التاريخ: شباط ٢٧, ٢٠١١
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
الشرطة الجزائرية تُحبط مرة أخرى تظاهرة للتنسيقية في وسط العاصمة

نزل أمس نحو مئة متظاهر الى الشارع في العاصمة الجزائرية بدعوة من التنسيقية الوطنية للديموقراطية والتغيير في ثالث مسيرة يحاولون تنظيمها منذ شهر، غير ان انتشارا كثيفا للشرطة احبطها قبل انطلاقها.
ولم يتمكن المتظاهرون الذين كان يتقدمهم رئيس التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية سعيد سعدي، من التجمع حتى في ساحة الشهداء نقطة انطلاق المسيرة.


وحاصرت قوات الامن سعدي فور وصوله قبل الموعد المحدد لانطلاق التظاهرة ومنعته مرتين من الصعود فوق سيارة للشرطة لإلقاء كلمة امام المتظاهرين، فيما نقل النائب عن التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية محمد خندق في سيارة اسعاف تابعة للدفاع المدني.
وقال خندق بعد مغادرته المستشفى: "تعرضت للضرب بالعصي على مستوى البطن عندما حاولت منع الشرطة من الاقتراب من المربع الذي يوجد فيه سعيد سعدي"، مضيفا: "اغمي عليّ ونقلوني الى المستشفى ولست مصابا".


ونجح عناصر الشرطة المسلحين بالدروع والعصي في إبعاد انصار التجمع المنضوين تحت راية التنسيقية الوطنية للديموقراطية والتغيير الى واجهة البحر القريبة.
وأنشئت التنسيقية الوطنية للديموقراطية والتغيير قبل شهر لكنها ما لبثت أن انقسمت جناحين.
وتجمع نحو عشرين شابا يحملون صور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وهم يهتفون باسمه ويرفعون لافتة كتب فيها: "الجزائريون بوتفليقيون ويرفضون تنسيقية الطماعين"، غير ان الشرطة فصلت ما بين الطرفين ومنعت وقوع اي مواجهة.


وكان من المقرر ان تتوجه التظاهرة من ساحة الشهداء الى ساحة الوئام المدني (أول مايو سابقا) على مسافة اربعة كيلومترات، في مسار مشابه لمسار التظاهرتين السابقتين اللتين احبطتا في 12 شباط و19 منه ولكن في اتجاه معاكس.
والهدف من تغيير المسار هو "الاقتراب أكثر من مقر البرلمان" بحسب أحد المنظمين. ولا يبعد مقرا المجلس الشعبي الوطني والأمة (البرلمان) سوى أقل من كيلومتر واحد من ساحة الشهداء.
وتأتي المسيرة بعد يومين من الغاء حال الطوارئ السارية منذ 19 سنة في الجزائر. الا ان منع التظاهر في العاصمة الجزائرية لايزال ساري المفعول منذ 2001 اثر تظاهرة دموية في منطقة القبائل.
 وأكد القيادي في حزب التجمع طاهر البسباس ان "الثورة في بلدان المنطقة ستؤدي الى سقوط كل الديكتاتوريات كما حدث في خمسينات القرن الماضي مع حركات التحرر من الاستعمار".
و ص ف