قتل 21 شخصاً على الأقل وأصيب 36 آخرون في تفجيرات متفرقة في بغداد، بينما يستمر الجمود مخيماً على عملية تكريت.

 

وسجّل الهجوم الأكبر في شارع مكتظ بمنطقة الحبيبية في مدينة الصدر واستهدف حسينية السبطين، وسقط فيه تسعة قتلى و22 جريحاً على الأقل.

وقتل ستة أشخاص وجرح 14 في انفجار قنبلة في سوق للخضر في طربية قرب بغداد. وفي حادث آخر انفجرت قنبلة قرب فرع للمخابرات تابع لوزارة الداخلية، مما أدى إلى مقتل والدين وولديهما.

وانفجرت سيارة مفخخة أمام مطعم شاورما، فقتل مدنيان.

إلى ذلك، قتلت القوات العراقية 61 مسلحاً في تنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش" سابقاً، في عمليات عسكرية في قضاء الرمادي بمحافظة الأنبار بدعم من طيران الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وسقط قياديان في ميليشيات "الحشد الشعبي" من أبناء المحافظة مع مرافقيهما في تفجير منزل فيها.

في غضون ذلك، رأس رئيس الوزراء حيدر العبادي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، اجتماعاً مع القيادات الأمنية في سامراء لمتابعة عملية تكريت المتوقفة نظراً إلى كثافة العبوات الناسفة والمنازل المفخخة ووجود قناصة لـ"الدولة الإسلامية" في منطقة القصور بوسط المدينة وحي القادسية.

وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال العبادي إن حرب العراق على "الدولة الإسلامية" هي للدفاع عن البلاد وشعبها وتخليص المنطقة من الإرهاب. وأضاف أن "العراق يثمن وقوف الدول الجارة والصديقة، ومنها إيران والائتلاف الدولي معه، في حربه العادلة ضمن احترام سيادته ووحدة أراضيه، وبعيداً من الاستقطابات الدولية أو الاقليمية".

وأكد روحاني دعم طهران لبغداد في مواجهة التنظيم المتشدد.

كذلك أجرى العبادي اتصالات بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو والعاهلين الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين والسعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي دعاه لزيارة الرياض. وجاء في بيان صادر عن مكتب العبادي أن الملك سلمان عبَر عن رغبة بلاده في "فتح آفاق التعاون مع العراق"، وأن المحادثات تطرقت إلى "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي".

كما أعلن البيت الابيض أن الرئيس باراك أوباما سيستقبل العبادي في 14 نيسان، وأن زيارته "تشدد على الشركة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق، والتزام واشنطن الراسخ للتعاون سياسياً وعسكرياً مع بغداد في الحرب على تنظيم "الدولة الاسلامية".

وأثار وزير الدفاع خالد العبيدي في لقاء مع وفد عسكري أميركي سير العمليات العسكرية في محافظات صلاح الدين وديالى والأنبار والدعم المتوقع من الائتلاف الدولي، وذلك في حضور السفير الأميركي ستيوارت جونز.

وأكد نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة للاستعداد لمرحلة ما بعد "الدولة الإسلامية".