الرياض – أحمد غلاب < جدة، لندن، بيروت - «الحياة» - أ ف ب - تستضيف جدة اليوم اجتماعاً لوزراء خارجية خمس دول عربية منضوية في النواة الصلبة لـ «مجموعة أصدقاء سورية»، لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وتنامي تهديد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) للأمن الإقليمي. وأكدت مصادر ديبلوماسية عربية في الرياض لـ «الحياة»، أن الاجتماع جاء بمبادرة من السعودية.
وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية أمس، إن اجتماع جدة سيناقش سبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بعد «تنامي وجود تنظيم داعش في العراق وسورية، والذي بات يهدد الأمن الإقليمي». وأضاف البيان أن وزير الخارجية المصري سامح شكري «سيزور السعودية، للمشاركة في اجتماع وزاري يضم مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات».
وأشار إلى أن الاجتماع «يأتي في سياق تدهور الوضع في منطقة المشرق العربي، وتنامي وجود التيارات المتطرفة وتنظيم داعش في كل من العراق وسورية، وهو ما يفرض أكثر من أي وقت مضى، ضرورة البحث عن حل سياسي للأزمة السورية يعيد الاستقرار إلى هذا البلد، ويعيد الأهالي إلى مواطنهم بعدما هُجّروا وعانوا، ويسمح في الوقت نفسه بتحقيق طموحات الشعب السوري وتطلعاته المشروعة (...) ويوفر الظروف المناسبة لمكافحة الإرهاب الذي بات ظاهرة تهدد الأمن الإقليمي على نحو غير مسبوق».
وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية إن وزير الخارجية المصري سامح شكري «سيقوم بزيارة إلى المملكة العربية السعودية تبدأ مساء اليوم (أمس) للمشاركة في اجتماع وزاري» يضم مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات، وهي جزء من «النواة الصلبة» في مجموعة «أصدقاء سورية» التي تضم 11 دولة عربية وأجنبية. وأشارت المصادر الديبلوماسية إلى أن خطر «داعش» سيجمع في جدة اليوم دولاً عربية مؤثّرة تشهد العلاقات بينها توتراً ظاهراً، مثل مصر وقطر، والسعودية والإمارات من جهة وقطر من جهة أخرى، لكن يبدو أن الخطر الداهم للمتطرفين في العراق وسورية كفيل بحمل هذه القوى العربية على تناسي خلافاتها موقتاً.
في غضون ذلك، فشل «داعش» في ثالث هجوم للسيطرة على مطار الطبقة العسكري في شمال شرقي سورية، حيث قتل 14 مقاتلاً من التنظيم وأُصيب حوالى 150 آخرين بجروح في معارك ضد القوات النظامية السورية في محيط المطار أسفرت عن 94 قتيلاً و400 جريح، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وتخلل المعارك قصف مكثف ومتبادل بين الطرفين بالصواريخ والمدفعية والرشاشات الثقيلة، وقصف من طائرات النظام الحربية و «البراميل المتفجرة» وصواريخ أرض- أرض على محيط المطار، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى أن مقاتلي التنظيم قطعوا رؤوس ستة رجال من عشيرة الشعيطات التي انتفضت ضده في ريف دير الزور شرق الرقة.
إلى ذلك، ظهرت معلومات إضافية عن العملية الفاشلة التي قامت بها وحدة أميركية خاصة (كوماندوس) لتحرير رهائن في شمال شرقي سورية، بينهم الصحافي الأميركي جيمس فولي، إذ حرم «داعش» الرئيس الأميركي باراك أوباما من إعلان نصر في عيد الاستقلال الأميركي في 4 تموز (يوليو) الماضي بتحرير فولي، عندما نقله «داعش» إلى سجن محصن في مدينة الرقة معقل التنظيم قبل 24 ساعة من وصول الكوماندوس.
وقال المزارع حسين (26 سنة) وهو من أهالي العكيرشي لـ «الحياة» أمس، إنه بعد منتصف ليل 4 تموز الماضي، حطت طائرتان مروحيتان من دون أي صوت في القرية الواقعة قرب الرقة بعد قصفت طائرات «معسكر أسامة بن لادن» ومضادات جوية فيه ثم توجهت الى سجن يقع على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من القرية. وأضاف: «نزل الجنود وقطعوا الطريق باتجاه الرقة وطوقوا السجن ثم حصلت اشتباكات لنحو ساعتين» أسفرت عن جرح جندي أميركي وآخر من دولة عربية.
