أكدت مصادر عراقية مطلعة على سير المعارك في تكريت، أن «الجيش ما زال يتعرض لهجمات من بعض الجيوب التي لم يتم تطهيرها من مسلحي داعش الذين لجأوا إلى تنفيذ 60 عملية انتحارية بعدما فقد التنظيم قدرته على المواجهة» .
وتفقد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي مواقع الجيش في صلاح الدين، وأكد أن «المعركة النهائية لتحرير وسط تكريت ستكون حاسمة، وحققت الخطة الأمنية أهدافها»، معترفاً بـ «الدور الكبير للحشد الشعبي وأبناء العشائر». وتوقع بعض المصادر التركيز الآن على الأنبار.
وفي ما بدا رداً على المخاوف الأميركية مما بعد تكريت، وإعلان رئيس هيئة الأركان مارتن ديمسي خشيته من لجوء «الميليشيات إلى الانتقام، وعدم السماح للأهالي بالعودة إلى قراهم» بعد تحريرها من «داعش»، أكدت هيئة «الحشد الشعبي» أن أبناء «المناطق المحررة سيتولون إدارتها»، وستسند إلى «الحشد» مهمة الحفاظ على الأمن «خارج هذه المناطق».
وأوضح الناطق باسم الهيئة كريم النوري في بيان، أن «عدد الانتحاريين الذين استهدفوا القوات الأمنية بلغ نحو ستين، لكن عملياتهم لم يكن لها تأثير يذكر في سير المعارك». وأكد وصول تعزيزات إلى منطقة الفتحة شرق تكريت «في إطار خطة لإحكام السيطرة على المنطقة وتقييد حركة مسلحي داعش». وأوضح أن هذه «المنطقة تربط محافظة صلاح الدين بكركوك، وأصبحت تحت سيطرة قوات الأمن». وأضاف أن «التنظيم في صلاح الدين منهار، وفقد القدرة على الاحتفاظ بقواعده ولجأ إلى آخر وسيلة دفاعية لديه باعتماده الانتحاريين». وأكد «وضع خطة تتضمن تولي مقاتلي العشائر، من مدن العلم والدور وتكريت مسؤولية إدارة الأمن الداخلي، بالتنسيق مع قوات الأمن، بينما ستتولى قوات الحشد، بكل فصائلها، حماية حدود المناطق لمنع القوى الإرهابية من التسلل إليها». واستدرك: «سنطبّق الخطة التي اعتمدناها في ناحية الضلوعية بعد تحريرها». ولفت إلى أن «قوات الحشد موجودة خارج الضلوعية وتتولى حماية الناحية».
في كركوك، أكدت مصادر في «البيشمركة» الكردية حصول انهيار وفوضى في صفوف «داعش» في مناطق الحويجة وناحية الرشاد غرب كركوك وجنوبها. وأردفت أن «الغالبية العظمى من قادة التنظيم في المنطقة فرت مع عائلاتها نحو الموصل وسورية وأماكن أخرى».
وأعلنت مصادر عراقية أن العمليات العسكرية «لن تتوسع بعد تكريت في اتجاه شرق كركوك». وزادت أن الخطة الأمنية ستركز على محافظة الأنبار، حيث نجح الجيش في وقف هجمات شنّها «داعش» على مدينة الرمادي.
في غضون ذلك، قال ضابط عراقي ومصدر في الشرطة أمس، أن 22 جندياً قتلوا بقصف لطيران التحالف استهدف مقر شركة تابعة للجيش العراقي عند مشارف الرمادي. وكان الناطق باسم التحالف الكولونيل توماس غيلنر، اعترف بشن غارة في المنطقة، على موقع لـ «داعش»، لكنه قال أنها «لم تسفر عن خسائر» في صفوف «الأصدقاء».
في ستراسبورغ (أ ف ب) اعتبر البرلمان الأوروبي أن التجاوزات التي يرتكبها تنظيم «داعش» خصوصاً في حق المسيحيين وأقليات أخرى هي بمثابة «جرائم ضد الإنسانية» ينبغي أن يحال مرتكبوها على المحكمة الجنائية الدولية.
