التاريخ: آذار ١٣, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
رجال أمن منعوا الثني من السفر ومتشدّدون فجّروا مركزاً للشرطة في طرابلس
أفاد مسؤولون أن رجال أمن محتجين في مطار منعوا رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني من ركوب طائرة الى تونس احتجاجا على وزير الداخلية الذي عينه.
 
وكان رجال الأمن يطالبون بتعيين مرشح من الجنوب بدل من كُلف المنصب وهو من غرب البلاد وهذا ما يبرز الخلافات السياسية والإقليمية التي تعانيها ليبيا منذ اطاحة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قبل أربع سنوات.

وقال مسؤولون حكوميون في المطار لـ"رويترز" إنه كان مقرراً أن يتوجه الثني الى تونس في وقت متقدم الأربعاء، لكن رجال أمن في مطار الأبرق بشرق البلاد منعوه من ركوب طائرته. وأضافوا أنه عاد الى مقره.
وأوضحوا أن رجال الأمن يرفضون تعيين وزير الاقتصاد منير علي عصر قائماً بأعمال وزير الداخلية. 

تفجير في طرابلس
على صعيد آخر، أعلن متشددون موالون لتنظيم "الدولة الإسلامية" في بيان بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي مسؤوليتهم عن تفجير استهدف أمس مركزاً للشرطة في العاصمة الليبية طرابلس.
ونشر المتشددون صورا لمكان الهجوم.

وسبق لجماعات للإسلاميين المتشددين الذين بايعوا "الدولة الإسلامية" خلال الاشهر الستة الاخيرة، ان أعلنت مسؤوليتها عن هجمات عدة كبيرة في إطار حملة مكثفة على ما يبدو.

كما أعلنت مسؤوليتها عن هجوم على فندق "كورينثيا" الفاخر في طرابلس في كانون الثاني مما ادى الى مقتل خمسة أجانب وأربعة ليبيين على الأقل وذبحت عدداً من الاقباط المصريين في مدينة سرت بوسط ليبيا فشنت مصر غارات جوية على مواقع لها في ليبيا.

وادعى متشددون موالون للتنظيم مسؤولية معظم الهجمات على البعثات الأجنبية في العاصمة الليبية خلال الاشهر الأخيرة، لكن المسؤولين يتهمون بها أنصار القذافي.
وأخلت معظم الدول الغربية والعربية سفاراتها في طرابلس بعد اشتباكات عنيفة بين الفصائل المتناحرة في العاصمة.