رام الله - محمد هواش على رغم بدء مفاوضات غير مباشرة امس في القاهرة بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي توصلاً الى وقف دائم للنار في غزة، اكد مصدر عسكري اسرائيلي رفيع المستوى "ان القوات البرية للجيش الاسرائيلي لا تزال في حال التأهب تمهيداً لاجتياح قطاع غزة مجدداً في حال انهيار وقف اطلاق النار الحالي". ونقلت عنه الاذاعة الاسرائيلية "ان هذه القوات على اتم الجهوزية لتنفيذ المهمات التي ستكلف القيام بها".
وأبلغت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى "النهار" ان "الجانب الفلسطيني طالب في مفاوضات القاهرة بفتح معبرين اساسيين هما ايريز (للافراد) وكارني (للبضائع) فكان رد اسرائيل رفض فتح معبر كارني، والسماح بمرور 5000 شخص فقط شهرياً عبر معبر ايريز".
واضافت ان "اسرائيل قبلت أن يكون معبر كيريم شالوم (كرم أبو سالم) هو البديل من معبر كارني فطلب منها الجانب الفلسطيني فتحه على مدار الساعة ورفع قدراته، فردت اسرائيل بأنه يمكن زيادة عدد الشاحنات التي تدخل عبره، وزيادة البضائع المسموح بادخالها مع منع ادخال البضائع التي يمكن أن تستخدم في تصنيع المتفجرات".
أما في ما يتعلق بمعبر رفح فكان ردّ اسرائيل "أن لا علاقة لها به"، فيما قالت مصر "انها جاهزة لفتحه باستمرار". وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض قيس السامرائي (ابو ليلى) انه "يجري طبخ الموضوع على نار هادئة للتوصل الى آلية تخدم جميع الاطراف".
واوضح انه "على هامش المفاوضات مع الوفد الاسرائيلي تجرى نقاشات مع الجانب المصري تتعلق بمعبر رفح إذ ما يهم مصر هو الجانب الامني. وهناك مقترح ان تكون ثمة سيطرة امنية لقوات الحرس الرئاسي الفلسطيني على المعبر وعلى المنطقة الحدودية كلها، وان الاقتراح يعرض وجود نحو 1000 رجل امن من حرس الرئاسة الفلسطيني على المعبر وعلى طول الحدود". وتوقع "التوصل الى حل لمعبر رفح يرضي الجميع".
ويطالب الوفد الفلسطيني بـ"رفع الحصار عن قطاع غزة، واطلاق الاسرى وفتح المعابر واعادة الاعمار وزيادة مناطق الصيد الى 12 ميلاً، والغاء المنطقة العازلة بالاضافة الى اقامة مطار وميناء". وقال "ابو ليلى": "الوفد الاسرائيلي رفض البحث في موضوع الميناء والمطار حالياً، وقال انهما خارج النقاش".
ونقلت صحيفة "اسرائيل اليوم" الاسرائيلية عن مصدر فلسطيني رفيع المستوى لم تسمّه "ان الوفد الفلسطيني يبدي تفاؤلاً حذراً في شأن امكان التوصل الى التهدئة".
|