نفى رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران، غلبة الطابع الدعوي على تجربة حزبه «العدالة والتنمية» في ممارسة السياسة. وقال أمام اجتماع لمناصريه، إن التصويت لصالح نواب حزبه ذي الميول الإسلامية، ليس مردّه إلى أنهم «يصلون» ويؤدون مناسك الفرائض أو يطلقون اللحى، وإنما كونهم «يدافعون عن مصالح المواطنين الحقيقية».
ورأى بن كيران أن ممارسة العمل السياسي أصبحت التزاماً كبيراً جداً، أشاع روحاً جديدة في المشهد السياسي في البلاد، مشيراً إلى اعتماد منهجية وفاقية بين فرقاء الغالبية الحكومية والنيابية. ورأى أن حيازة رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي عند انتخابه، أصواتاً تفوق عدد نواب الغالبية، تعكس هذا الانفتاح. وقال إن البعض كان يهاجمه، وآخرين كانوا يتحفظون على تجربته، لكنه استطاع تجاوز الأزمة، مستدلاً على ذلك بتزايد شعبيته في استطلاعات الرأي، على رغم القرارات القاسية التي اتخذها لتأهيل الواقع الاقتصادي والمالي والبحث عن توازنات عميقة.
على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، أن بلاده ملتزمة دعم مسار التسوية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء نزاع الصحراء، في ظلّ الجولة الراهنة للموفد الدولي كريستوفر روس الذي يُنتَظر أن يرفع تقريراً إلى مجلس الأمن، سيكون محور مشاورات دولية قبل نهاية نيسان (أبريل) المقبل، موعد البحث في تجديد ولاية البعثة الدولية في الصحراء الـ «مينورسو». وقال مزوار خلال مباحثات أجراها في لندن أمس مع نظيره البريطاني فيليب هاموند، إن المغرب يساهم بإرادة قوية في إنجاح مهمة روس.
|