التاريخ: آذار ٢٠, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
كيري "منزعج بشدّة" من التقارير عن استخدام الكلور في سوريا
جنرال أميركي: حلفاؤنا قد يرسلون جنوداً إلى سوريا
أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن انزعاج الولايات المتحدة بشدة من التقارير القائلة إن سوريا هاجمت بلدة سرمين باستخدام غاز الكلور في 16 آذار، بينما أفاد رئيس اركان الجيش الاميركي الجنرال راي أوديرنو ان بعض الدول المشاركة في الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا قد يكونون مستعدين لارسال جنود لمرافقة قوة من مقاتلي المعارضة السورية يخطط الائتلاف لتدريبهم واعادتهم الي سوريا.
 
وجاء في بيان لكيري: "نحن ننعم النظر في هذه المسألة وندرس الخطوات التالية... على رغم أنه لا يمكننا تأكيد التفاصيل بعد فسوف يكون ذلك، اذا صح، أحدث مثال مأسوي على فظائع نظام الأسد ضد الشعب السوري التي يجب أن يدينها المجتمع الدولي كله".

تدريب المعارضة
أما اوديرنو، فأبلغ لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي الاربعاء ان الجيش على علم بان قوة المعارضة السورية ستحتاج الى مساعدة ودعم في حال إعادتها الي سوريا، وانه يدرس أفضل السبل لتقديم تلك المساعدة.

وسئل هل تحاول القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد فوراً القضاء على قوة المعارضة التي سيدربها الائتلاف، فأجاب ان الحلفاء سيكونون حذرين من حيث الاماكن التي سيرسل اليها مقاتلو المعارضة، والعمليات التي سيضطلعون بها في بادئ الأمر، "ونحن ندرس استخدام تلك القوات حال تدريبها اعتقد ان علينا ان نكون حذرين للغاية في ذلك... اعتقد انه سيكون هناك بعض عناصر الدعم التي ستكون ضرورية لمساعدتهم". ولم يحدد نوع عناصر الدعم الذي قد يكون ضرورياً، مع العلم أن هذه العبارة تستخدم غالباً للاشارة الى جنود يقومون بمهمات الاستخبارات والاستطلاع والاخلاء الطبي والاتصالات ومهمات اخرى تدعم العمليات القتالية. وقال اوديرنو انه نظراً الى ان الغرض من انشاء قوة مقاتلي المعارضة هو التصدي لمتشددي تنظيم "الدولة الاسلامية"، فان الحلفاء سيقومون بمسعى في بادئ الأمر لنشرها في مكان لا تتعرض فيه لهجوم من جيش الاسد.

وبدأ الجيش الاميركي في شباط الماضي عملية لانتقاء اعضاء المعارضة السورية الذين سينضمون الى تدريب عسكري في معسكرات تنشأ في اربع دول في المنطقة.
وصرحت ناطقة باسم وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" بان الحلفاء حددوا حتى الان نحو 2000 مرشح من المعارضة السورية للتدريب.
ويأمل شركاء الائتلاف في تدريب ما بين 5000 و5500 من المعارضين السوريين سنوياً، وان تكون البداية بقوة صغيرة قوامها 200 الى 300 متدرب لكل مجموعة.