انتقد قائد "منظمة بدر" هادي العامري اعتبار ضابط كبير في الجيش العراقي ان مشاركة الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة "ضرورية" في معركة استعادة مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، مشيراً إلى أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني "الباسدران" الجنرال قاسم سليماني سيكون في العراق "متى ما نحتاج اليه".
وتكشف مواقف العامري تباين الآراء بين قيادات عملية تكريت وخصوصاً بين الجيش من جهة وميليشيات "الحشد الشعبي" من جهة أخرى. وهو كان سئل عن مشاركة طيران الائتلاف في العملية، فأجاب: "لا نحتاج"، وذلك في معسكر أشرف بشمال بغداد. وأضاف: "بعض الضعفاء في الجيش يقولون نحتاج الى الأمريكان، أما نحن فنقول لا نحتاج الى الأمريكان".
وكان قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي صرح الأحد الماضي بأن مشاركة الائتلاف الدولي "ضرورية"، مشيراً الى أنه قدّم طلباً لذلك عبر وزارة الدفاع العراقية. غير أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أفادت أنها لم تتلق طلباً كهذا من السلطات العراقية. ويذكر أن عملية تكريت بدأت في الثاني من آذار لاستعادة المدينة من تنظيم "الدولة الاسلامية"، "داعش" سابقاً. وأوضح العامري أسباب إبطاء العملية منذ نحو عشرة أيام، فقال إن "التريث فقط بالتقدم، لكن القصف المدفعي بالصواريخ والطائرات لا يزال مستمراً... نريد تحرير تكريت بأقل عدد قتلى وأقل أضرار بالبنية التحتية، سواء كانت بيوت مدنيين أو مؤسسات الدولة، والمحافظة على مقاتلينا". وعن المشاركة الإيرانية، قال إن سليماني "كان يقدم الاستشارة الطيبة الجيدة. انتهت المعركة الآن، وعاد الى مقر عمله"، لكن "قاسم سليماني موجود متى ما نحتاج اليه".
في غضون ذلك، قتلت قوات الأمن العراقية ستة انتحاريين "يحملون جنسيات عربية" في ناحية العلم قرب تكريت، وكذلك 30 مقاتلاً في التنظيم في الرمادي بمحافظة الأنبار. وأغار الائتلاف على مقار لـ"الدولة الإسلامية" في الرمادي مما أدى إلى مقتل خمسة من قادة التنظيم ووتدمير سيارتين عسكريتين. الميزان العسكري ورأى الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن الميزان العسكري يميل حالياً لمصلحة الشعب العراقي ولم يعد لمصلحة "الدولة الإسلامية". وقال إن "القوات العراقية، من القوات المسلحة و"الحشد الشعبي" والبشمركة ومقاتلي العشائر، تمكنت من تحقيق انتصارات ومحاصرة العناصر الإرهابية من "داعش" في معظم مناطق العمليات في العراق". وأضاف :"إرهاب "داعش" لم يأت إلى العراق بدعم من مكونات عراقية محددة، وأن من يحارب "داعش" الآن هو الشعب العراقي بكل مكوناته، بما فيها المكون السني". وأبرز رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ضرورة توحيد الجهود العربية لمواجهة التطرف ونبذ الإرهاب وبناء مجتمعات تحترم حقوق الإنسان.
وتعهد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الانتقام لقتلى "البشمركة" الذين أعدمهم التنظيم المتشدد ذبحاً، وقال: "نعاهد عوائل هؤلاء الشهداء أن دماءهم لن تذهب هدراً، وسوف نثأر لهم ولن نسمح للارهابيين بأن تمر عليهم هذه الجريمة، ويجب ان يدفعوا ثمنها وجميع الجرائم الوحشية الأخرى".
|