قتل ثلاثة أشخاص أمس في اشتباكات بين قوى الامن ومتظاهرين اسلاميين في القاهرة، بينما اوقفت الشرطة نحو 70 شخصاً، في الذكرى الاولى لفض قوى الامن بعنف المعتصمين الاسلاميين في القاهرة الصيف الماضي. وقالت مصادر امنية ان الاشتباكات التي دارت بين متظاهرين اسلاميين من جهة ومعارضين لهم وقوى الامن من جهة اخرى، اسفرت عن اصابة 14 شخصاً عبر البلاد.
وكثفت قوى الامن المصرية انتشارها في انحاء البلاد تحسبا لتظاهرات دعا اليها تحالف مؤيد لجماعة "الاخوان المسلمين" في الذكرى الاولى لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة في 14 آب 2013 مما أدى الى سقوط مئات القتلى.
وأوضحت المصادر ان شخصين قتلا بطلقات نارية في اشتباكات في حي المهندسين غرب القاهرة، أحدهما متظاهر اسلامي والآخر يعمل ميكانيكي سيارات اصيب في ورشته. واضافت ان شخصا قتل واصيب اثنان اخران في اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين لـ"الاخوان" ومعارضين لهم في المطرية شمال شرق القاهرة. وتعد تظاهرات أمس اختبارا قويا لقدرة جماعة "الاخوان المسلمين" على حشد انصارها في ظل حملة القمع التي تتعرض لها. وقتل 817 شخصاً على الاقل في رابعة العدوية وحدها، استناداً الى منظمة "هيومان رايتس ووتش" التي تتخذ نيويورك مقراً لها في تقرير اصدرته في المناسبة. وتفيد الارقام الرسمية في مصر ان قرابة 750 شخصا قتلوا في فض الاعتصامين العام الماضي.
وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الاسلامي المؤيد لـ"الاخوان" دعا في صفحته بموقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي الى "تدشين موجة ثورية قوية هادرة تبدأ الخميس 14 أغسطس (آب) تحت عنوان + القصاص مطلبنا+"، بالتظاهر في مختلف مدن البلاد. ولكن لم تسجل التظاهرات المؤيدة لـ"الاخوان المسلمين" مشاركة اعداد كبيرة حتى ساعات المساء خلافا لما كان متوقعا في مثل هذه الذكرى المهمة. واتهم مساعد وزير الداخلية اللواء عبد الفتاح عثمان "الاخوان المسلمين" بمحاولة "تنفيذ مخطط تخريب وتعطيل المرافق العامة بالدولة وذلك بعد فشلهم في حشد التظاهرات المؤيدة لهم". |