السعودية تستضيف اجتماعاً لخمس دول عربية لمناقشة الأزمة السورية.. اليوم
جدة - «الحياة» - أ ف ب - أكدت مصادر ديبلوماسية عربية في الرياض لـ«الحياة» أن وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر وقطر والإمارات سيبحثون في جدة (غرب السعودية) اليوم (الأحد) – بمبادرة من السعودية – إمكان إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، وتنامي خطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية. ولم يتضح إذا كانت الدول الخمس تملك خططاً محددة لكبح خطر «داعش»، لكن المراقبين قرنوا التحرك الخماسي العربي بالتصعيد ضد «داعش» في الولايات المتحدة وبريطانيا، وحذروا من أن أية دولة عربية وغربية لم تعد في مأمن من التنظيم الإرهابي المتطرف.
وذكرت المصادر أن خطر «داعش» سيجمع في جدة اليوم دولاً عربية تشهد العلاقات بينها توتراً ظاهراً، كما بين مصر وقطر، وما بين السعودية والإمارات من جهة وقطر من الجهة الأخرى. ولكن يبدو أن الخطر الداهم للمتطرفين في العراق وسورية كفيل بحمل القوى العربية المؤثرة على تناسي خلافاتها موقتاً.
وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية أمس إن اجتماع جدة سيناقش سبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بعد «تنامي وجود تنظيم داعش في العراق وسورية، والذي بات يهدد الأمن الإقليمي». وأضاف البيان أن وزير الخارجية المصري سامح شكري «سيقوم بزيارة للسعودية، للمشاركة في اجتماع وزاري يضم مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات».
وأشار إلى أن الاجتماع «يأتي في سياق تدهور الوضع في منطقة المشرق العربي، وتنامي وجود التيارات المتطرفة وتنظيم داعش في كل من العراق وسورية، وهو ما يفرض - أكثر من أي وقت مضى - ضرورة البحث عن حل سياسي للأزمة السورية يعيد الاستقرار إلى هذا البلد، ويعيد الأهالي إلى مواطنهم بعد أن هُجّروا وعانوا معاناة شديدة، ويسمح في الوقت نفسه بتحقيق طموحات الشعب السوري وتطلعاته المشروعة (...)، ويوفر الظروف المناسبة لمكافحة الإرهاب الذي بات ظاهرة تهدد الأمن الإقليمي على نحو غير مسبوق».
و«داعش» هي التسمية المختصرة لتنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف الذي احتل مساحات واسعة من سورية والعراق، وقام بتهجير السكان خصوصاً من الأقليات، وسط أنباء عن ارتكاب مجازر وفظائع. وتصاعدت المخاوف من خطر تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد قيام مسلحيه بإعدام الصحافي الأميركي جيمس فولي، ما أثار صدمة في الغرب.
واعتبرت وزارة الدفاع الأميركية أن القيام بعمليات في سورية قد يكون ضرورياً بعد أن كبحت الضربات الجوية في الأسابيع الأخيرة تقدم المجموعة المتطرفة في العراق. وكان البيت الأبيض أعلن (الجمعة) أنه قد يكون من الضروري القيام بضربات جوية في سورية، حيث يسيطر التنظيم المتطرف على مساحات كبيرة.
وبعد إعلانه «الخلافة» أواخر حزيران (يونيو) أضاف تنظيم الدولة الإسلامية منذ ذلك الحين شريطاً في شمال العراق إلى الأراضي التي استولى عليها في شرق سورية. لكن إذا أرادت واشنطن إطلاق ضربات عسكرية في سورية فذلك يعني تعديلاً في موقفها الحذر من النزاع السوري. وتضاعفت حصيلة الحرب في سورية، المستعرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، خلال عام لتتجاوز 191 ألف قتيل بحسب الأمم المتحدة.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، أمس، إن الاجتماع الذي سيعقد للوزراء في مجموعة الاتصال الدولية المعنية بالشأن السوري، سيبحث مجمل الأوضاع في المنطقة. |