نفت الرئاسة اليمنية تقارير عن مغادرة الرئيس عبد ربه منصور هادي مقر اقامته في محافظة عدن وتوجهه إلى الرياض، بعد ساعات من انهاء الحوثيين مناورة حربية أولى نفذتها وحدات من قوات الجيش موالية لجماعة الحوثيين وفرق قتالية تابعة للجماعة في منطقة كتاف بمحافظة صعدة على مسافة كيلومترين فقط من خط الحدود اليمنية - السعودية.

ووصفت رئاسة الجمهورية اليمنية في بيان وزعته على الصحافيين أنباء مغادرة الرئيس هادي عدن بأنها "غير صحيحة"، وأكدت أن "الرئيس موجود حالياً في مقرا قامته في القصر الرئاسي بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن".

لكن مصادر أخرى في القصر الرئاسي طلبت عدم كشف هويتها قالت إن هادي غادر عدن إلى الرياض فجر الجمعة لتلقي العلاج والتشاور مع المسؤولين السعوديين في شأن المناورات التي قام بها الحوثيون على الحدود اليمنية - السعودية وترتيبات نقل الحوار السياسي إلى الرياض.

وأنهت وحدات من قوات الجيش اليمني الموالية لجماعة الحوثيين وأخرى تابعة للجماعة مناورة عسكرية أولى حملت اسم "الفجر الجديد" في محافظة صعدة عبر تشكيلات من القوات والأسلحة المتوسطة والثقيلة، في خطوة اعتبرتها دوائر سياسية يمنية "اعلان حرب".

وإذ لزمت قيادة الجيش اليمني الصمت حيال المناورة، قال قادة حوثيون إنها "لم تكن موجهة ضد أحد وحملت رسالة الى العالم بأننا قادرون على الدفاع عن النفس والسيادة الوطنية ولن نسكت أمام أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية وان اليمن لم تعد حديقة خلفية لأحد".

وفي مؤشر للاستعداد لمواجهات مسلحة في عدن، كشف مسؤولون عسكريون ان الرئيس هادي أصدر أوامر بتجنيد 20 ألف جندي من اللجان الشعبية الجنوبية وأبناء المحافظات الجنوبية ضمن قوات الجيش، سعياً إلى تعزيز نفوذ الجنوبيين في مقابل النفوذ المتوسع للحوثيين في الجيش النظامي، كما أمر بفتح باب التجنيد في المحافظات الجنوبية "لسد الفراغ وتلبية النقص الحاصل في القوة البشرية" وتأليف لجنة لاستقبال الضباط المحالين على التقاعد القسري لإعادتهم إلى مناصبهم.

وقال عضو اللجنة العقيد محمد الكازمي إن "اللجنة سوف تستقبل الضباط الجنوبيين الذين أقرت اللجان الحكومية المكلفة حل الملفات العالقة في القضية الجنوبية في وقت سابق اعادتهم الى العمل وكذلك العسكريين المنقطعين والمفرغين ومن لديهم القدرة على العمل".

وأعلن رئيس المجلس السياسي لجماعة "أنصار الله" الحوثية صالح الصماد توقيع الوفد اليمني الذي رأسه لزيارة طهران، اتفاقات جديدة مع المسؤولين الايرانيين لانشاء ثلاث محطات لتوليد الطاقة الكهربائية واعادة تأهيل وتطوير ميناء الحديدة على البحر الأحمر، إلى اخرى في مجالات النقل البحري وتخصيص خط ائتماني لشراء وتوريد الآلات والمعدات والسلع اللازمة لليمن، فضلا عن الدعم الفني وإيفاد خبراء ايرانيين وتدريب الكوادر اليمنية في مجالات الكهرباء والمياه والنقل والمال والمصارف والتجارة والصناعة.