التاريخ: آذار ٢١, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
معاودة الحوار الليبي في المغرب وأوروبا تعدّ استراتيجية تشمل خطة أمنية
واشنطن قلقة من نفوذ "داعش" في ليبيا
يعتزم زعماء الاتحاد الأوروبي دعم جهود الوساطة التي تقوم بها الأمم المتحدة وإنجاح الحوار الليبي، لتأليف حكومة وحدة وطنية في ليبيا، يتوقع أن يكون من مهماتها بسط الأمن في البلاد التي مزقتها الحرب.

وقالت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغيريني في تصريح مقتضب في بروكسيل إن إدارتها تعمل على وضع استراتيجية جديدة لدعم حكومة الوحدة الوطنية تتضمن أيضا خطة أمنية.

وتعد ليبيا نقطة الرحيل الرئيسية للمهاجرين من أفريقيا هربا من الفقر أو الحرب بحثا عن حياة أفضل في أوروبا. وأثارت المعارك مخاوف عميقة من إمكان عبور المتطرفين إلى هناك.

وأعرب زعماء الاتحاد الذين اجتمعوا في بروكسيل عن دعمهم للمحادثات التي تجري في المغرب في رعاية أممية بين الحكومتين المتناحرتين في ليبيا، وكلفوا موغيريني وضع عدد من الخيارات لدعم الحكومة الجديدة.

وفي منتجع الصخيرات بالمغرب، عاود الاخوان الممثلان لبرلمان طبرق المعترف به دوليا وبرلمان طرابلس المنتهية ولايته، جولة ثالثة من المشاورات السياسية لتأليف حكومة وحدة وطنية والخروج بليبيا من أزمتها .

وصرح المبعوث الأممي من أجل الدعم في ليبيا برناردينو ليون للصحافيين: "كل الوفود موجودة هنا ونأمل أن تكون هذه الجولة حاسمة". وامل في التوصل الى اتفاق بين الأطراف المشاركين في الحوار غداً، وهو اليوم الاخير المحدد لاختتام هذه الجولة في منطقة الصخيرات السياحية القريبة من العاصمة الرباط. وقال ان هذه الأيام الثلاثة تهدف في الأساس الى "الاتفاق على حكومة وحدة وطنية والترتيبات الأمنية اضافة الى الاتفاق على اجراءات تعزيز الثقة. نتمنى ان تكون الوثائق المرتبطة بهذه النقاط جاهزة قدر الإمكان الأحد لاعلانها".

وأصدرت البعثة الخميس بيانا أعربت فيه عن "ثقتها بأن المشاركين الليبيين قد حضروا إلى الحوار وهم على استعداد لمعالجة هذه القضايا بروح من الانفتاح والمصالحة والتصميم على التوصل إلى اتفاق سياسي لإحلال السلام في ليبيا".

ويشارك في المشاورات وفد يمثل برلمان طبرق المعترف به دوليا، ووفد المؤتمر الوطني الليبي العام الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته والذي تدعمه من ميليشيات "فجر ليبيا" المسلحة.

واشنطن قلقة من نفوذ "داعش" في ليبيا

أفاد مسؤولون أميركيون ومسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة يساورها قلق عميق من تزايد نفوذ تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في ليبيا.
وقالوا إن "كبار" قادة "الدولة الإسلامية" سافروا الى ليبيا التي تشهد صراعاً مسلحاً للمساعدة في تجنيد وتنظيم صفوف المتشددين وخصوصاً في مدينتي درنة وسرت. وأظهر تقرير وزعه مكتب الأمن الديبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الأميركية هذا الأسبوع أنه منذ أواخر كانون الثاني نفذ متشددو "الدولة الإسلامية" هجمات شملت تفجيراً انتحارياً وهجوماً على فندق "كورنثيا" الفخم في طرابلس وهجوماً على حقل المبروك النفطي جنوب سرت.