طالب اكثر من مئة من رجال الدين والعلماء المسلمين الاردنيين، باغلاق الملاهي والمراقص الليلية، للحد من «السلوكيات المنافية للشرع والمخلة بالاداب العامة». وجاء في بيان وقعه 109 من رجال الدين والعلماء المسلمين، امس (ا ف ب)، «نطالب باغلاق دور الملاهي والمراقص الليلية والتي تعمل تحت ستار ما يسمى بتنشيط السياحة». وطالبوا بـ «تتبع ورصد شبكات الفساد الاخلاقي والانحلال ودور البغاء وبائعات الهوى العاملات في الطرق العامة».
ودعا رجال الدين الى «حظر كل المظاهر المخالفة للشرع الاسلامي الحنيف ومنع كل ما هو مخل بالآداب العامة وما هو مناف للاخلاق ونازعٍ للحياء،لان ذلك يغضب الله ويسخطه على مرتكبيها والساكتين عليها».
كما دعوا الى «ايقاع العقوبة بالمخالفين من خلال سن التشريعات والقوانين الناظمة لما ذكر آنفا، للحد من السلوكيات المنافية للشرع والمخلة بالآداب العامة». وقال موقعو البيان «اننا نشهد دعوات صريحة للتحلل والاباحية والعري وافسادا للقيم المجتمعية الصالحة التي يتحلى بها شعبنا المبارك». واضافوا «لم يعد خافيا على احد ان دعوات التغريب تلك التي كنا قد حذرنا منها مسبقا، بدأت تفتك بقوام مجتمعنا حيث شهدنا مظاهر الانحلال والفساد الأخلاقي والتردي في بعض السلوكيات غير المقبولة».
ورأوا ان ذلك «يؤثر على بنية مجتمعنا الاردني ويجرده من هويته الاسلامية والوطنية ويعمل فيه عمل الداء في الجسد». وحسب مصدر امني فان «احصاءات وزارة السياحة تشير الى وجود ما بين 55 و60 ناديا ليليا في المملكة». ومن بين الموقعين على البيان، ابراهيم زيد الكيلاني، وهو وزير اوقاف سابق، ونواب سابقون واساتذة جامعيون في الفقه واصول الدين وائمة مساجد. الى ذلك، تحول اغلاق الطرق الرئيسية الى وسيلة احتجاج للاردنيين في المحافظات القريبة من العاصمة عمان. ففي تطور لافت للنظر، اغلق مزارعون في مناطق الاغوار طريق الغور ـ العقبة امام حركة السير، احتجاجا على الاوضاع المعيشية الصعبة. واقام المزارعون المحتجون بيت عزاء على الطريق التي تربط بين الغور والعقبة لجلب الاضواء على ما وصفوه بـ «الحالة الصعبة «التي وصل اليها المزارعون في الاغوار الجنوبية بعد تدني اسعار الطماطم.
وتعد هذه الخطوة، ذروة الاحتجاجات المتواصلة منذ اسبوع والتي تراوحت بين القاء صناديق الطماطم على الطرقات والامتناع عن قطف ثمارها بعد وصول سعرها الى ادنى مستوياته واغلاق باب التصدير.
وجاء اغلاق طريق الغور ـ العقبة بعد ايام من قيام أبناء عشائر «بني صخر» بقطع الطريق الدولي خلال اعتصام أمام مبنى متصرفية لواء الجيزة، ما دفع دوريات السير الى تحويل الطريق الى خطوط فرعية لربط محافظات الجنوب بعمان.
وطالب ابناء العشائر خلال هذه الاحتجاجات، بالحصول على وعود بتفويض واجهات الأراضي في البادية الوسطى لهم وإعفائهم من فوائد القروض الممنوحة من قبل مؤسسة الأقراض الزراعي، نظرا لتأخر الموسم الزراعي وارتفاع أسعار الأعلاف التي تعتاش عليها قطعان مواشيهم في ظل شح المراعي، وارتفاع تكاليف المعيشة على الغالبية العظمى من أبناء عشائر قبيلة بني صخر التي تمتد مناطقها من حدود محافظة الكرك جنوبا الى محافظة المفرق، وشرقا حتى حدود السعودية.
وفي وقت سابق، اغلق ابناء عشائر بني حسن في محافظة الزرقاء طريق المحافظة الرئيسي للحصول على تفويض بواجهاتهم العشائرية. وتمت اعادة فتح الطريق بعد تدخل مستشار العاهل الاردني لشؤون العشائر ووزير الداخلية والاستماع الى مطالب المعتصمين واعطائهم وعودا بالاستجابة لهذه المطالب. الا ان اعنف هذه الاعتصامات كان الاعتصام الاول في الزرقاء الذي شهد اطلاق نار على رجال الامن واصابة اثنين.
|