التاريخ: آب ٢٤, ٢٠١٤
المصدر: جريدة الحياة
لبنان: «قناة ثالثة» للوساطة مع محتجزي العسكريين
قال مصدر وزاري لبناني معني بالمفاوضات من أجل إطلاق العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى مسلحي «داعش» و «جبهة النصرة» منذ 12 آب (أغسطس) الماضي، أن «هناك قنوات أخرى غير «هيئة العلماء المسلمين» التي أعلنت أول من أمس تعليق وساطتها في هذا الملف، وغير ما يحكى عنه من وساطة قطرية في هذا الصدد».

وأوضح المصدر الوزاري لـ «الحياة»، أن هذه القنوات تحركت قبل تعليق هيئة العلماء وساطتها، والحديث في الإعلام عن إمكان حصول وساطة قطرية، مشيراً إلى أن الحكومة اللبنانية لم تتلق أي عرض من الجانب القطري بخصوص نيته القيام بتحرك من أجل الإفراج عن العسكريين اللبنانيين لدى «داعش» و «جبهة النصرة»، هذا فضلاً عن أن السلطات اللبنانية «لم تكلف الجانب القطري بالوساطة، وإذا كانت للمسؤولين في الدوحة رغبة في مساعدة لبنان في هذا الملف لن نرفض ذلك ولن نرفض أي عرض بهذا المعنى».

وأضاف المصدر: «إلا أن تكليف الجانب القطري بأي وساطة لا يتم عبر وسائل الإعلام مثلما أن التداول في وسائل الإعلام بجهود الإفراج عن العسكريين المحتجزين لن يؤدي إلى الإفراج عنهم».

وأخذ المصدر الوزاري على المشايخ في «هيئة العلماء المسلمين» اعتذارهم عن عدم مواصلة المهمة، خصوصاً أنها عمل خير يُساهم في تخفيف الإخطار عن البلد. ورأى أن الإعلان في وسائل الإعلام عن وجود صعوبات في التفاوض لم يكن خطوة إيجابية. وإحدى العوائق الأساسية أمام متابعة ملف العسكريين كانت الاستعراضية في الإعلام، لأن معالجة هذا الملف يجب أن تكون سرية ومحاطة بالكتمان الشديد.

ولفت المصدر الوزاري نفسه «الحياة»، الى أن الوقت ما زال مبكراً ليتباهى أي طرف يعمل في هذا الملف بما قام به، أو ليعلن انسحابه منه وتراجعه عن مواصلة الاهتمام به. وأشار الى أنه ربما كان من أسباب تعليق مشايخ الهيئة وساطتهم، هذا الحديث المبكر عن وساطة قطرية أو الخوف من الفشل.

وتابع المصدر: «هذا الملف له حل ولا أحد يبالغ ويقول إن ليس له حل على رغم الصعوبات الطبيعية التي تحيط به. وليس صحيحاً أنه شبيه بملف احتجاز مخطوفي زوار الأماكن المقدسة في أعزاز، أو بملف خطف راهبات معلولا، فلهذين الملفين أبعاد مختلفة، فالعسكريون ينتمون الى مؤسسة من مؤسسات الدولة اللبنانية، وأي خطوة في شأنهم ترتب ردود فعل وتؤدي الى ولادة مشاكل جديدة في المنطقة الحدودية مع سورية وفي الداخل اللبناني، وبالتالي هو موضوع أكثر خطورة وحساسية مما يعتقده البعض، ولذلك وجب عدم التعاطي معه بعيداً من الخفة والاستعراض الإعلامي، لأن الأمر يتطلب نفَساً طويلاً، يأخذ وقتاً، وصولاً الى الحل المطلوب له كونه يمس الدولة اللبنانية.

وشدد المصدر على مبدأ الكتمان والسرية التامة في متابعة الملف بحيث إن أقرب المقربين من أي مسؤول يتابعه يجب ألا يعرف شيئاً عن التفاصيل التي يتم التوصل إليها في شأن سبل الإفراج عن العسكريين الذين ترفض الحكومة مبادلتهم بأي موقوفين في السجون اللبنانية كما تردد أخيراً أن المسلحين بعثوا برسائل أنهم يريدون 10 سجناء موجودين في سجون لبنان مقابل إطلاق سراح كل جندي أو عسكري.

