التاريخ: شباط ٢١, ٢٠١١
المصدر: جريدة الراي الكويتية
عبدالله الثاني لإصلاح حقيقي وسريع ومكافحة الفساد
عيّن العضايلة مستشارا إعلاميا... وعمّان توفر الحماية لشبيلات

اكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، امس، اهمية القيام باصلاحات سياسية «حقيقية وسريعة» واطلاق «حوار شامل» ومكافحة الفساد في البلاد.
ونقلت «وكالة الانباء الاردنية» الرسمية (بترا) عن الملك عبد الله في كلمة القاها خلال لقائه رؤساء وأعضاء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في المملكة (ا ف ب): «عندما أتحدث عن الاصلاح، فمعنى ذلك أنني أريد إصلاحا حقيقيا وسريعا (...) منسجما مع روح العصر». واضاف: «أنتظر من الحكومة توصياتها حول آلية الحوار الشامل لمناقشة كل الخطوات اللازمة، لتحقيق التنمية السياسية وعلى رأسها دراسة وتطوير كل القوانين الناظمة للعمل السياسي والمدني، وخصوصا قانون الانتخاب».


ودعا الى «تعزيز كل آليات واجهزة مكافحة الفساد»، وقال: «المطلوب من الحكومة ومن مجلس الأمة ومن الجميع، التحرك الفوري للتعامل مع أي موضوع مطروح، إذا كان هناك شبهة فساد، يبدأ التحقيق فيها فورا، وإذا الاتهامات غير صحيحة، يتم توضيح ذلك، ويتوقف الاتهام، لأن الكلام غير المسؤول، يسيء للبلد ومكانته»، مشيرا الى انه «لا يجوز السماح لأحد، أن يشوه صورة هذا الوطن المشرقة، على غير وجه حق».


وطالبت كل المظاهرات التي شهدتها المملكة منذ يناير الماضي الى اصلاحات سياسية ومكافحة الفساد.
واصيب 8 اشخاص بجروح الجمعة في عمان اثر اعتداء مؤيدين للحكومة على مئات المتظاهرين الشبان الذين طالبوا بالاصلاح، في حادث هو الاول من نوعه منذ بدء الاحتجاجات في الاردن.
ودانت الحكومة الاردنية الحادث على الفور.


وقرر وزير العدل حسين مجلي، امس، تشكيل لجنة تحقيق «لتباشر فورا» التحقيق في الحادث و»تعقب وملاحقة الاشخاص والجهات المخططة والمنفذة لهذه الاعتداءات والمشاركة فيها والمحرضة عليها واقامة دعوى الحق العام بحق من يكشف التحقيق تورطهم في هذه الاعتداءات واحالتهم الى القضاء».
من ناحية ثانية، صدرت ارادة ملكية، بتعيين امجد العضايلة مستشارا اعلاميا لعبدالله الثاني، خلفا لايمن الصفدي الذي احتفظ بالمنصب رغم تعيينه وزيرا في الحكومة السابقة.
والعضايلة، شغل المنصب نفسه لسنوات، اظهر خلالها مهنية وحرفية رفيعة في ردم العلاقة بين الديوان الملكي والمؤسسات الاعلامية.


وساهم مع فريق الاعلام في تنفيذ حملات اعلامية عكست براعة وأداء رفيعا غير مسبوق في توقيتها ومضامينها وادارتها وتفاصيلها.
من ناحيته، قال المعارض الاردني البارز ليث شبيلات، إنه يخضع لحراسة أمنية مسلحة منذ أيام وفرتها لها الأجهزة الأمنية.
صرح لـ «يونايتد برس إنترناشونال»، امس، «استأذنوني في توفير حماية امنية لي على مدار الساعة، خشية تعرضي لاي اعتداءات من بعض المتذبذبين للنظام».
وقال شبيلات ان الحراسة الامنية ترابط امام منزله منذ اربعة ايام، كما ترافقه اينما يذهب.
ويأتي قرار السلطات بتوفير حماية أمنية للنائب والنقابي السابق، على خلفية رسالة وجهها للملك عبد الله الثاني قبل ايام حذر فيها من ما اسماه «حدوث ما لا يحمد عقباه» اذا لم يقم النظام بإصلاحات شاملة كما اتهم الحكومات بـ «الفسق».