قال مسؤولون إن طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن أول ضربات له ضد أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في تكريت أمس (الأربعاء)، لدعم القوات العراقية التي تقاتل إلى جانب قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران على الأرض.
ويمثل قرار المساندة الجوية لحملة تكريت أكبر تعاون حتى الآن من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والقوات العراقية وقوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران ويفتح صفحة جديدة في الحرب.
ويمثل أيضاً اعترافاً ضمنياً على الأقل من بغداد بأن مثل هذه القوة الجوية ضرورية للسيطرة على تكريت من مقاتلي "داعش"، بعد تعثر محاولاتها في القيام بالمهمة بمفردها.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن "القوات العراقية ستنتصر بدعم الدول الصديقة، والتحالف الدولي بما في ذلك الأسلحة والتدريب والدعم الجوي".
وأضاف العبادي في التلفزيون الرسمي "اننا نعلن اليوم بدء الفصل الأخير من استكمال عمليات صلاح الدين".
وأوضح مسؤول دفاعي أميركي إن "طائرات حربية أميركية وطائرات من دول التحالف تضرب نحو 12 هدفاً في تكريت تم اختيارها بعد عمليات استطلاع لطيران التحالف".
وقال القائد الأميركي الكبير للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، اللفتنانت جنرال جيمس تيري إن "الضربات تهدف إلى تمكين القوات العراقية تحت قيادة عراقية"، مضيفاً ان "الضربات تهدف إلى تدمير معاقل داعش بدقة وبالتالي انقاذ ارواح عراقية بريئة مع تقليص الاضرار التي تلحق في البنية التحتية إلى أدنى حد ممكن."
وقصفت القوات العراقية مواقع تابعة لـ "داعش" في تكريت مستأنفة هجوماً توقف لنحو أسبوعين.
وذكر عضو مجلس محافظة صلاح الدين، هادي الخزرجي إن "العمليات العسكرية في تكريت بدأت قرب التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي، في قصف مواقع تابعة لداعش بالمدفعية والمورتر وصواريخ الكاتيوشا".
ويشارك أكثر من 20 الفاً من الجنود وقوات الحشد الشعبي في الهجوم وتكبدوا خسائر فادحة على اطراف المدينة التي تبعد 160 كيلومترا شمال بغداد.
في حال استعادت الحكومة العراقية تكريت ستكون هذه أول مدينة تنتزعها من التنظيم، وسيمنح ذلك بغداد قوة دافعة لمرحلة محورية من الحملة وهي استعادة الموصل أكبر مدينة في الشمال.
|