وإذ رفض المصدر الإفصاح عن القناة الثالثة، غير العلماء والجانب القطري، في الوساطة مع المسلحين السوريين، فإن مصادر أخرى مطلعة قالت لـ «الحياة» إن الجانب القطري أبدى استعداداً لأن يلعب دوراً في العملية، في اتصالات غير رسمية حصلت معه، لكنها أوضحت أن لا إشارات من الجانب التركي إلى أنه مستعد لدور كالذي لعبه في الإفراج عن مخطوفي أعزاز.

وكانت «جبهة النصرة» أرسلت منتصف ليل أول من أمس شريط فيديو الى محطتي «أل بي سي» و «أم تي في» اللبنانيتين يظهر فيه عدد من عناصر قوى الأمن المحتجزين يطالبون بانسحاب «حزب الله» من سورية. وتساءلت المصادر المتابعة المفاوضات الجارية للإفراج عن العسكريين عما إذا كان هدف الشريط استدراج وساطات معينة بعد توقف وساطة «هيئة العلماء المسلمين».

توقيف 3 سوريين ينتمون إلى تنظيم أصولي وإعفاء النازحين من الرسوم دخل حيز التنفيذ

أوقفت مديرية أمن الدولة في البقاع 3 سوريين هم: ع.ح، ح.ح، وأ.ع في البقاع الأوسط لانتمائهم الى تنظيم اصولي متشدد ولإقدامهم على رسم شعار التنظيم في اماكن مختلفة والعمل على نشر افكار هذا التنظيم المتشدد، وقد احيلوا على القضاء المختص، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية).

من جهة ثانية دخل اقتراح إعفاء النازحين السوريين المخالفين لنظام الإقامة والذين يرغبون في العودة إلى بلادهم، حيّز التنفيذ بعدما أعلنت المديرية العامة للأمن العام «إعفاء النازحين السوريين من الرسوم المترتبة عليهم لتسوية أوضاعهم للمغادرة بصورة قانونية وذلك عبر المعابر الحدودية مباشرة، على ان يعمل بهذا القرار اعتباراً من تاريخ 21 الحالي ولغاية 31 كانون الأول (ديسمبر) ضمناً».

ونظم قطاع الشباب في منسقية «تيار المستقبل» في الضنية بالتعاون مع مستشفى سير الضنية الحكومي، حملة تبرع بالدم لأهالي عرسال والنازحين السوريين في عرسال، في مستشفى سير الضنية الحكومي - عاصون، بمشاركة نحو 30 شاباً من مختلف الدوائر والقطاعات.

وكانت «جبهة النصرة» نشرت شريط فيديو عرضته محطتا «المؤسسة اللبنانية للإرسال» والـ «أم تي في» بعد منتصف ليل أول من أمس، مدته 5 دقائق يظهر فيه 8 من عناصر من قوى الأمن الداخلي الأسرى لديها وعنصر من الجيش وهو الوحيد الذي عرف عن نفسه بأنه المجند محمد معروف حمية من بلدة طاريا في بعلبك. وتحدّث العسكريون عن مطلب موحّد، داعين «حزب الله إلى الانسحاب من سورية». وأظهر الفيديو العسكريين يجلسون على الأرض تحت شجرة وخلفهم أعلام جبهة النصرة.

ووفق الحديث الذي جرى في الفيديو دعا الأسرى أهاليهم وأبناء قراهم إلى أن «يقوموا بتحركات وتظاهرات وقطع طرق للضغط على «حزب الله» للانسحاب من سورية»، متسائلين عن «مبرر وجوده في سورية حيث يقوم بقتل أهلنا السنة والأطفال وإذا لم يتحركوا سنُقتل». وقال أحدهم إنه «مريض ولدي مشكلة بالكبد وجبهة النصرة تقدم لي الدواء لأبقى على قيد الحياة».

وتقاطر أهالي بلدة العين المجاورة لعرسال إلى منزل المهندس ماجد العيسى المعروف بماجد القاضي أمس، بعد الإفراج عنه من قبل «جبهة النصرة» أول من أمس. وكان العيسى خطف قبل حوالى شهر على يد عناصر تنتمي إلى الجيش السوري الحر حين كان يعمل في جرد عرسال وسلمه هؤلاء إلى «جبهة النصرة» التي حققت معه لخمسة أيام كما قال. وأوصلته إلى منزل الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ «أبو طاقية».