جزائرية، إن السفارة الجزائرية في تونس ستنقل طلباً للسلطات هناك، لاستضافة قاض وخبراء أمنيين جزائريين، لمتابعة ملف المسلحين التسعة الذين قتلوا في منطقة قفصة التونسية مساء الأحد، ومن بينهم خصوصاً الجزائري المعروف بـ«لقمان أبو صخر» والذي تعتقد أن لديه صلة وثيقة بالإرهابي مختار بلمختار زعيم تنظيم «المرابطون».

أتى ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء التونسي حبيب الصيد أمس، إن قوات الأمن التونسية قتلت المتشدد الجزائري البارز المتهم بأنه العقل المدبر للاعتداء على متحف باردو الذي قتل فيه سائحون أجانب.

ويتهم «لقمان أبو صخر» واسمه الحقيقي خالد الشايب بتنفيذ معظم الاعتداءات الأخيرة في تونس من خلال قيادته «كتيبة عقبة بن نافع» التي تتخذ من منطقة الحدود الجبلية مع الجزائر قاعدة لها. وقال الصيد إن الشايب قتل في وقت متأخر يوم السبت مع ثمانية مقاتلين إسلاميين آخرين في قفصة (جنوب تونس).

وأفادت مصادر أن اهتمام الجزائر بـ«أبو صخر» مرده ورود اسمه في أكثر من تقرير أمني يتحدث عن لقاءات متعددة جمعته بالجزائري بلمختار (المعروف بخالد أبو العباس)، القيادي السابق في «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وتفيد تقارير جزائرية أن بلمختار اجتمع بـ«أبو صخر» وأعطاه توجيهات تخص «كتيبة عقبة بن نافع» المتحصنة بجبل الشعانبي على الحدود الجزائرية - التونسية.

ولفتت مصادر إلى أن المعلومات التي بحوزة الجزائر، تشير إلى خطط كان يحضر لها بلمختار، المتواري في مناطق صحراوية يعتقد أنها داخل ليبيا، بهدف تنفيذ هجمات واغتيالات.

وأفادت مصادر تونسية أن لقاء بلمختار و«أبو صخر» حصل قبل أيام من إقدام «كتيبة عقبة بن نافع» على تنفيذ عمليتها ضد منزل وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو في مدينة القصرين التونسية. وتعتبر «كتيبة عقبة بن نافع»، إحدى الأذرع العسكرية لتنظيم «أنصار الشريعة» المصنّف إرهابياً منذ آب (أغسطس) 2013.

على صعيد آخر، أعلنت هيئة أركان القوات الفرنسية أنها أنهت عملية عسكرية واسعة في جبال أدرار تيغرغار (شمال مالي قرب حدود الجزائر)، امتدت لفترة أربع أسابيع، ما بين 26 شباط (فبراير) و26 آذار (مارس) الماضيين، وتمكنت من القضاء على 4 إرهابيين ومصادرة 4 آلاف طلقة وألف قذيفة. وتشير هيئة الأركان الفرنسية، إلى أنه لم يتبق في المنطقة سوى ما بين 100 إلى 200 إرهابي، بعدما كان عددهم في عام 2013 يقارب الألفي مسلح، قبل عمليتي «سرفال» و«بركان» الفرنسيتين لمكافحة الإرهاب في المنطقة.