الجيش العراقي يعزز مواقعه في تكريت ومحيطها
خاضت القوات العراقية ومسلحو «داعش» اشتباكات عنيفة في بعض أحياء تكريت، في إطار حملتها لإحكام السيطرة على المدينة بعد سقوطها. وأعلنت مصادر كردية تحرير مناطق جنوب غربي كركوك، مؤكدة انهيار التنظيم.
وأفادت مصادر أمنية في صلاح الدين أن «قوات الجيش مدعومة بالحشد الشعبي ومسلحي العشائر، خاضت اشتباكات عنيفة مع بقايا مسلحي داعش في حيي القادسية والصناعي»، وأضافت أن «هذين الحيين شهدا هجوماً عنيفاً بشاحنة مفخخة دمرت آليات ومعدات كثيرة».
وأضافت أن الجيش «فرض سيطرته على مناطق القادسية والحي الصناعي، شمال تكريت، وشارع الأربعين وسطها سيطرة كاملة»، وأكدت أن «الهجمات الانتحارية وتلغيم شوارع المدينة وبيوتها أدت إلى تأخر تقدم القوات المهاجمة».
وكشف مسؤولون في «الحشد الشعبي» أن «عدد الانتحاريين الذين استهدفوا القوات الأمنية منذ بدء العملية العسكرية حتى الآن بلغ ما يقارب ٦٠ انتحارياً»، مبيناً أن «٩٠ في المئة منهم غير مؤثرين ولم يتسببوا بخسائر»، وأشار إلى أن «أغلبهم شيشانيون وسودانيون وتونسيون».
وأعلنت «هيئة الحشد» وصول تعزيزات إضافية إلى منطقة الفتحة شرق تكريت «في إطار خطة لإحكام السيطرة على المنطقة وتقييد حركة مسلحي داعش». وقال الناطق باسم الهيئة كريم النوري إن «منطقة الفتحة باتجاه قضاء بيجي التي تربط محافظة صلاح الدين بكركوك أصبحت تحت سيطرة القوات الأمنية، وهناك تعزيزات إضافية من القوات والحشد وصلت إلى المنطقة لإدامة الزخم ومنع عناصر داعش من التقدم إلى بيجي»، وأضاف أن «التنظيم في صلاح الدين منهار تماماً وفقد القدرة على الاحتفاظ بقواعده بها ولجأ إلى آخر وسيلة دفاعية لديه باعتماده الانتحاريين»، وأكد «وضع خطة تتضمن تولي مقاتلي العشائر من مناطق العلم والدور وتكريت مسؤولية إدارة الأمن الداخلي بالتنسيق مع القوات الأمنية، بينما ستتولى قوات الحشد الشعبي بكل فصائلها حماية حدود المناطق لمنع القوى الإرهابية من التسلل إليها»، وتابع: «سنطبق الخطة التي اعتمدناها في ناحية الضلوعية بعد تحريرها»، لافتاً إلى أن «قوات الحشد الشعبي موجودة حالياً خارج الضلوعية وتتولى مهمة حماية الناحية».
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع خالد العبيدي، خلال تفقده القطعات العسكرية في صلاح الدين أن «القوات المشتركة ستحسم معركة تكريت اليوم (أمس)»، وأضاف أن «الخطة الأمنية حققت أهدافها، وهناك دور كبير للحشد الشعبي وأبناء العشائر في المعارك».
في كركوك، أكدت مصادر في استخبارات قوات «البيشمركة» حصول «انهيار وفوضى في صفوف داعش في مناطق الحويجة وناحية الرشاد». وأضافت أن «الغالبية العظمى من قادة التنظيم فروا مع عائلاتهم في اتجاه الموصل وسورية وأماكن أخرى».
وتمكنت «البيشمركة» من تحرير مجمع النهروان وقريتين، جنوب غربي كركوك، وقال مصدر أمني إنها «تمكنت أيضاً من قتل عدد من مسلحي التنظيم». وصدت هجومين في غرب وشمال غربي الموصل في قضاء سنجار، وفي منطقة اسكي في سهل نينوى شمال غرب الموصل، وأوضحت مصادر أمنية أن «التنظيم استخدم الأسلحة المتوسطة والثقيلة بالهجوم»، وأن «طيران التحالف ساند البيشمركة بثلاث ضربات جوية، وأسفر الهجوم عن قتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم، بينهم قيادي يدعى أبو انس الأنصاري».
|