التاريخ: آذار ١٢, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
الحوثيون أعلنوا اتفاقات مع طهران وسباق الاستقطاب يهدّد بحرب أهلية
صنعاء – أبو بكر عبدالله 
تشيع عمليات الاستقطاب التي تقودها جماعة الحوثيين المسيطرين على العاصمة صنعاء من جهة والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يدير مهماته الرئاسية من القصر الجمهوري في عدن مخاوف من انزلاق اليمن إلى اتون حرب أهلية، في ظل ضغوط كبيرة تواجهها قوات الجيش منذ انتقال الرئيس هادي إلى عدن حيث شكل غرفة عمليات مركزية موحدة لادارة الوحدات العسكرية المرابطة في المحافظات الجنوبية غير الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
 
وأقرت اللجنة الأمنية العليا، وهي أعلى هيئة عسكرية في اليمن، بـ"المخاطر التي تهدد اليمن نتيجة الظروف السياسية الناتجة من تأخر النخب السياسية في الوصول الى الحلول التوافقية المستندة على مقررات الحوار الوطني واتفاق السلم والشركة الوطنية".

وتحدثت "عن تزايد النشاطات الارهابية في بعض المحافظات ومحاولات شل فاعلية ودور القوات المسلحة والأمن والانحراف بها عن مهماتها الوطنية وجرها إلى محاور الصراع بين المكونات السياسية وإحداث انقسام في صفوفها".

اتفاقات مع طهران
وتجاهل الحوثيون التحذيرات التي أطلقتها الرئاسة اليمنية وبعض المكونات السياسية اليمنية من مخاطر الشروع في علاقات مفتوحة مع طهران، وأعلن الناطق الرسمي باسم جماعة "انصار الله" محمد عبد السلام عن فحوى اتفاقات وتفاهمات وقعها وفد رسمي يقوده الحوثيون مع المسؤولين في طهران "شمل إطار تفاهم للشركة الاقتصادية الشاملة بين اليمن وايران بما فيها الاحتياجات الاساسية لليمن في مجالي الكهرباء وتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي والافادة من الخبرات الايرانية في مختلف المجالات".
 
التوتر في عدن
وفي محافظة عدن، تصاعدت أجواء التوتر بعد فشل جهود وساطة قادها مسؤولون محليون وقادة عسكريون لاقناع قائد القوات الخاصة العميد عبد الحافظ السقاف، المتهم بالولاء لجماعة الحوثيين، بالرضوخ لقرار اصدره الرئيس هادي قضى باقالته من منصبه.

وقال مسؤولون وسكان إن المئات من مقاتلي اللجان الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس هادي انتشروا أمس في محيط مطار عدن الدولي الذي تتمركز فيه وحدات من القوات الخاصة لارغامها على الانسحاب والعودة إلى ثكنها وتسليم إجراءات تأمين المطار إلى اللجان الشعبية.

وجاء ذلك بعد اشتباكات محدودة بين القوات الخاصة وعناصر اللجان الشعبية اسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخرين.

واستقبل الرئيس هادي أمس في القصر الجمهوري بعدن السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تويلر وبحث معه في ترتيبات نقل مفاوضات الحل السياسي الجارية في رعاية أممية إلى الرياض.
كما استقبل وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة اللواء محمود الصبيحي ووفداً من قادة الحراك الجنوبي.