أدان وزير الداخلية السوداني، الفريق أول عز الدين الشيخ، أمس، عمليات التخريب التي حدثت بولاية شمال كردفان، مشيداً بالجهود التي تمت من قبل حكومة الولاية.
ووجه الشيخ، بحسب ما أوردته وكالة السودان للأنباء (سونا) أمس، بـ«ضرورة اتخاذ العقوبات الرادعة لكل الذين تسببوا في الأحداث، مع تشديد الإجراءات الأمنية وفرض هيبة الدولة».
وعقد مجلس الوزراء بأمانة حكومة ولاية شمال كردفان اجتماعاً مشتركاً مع لجنة أمن الولاية والوفد الاتحادي، برئاسة وزير الداخلية، وحضور خالد مصطفى آدم، والي شمال كردفان، وأعضاء اللجنة.
ووفق الوكالة، فقد قدم والي شمال كردفان، رئيس لجنة أمن الولاية، شرحاً لمجمل الأوضاع الأمنية والخدمية، والأحداث التي شهدتها الولاية والأضرار التي نجمت عن ذلك، إلى جانب الإجراءات التي اتخذتها حكومة الولاية، ولجنة الأمن لتدارك تلك الأحداث. كما ناقش الاجتماع تقريراً عن الأحداث التي وقعت بمدن الولاية، من تخريب ونهب وسرقة، والإجراءات التي تمت.
ووصل وزير الداخلية إلى مدينة الأبيض صباح أمس على رأس وفد كبير، ضم عدداً من المسؤولين من الحكومة الاتحادية، والجهات الأمنية والعسكرية، بهدف تفقد الأماكن التي تضررت جراء الأحداث التخريبية الأخيرة، التي شهدتها مدن الولاية المختلفة.
وكان خالد مصطفى آدم، والي ولاية شمال كردفان رئيس لجنة إزالة التمكين بالولاية، قد أصدر، أول من أمس، توجيهاً باتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة جميع عناصر ورموز المؤتمر الوطني وكوادره، وواجهات النظام البائد النشطة، مشيراً إلى أن هناك حملة اعتقالات واسعة بدأت منذ مساء يوم الأربعاء الماضي لرموز وقيادات النظام البائد، التي تم رصدها ومتابعتها بتنفيذ المخططات في جميع أنحاء الولاية، موضحاً أنه «سيتم اتخاذ الإجراءات ضد كل من تثبت إدانته، أو ضلوعه في الأحداث بتقديمهم لمحاكمات فورية».
كما كشف آدم عن وجود لجنة عليا لتقصي الحقائق في الأحداث «تعمل بهمة عالية في المدن، وتهيب بكل مواطني ولاية شمال كردفان المساعدة في الإبلاغ بأي معلومات تساعد اللجنة في معرفة ما تم من نهب وسرقة للممتلكات العامة والخاصة»، مبرزاً أن هناك كميات كبيرة من البضائع المتنوعة التي تمت سرقتها إبان الأحداث. وشدد على ضرورة تطبيق قانون الطوارئ، وفرض هيبة الدولة من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحاً.
وكانت السلطات السودانية قد أعلنت، يوم الاثنين الماضي، فرض حظر التجول، وإغلاق المدارس في الولاية، إثر احتجاجات بمدينة الأبيض تخللتها أعمال شغب وتخريب. وجاء ذلك وسط استمرار التوتر في عدد من المدن السودانية.
وبدأت التوترات، منتصف الأسبوع الماضي، في غرب السودان، بعد مقتل مزارع على يد راعٍ، إضافة إلى خروج احتجاجات، شارك فيها مئات الطلاب للتنديد بارتفاع أسعار السلع الغذائية، وسط شح في غاز الطهي والخبز، مقابل تدني القدرة الشرائية للمواطنين نتيجة ارتفاع معدل التضخم، وانخفاض قيمة العملة الوطنية.
|