التاريخ: آب ١٦, ٢٠١٤
المصدر: جريدة الحياة
مجلس الأمن يحاصر «داعش» و «النصرة»
"داعش" تذبح 80 يزيدياً شمال العراق
بدأ النظام في دمشق بتفريغ مطار حماة العسكري وسط البلاد مع اقتراب مقاتلي «الجيش الحر»، في وقت واصل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) التقدم شمالاً قرب حدود تركيا، بالتزامن مع تصويت مجلس الأمن بالاجماع على قرار يضيّق الخناق على «داعش» و «جبهة النصرة» في سورية والعراق. وقُتل ما يقل عن 22 شخصاً بتفجير سيارة في جنوب سورية قرب حدود الأردن.

وكان مقاتلو «الجيش الحر» وكتائب إسلامية سيطروا على قريتي أرزة والشيحة في ريف حماة الغربي، بحسب شبكة «سمارت» المعارضة، التي أوضحت أن «السيطرة على القريتين القريبتين من مطار حماة العسكري جاءت بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام في معركة «غزوة بدر الكبرى»، مشيرة إلى أن قوات النظام بدأت بترحيل طائراتها من مطار حماة العسكري إلى مطارات أخرى، خصوصاً في الشعيرات في ريف حماة.

من جهته، أوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الطيران الحربي قصف الحي الجنوبي لبلدة خطاب في ريف حماة الشمالي الغربي وقرية الشيحة. وقالت مصادر معارضة إن الشيحة وأرزة تعتبران من «معاقل موالي النظام وميلشياته»، وإن السيطرة عليهما قربت مقاتلي المعارضة من المطار العسكري وعرقلة خطوط الإمداد إلى مواقع عسكرية في شمال سورية وشمالها الغربي. وفي معرة النعمان المجاورة لحماة، قال قائد «الفرقة 13» المقدم أحمد السعود، إن اتفاقاً وقع مع 15 فصيلاً معارضاً، وإنها ستحصل على سلاح جديد بحيث ستضرب بـ «يد من حديد» قوات النظام و «داعش».

في حلب شمالاً، سيطر «داعش» على قرية بغيدين القريبة من بلدة الراعي الخاضعة لسيطرة التنظيم في ريف حلب الشمالي قرب الشريط الحدودي مع تركيا. من جهتها، قالت «الجبهة الإسلامية» إن الاشتباكات مستمرة قرب قريتي دابق وأرشاف وصولاً إلى بلدة الراعي. وقال «الائتلاف» إنه «يقرع ناقوس الخطر مع تقدم تنظيم «الدولة»، مضيفاً في بيان: «ليس هناك بديل من دعم الجيش الحر وتزويده بالسلاح النوعي للتصدي لخطر التنظيم وجرائمه بحق المدنيين ومتابعة واجبه الوطني في محاربة نظام (الرئيس بشار) الأسد الراعي الأول للإرهاب».

وبين دمشق والأردن، قال «المرصد»: «ارتفع إلى 22 بينهم طفلان وسيدة وعدة مقاتلين من الكتائب المقاتلة، عدد الشهداء الذين قضوا جراء انفجار سيارة مفخخة أمام مسجد التقوى في بلدة نمر في ريف درعا، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسب وجود جرحى في حالات خطرة».

في نيويورك، ضيق مجلس الأمن الخناق على «داعش» و «النصرة» في سورية والعراق من خلال قرار محكم تحت الفصل السابع مساء أمس، يشدد العقوبات على التنظيمين وداعميهما ويضيف ستة أسماء من الضالعين في أعمال التنظيمين إلى لائحة العقوبات المدرجة ضد تنظيم «القاعدة» والتنظيمات المرتبطة به.

ونص مشروع القرار الذي أعدته بريطانيا على ضرورة تأكد الدول من عدم إتاحة أي مواد أو تمويل أو أصول مالية أو اقتصادية لصالح «داعش» و «النصرة» والمجموعات المرتبطة بـ «القاعدة»، إن من قبل مواطنيها أو الموجودين على أراضيها، وعلى ضرورة منع الدول لكل المكونات والأفراد على أراضيها من «تقديم أي تبرعات أو دعم مالي أو اقتصادي لصالح هذه التنظيمات».

مجلس الامن
ضيق مجلس الأمن الخناق على تنظيمي «الدولة الإسلامية» ( داعش) و «جبهة النصرة» من خلال قرار محكم تحت الفصل السابع كان مقرراً تبنيه مساء أمس الجمعة، يشدد العقوبات على التنظيمين وداعميهما ويضيف ستة أسماء من الضالعين في أعمال التنظيمين الى لائحة العقوبات المدرجة ضد تنظيم «القاعدة» والتنظيمات المرتبطة به.

وتضمن مشروع القرار أسماء ستة أفراد كان مقرراً أن تضاف الى لائحة العقوبات المفروضة على تنظيم «القاعدة» والتنظيمات المرتبطة به، وهم: عبد الرحمن محمد ظافر الدبيدي الجهاني، وحجاج بن فهد العجمي، وأبو محمد العدناني، وسعيد عارف، وعبد المحسن عبدالله ابراهيم الشارق، وحميد حمد حميد العلي. ووفق مشروع القرار فإن هؤلاء الأفراد متورطون في دعم تنظيمي «داعش» و «النصرة» وتمويلهما وارتكاب أعمالهما الإرهابية وتجنيد المقاتلين لصالحهما.

