التاريخ: آذار ١١, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
"داعش" أعلن اعدام "جاسوس إسرائيلي" وفرار العشرات من سجن للتنظيم بحلب
بث تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) امس شريط فيديو عن اعدام شخص قدم على انه من عرب 1948 متهم بالتجسس لحساب الاستخبارات الاسرائيلية "الموساد".
ويظهر في الشريط ومدته نحو عشر دقائق، شاب قدم على انه يدعى محمد سعيد اسماعيل مسلم وقد ارتدى لباساً برتقالي اللون، كما صور جواز سفره الاسرائيلي. وبعدها تولى فتى يرتدي ثيابا عسكرية قتله برصاصة في الرأس.

وبعدما تطرق الى الهجوم الاخير الذي استهدف يهودا في فرنسا، هدد مسلح تابع للتنظيم متحدثاً بالفرنسية بمهاجمة الاسرائيليين واحتلال القدس. ثم تظهر في الفيديو لائحة اسماء مع صور اشخاص وصفوا بأنهم جواسيس لاسرائيل.

وكان والد محمد سعيد اسماعيل مسلم نفى في شباط الماضي ان يكون ابنه يعمل لحساب "الموساد" بعدما نشرت مجلة "دابق" التابعة لـ"داعش" مقابلة مع الشاب البالغ من العمر 19 سنة والذي اكدت انه عميل للاستخبارات الاسرائيلية.

وصرح ناطق باسم جهاز الامن العام الاسرائيلي "الشاباك" في حينه تعليقا على هذا الأمر بأن محمد مسلم "خرج بمبادرة ذاتيه للحرب في سوريا"، واضاف: "نحن لا نعطي تعليقا عن اي شخص ان كان يعمل لدينا ام لا".

من جهة أخرى، أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان نحو 95 سجينا فروا من سجن تابع لـ"داعش" في شمال سوريا لكن غالبيتهم اعتقلت مجددا.

واوضح ان عملية الهروب من السجن حصلت في بلدة الباب بمحافظة حلب على مسافة نحو 30 كيلومترا جنوب الحدود التركية. واشار الى انه بين الفارين من السجن مدنيين سوريين ونحو 30 مقاتلا كرديا وأعضاء فصائل اسلامية معارضة لـ"الدولة الاسلامية".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الحادث يكشف بعض الضعف حين يتمكن هذا العدد من السجناء من الهرب.

وشهدت بلدة الباب اقتتالا داخل "الدولة الاسلامية" مطلع الاسبوع حين فر عدد من اعضاء التنظيم من سجن آخر في البلدة واتجهوا صوب الحدود التركية.
وأضاف المرصد ان هذه المجموعة التي ضمت مقاتلين غالبيتهم من اوروبا تصدى لها أعضاء في "داعش" في اشتباكات أوقعت تسعة قتلى على الاقل.