FRI 26 - 4 - 2024
 
Date: Jan 7, 2018
Source: جريدة الحياة
توافق عربي على 3 مرتكزات لمواجهة الإعلان الأميركي حول القدس
عمان - محمد خير الرواشدة 
تناغمت مواقف وزراء الخارجية العرب الستة، ومعهم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذين التقوا في عمّان أمس، في شأن سبل مواجهة تداعيات القرار الأميركي الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل» ونقل السفارة الأميركية إلى المدينة، والحد من تأثيره.

وأقر الاجتماع ثلاثة مرتكزات ينطلق منها العمل العربي لمواجهة القرار الأميركي، لخصها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحافي مع أبو الغيط، بالسعي إلى الحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران العام 1967، والضغط على المجتمع الدولي لإبطال قرار الرئيس ترامب، وإحياء عملية السلام ومسار التفاوض وإنهاء الصراع. وأكد الصفدي أن لا أمن في المنطقة بلا «حل الدولتين»، مشيراً إلى أن مجموعة العمل العربية في «حال انسجام وتوافق». ووصف الاجتماع بأنه «تنسيقي» منوط به لاحقاً رفع تقارير عمل إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب نهاية الشهر.

وأكدت مصادر سياسية لـ «الحياة»، توافق الوفد الوزاري العربي المصغّر على القيام بزيارات لدول صناعة القرار في العالم، وبينها واشنطن، لحشد التأييد للموقف العربي ولمناقشة تداعيات القرار الأميركي وأثره على عملية السلام، لكن من دون كشف جداول زمنية للزيارات. وأضافت أن الوفد الوزاري استبعد قطع العلاقات بالولايات المتحدة، في وقت جاءت تصريحات أبو الغيط خلال المؤتمر الصحافي واضحة حيال «ضرورة التزام مرجعيات عملية السلام» التي تُعتبر أميركا طرفاً رئيساً فيها.

كما أرجأ أبو الغيط البحث في مسألة عقد قمة عربية طارئة إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة نهاية الشهر الجاري الذي قال إنه سيناقش الإجراءات العربية المتخذة، سواء الفردية أو الجماعية، ومسألة عقد القمة الطارئة، مضيفاً: «لكن ذلك قد يتزامن مع الموعد الدوري لانعقاد القمة العربية نهاية آذار (مارس) المقبل في الرياض».

وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريح مع نظيره الأردني، أن «تعاوناً قوياً مع الأردن يقف أمام تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة»، مشيراً إلى أن موقف المملكة العربية السعودية من القدس كعاصمة لدولة فلسطين ثابت ولم يتغير»، وفق ما نقلت عنه فضائية «العربية».

الى ذلك، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله الوفد الوزاري العربي، أن مسألة القدس تجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائي واتفاق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين يستند إلى حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. كما شدد على أهمية دعم صمود المقدسيين وحماية الهوية العربية لمدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، لافتاً إلى ضرورة البناء على الإجماع الدولي في ما يتعلق بالوضع القانوني لمدينة القدس. وجدد تأكيده أن الأردن، من منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبذل كل الجهود لتحمّل مسؤولياته الدينية والتاريخية.

وتم خلال اللقاء بحث سبل مواجهة تداعيات القرار الأميركي المخالف لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد أن وضع القدس لا يقرر إلا بالتفاوض بين الأطراف المعنية. وتم الاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي للتقدم نحو إنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أسس تلبي حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
UN calls on Arab world for more solidarity against pandemic
Virus impact could kill over 50,000 children in MENA: UN agencies
Virus cases surpass 200,000 in Gulf states
Mideast economies take massive hit with oil price crash
Trump says US will destroy any Iranian gunboats harassing U.S. ships
Related Articles
Democracy in the digital era
From hope to agony, what's left of the Arab Spring?
Reopening the peace factory
Tackling the inequality pandemic: a new social contract
Global wake-up call
Copyright 2024 . All rights reserved