ونص مشروع القرار الذي أعدته بريطانيا بالتشاور مع باقي أعضاء مجلس الأمن على ضرورة «منع الدول تمويل الأعمال الإرهابية والامتناع عن تقديم الدعم المباشر أو غير المباشر للأفراد والمجموعات المتورطين في أعمال إرهابية».

ويشدد على ضرورة تأكد الدول من عدم إتاحة أي مواد أو تمويل أو أصول مالية أو اقتصادية لصالح «داعش» و «النصرة» والمجموعات المرتبطة بـ «القاعدة» إن من قبل مواطنيها أو الموجودين على أراضيها، وعلى ضرورة منع الدول لكل المكونات والأفراد على أراضيها من «تقديم أي تبرعات أو دعم مالي أو اقتصادي لصالح هذه التنظيمات».

ويدين أي تجارة مباشرة أو غير مباشرة مع تنظيمات داعش والنصرة والمجموعات المرتبطة بـ «القاعدة»، ويشدد على أنها «قد تعد دعماً مالياً لتنظيمات مدرجة على لوائح العقوبات في مجلس الأمن، وقد تؤدي الى توسيع لائحة العقوبات».

ويعبر عن القلق من أن «الطائرات أو أي وسائل نقل تنطلق من المناطق التابعة لسيطرة داعش قد تستخدم لنقل الذهب أو أي مواد ثمينة أخرى للبيع في الأسواق الدولية أو لأي أغراض أخرى قد تعد انتهاكاً لتجميد الأرصدة» المفروض على هذه التنظيمات بقرارات من مجلس الأمن.

ويجدد مشروع القرار التأكيد على أن «داعش» و «النصرة» مدرجان على لوائح التنظيمات التابعة لـ «القاعدة»، ويشدد على «استعداده لإضافة أسماء وكيانات ومجموعات ممن يدعمون التنظيمين الى لوائح العقوبات، إن عبر التمويل أو الدعم أو المساعدة التقنية أو عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي».

ويؤكد على قراراته السابقة بأن على الدول «تجنب ومنع أي تبادل أو بيع أو نقل مواد وبضائع مع داعش والنصرة والمجموعات المرتبطة بالقاعدة من أو عبر أراضيها أو على متن سفن وطائرات تحمل أعلامها، بما يشمل السلاح والذخائر والمعدات العسكرية وشبه العسكرية، والتدريب العسكري». كما يشدد على ضرورة «تعزيز تبادل المعلومات بين الدول حول انتقال الأسلحة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية».

ويدين «تجنيد داعش وجبهة النصرة وكل المجموعات المرتبطة بالقاعدة لمقاتلين إرهابيين أجانب ممن يؤجج وجودهم النزاع ويساهمون في العنف المتطرف ويطلب من كل المقاتلين الأجانب المرتبطين بداعش وسواها من المجموعات الانسحاب فوراً». ويؤكد استعداده «لإدراج من يجند أو يعمل لصالح داعش وجبهة النصرة وأي مجموعة على صلة بالقاعدة، في لوائح العقوبات على تنظيم القاعدة، بمن فيهم المتورطون في تمويل أو تسهيل نشاط هؤلاء المقاتلين الأجانب وسفرهم».

ويدعو الدول كافة الى «اتخاذ إجراءات على المستوى الوطني لمنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب وجلبهم الى العدالة، ومنع تحركات داعش والنصرة والقاعدة والمرتبطين بها على أراضيها، وتشديد السيطرة على حدودها وتبادل المعلومات لمنع انتقال الإرهابيين والمجموعات الإرهابية أو إمداداتها العسكرية والأسلحة والتمويل المخصص لدعمها من أراضيها وإليها».

ويشير الى أن «الاعتداءات الواسعة النطاق والممنهجة ضد المدنيين بسبب انتماءاتهم قد تعد جرائم ضد الإنسانية»، ويشدد على ضرورة إخضاع داعش وجبهة النصرة وأي مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة للمحاسبة بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان وخرق القانون الإنساني الدولي، ويدعو هذه المجموعات الى وقف انتهاكاتها وإلقاء السلاح فوراً.

ويدعو كل الدول الى ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الضرورية بموجب القانون الدولي لمكافحة الأعمال الإرهابية التي تستلهم التطرف وعدم التسامح، والمرتكبة من قبل أفراد أو مجموعات على صلة «داعش» و «النصرة» و «القاعدة».

"داعش" تذبح 80 يزيدياً شمال العراق

قال مشرع يزيدي ومسؤولون أكراد اليوم الجمعة إن "مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية ذبحوا نحو 80 من أفراد الأقلية اليزيدية في قرية في شمال العراق"، مشيراً إلى أن " نساء القرية تعرضن للخطف".

وقال القيادي الكردي هوشيار زيباري إن "مسلحي الدولة الإسلامية وصلوا في عربات وبدأوا عمليات القتل بعد ظهر اليوم"، مضيفاً أن "قتلهم جاء بسبب الدين بعد أن خيروا بين إعتناق الإسلام أو القتل".