بدأ الناشط البحريني في مجال حقوق الانسان نبيل رجب اضرابا عن الطعام في السجن احتجاجا على منعه من حضور مراسم عزاء والدته التي توفيت الخميس.
وقال محاميه محمد الجشي في حسابه على "تويتر" ان "نبيل رجب اضرب عن طعام منذ الجمعة، وهو رد فعل متوقع احتجاجا على مصادرة حقه القانوني والانساني في المشاركة في عزاء والدته".

ووجهت زوجته سمية رجب نداء انسانيا عبر "تويتر" ايضا قالت فيه: "اتصل بي نبيل الجمعة وابلغني انه سيضرب عن الطعام والماء والدواء الى حين السماح له بحضور عزاء والدته". واضافت: "تحدثت مع أطباء فقالوا لي بسبب الإضراب عن الماء سينهار نبيل رجب بعد 24 ساعة وتبدأ أجهزته بالتوقف بعد ثلاثة أيام فقط".

واعلن رئيس النيابة العامة البحرينية وائل بوعلاي في بيان أنه على إثر خبر وفاة والدة النزيل نبيل رجب، أصدرت النيابة العامة قرارا بتمكينه من حضور دفن والدته ومراسم العزاء، وفقا للإجراءات المتبعة في هذا الشأن ومراعاة منها للحالات الإنسانية في مثل هذه الظروف".

ومساء الخميس، الغت النيابة العامة قرارها وقال بوعلاي انه على رغم تمكين المحكوم عليه نبيل رجب من حضور مراسم عزاء والدته الا انه اصر على الاخلال بالقانون وارتكاب مخالفات وقام بالقاء خطاب تحريضي.

وصرح لوكالة انباء البحرين بأن "السماح لنبيل رجب كان خطوة انسانية وكان يشكل خطرا أمنيا ويعرض قوة الشرطة المرافقة للخطر". واشار الى أن "رجب خالف القواعد المقررة قانونا مستغلا ذلك الاذن في القاء خطاب تحريضي على مسامع المعزين". وأوضح أن "الخطاب تضمن التحريض على الخروج في التظاهرات غير القانونية وانتهاك القانون واصفا ذلك بالواجب الشرعي".

وافاد شهود ان المئات من البحرينيين رجالاً ونساء شاركوا الخميس في تشييع جثمان والدة رجب، ورددوا شعارات "الشعب يريد اسقاط النظام" و"يسقط حمد" في اشارة الى العاهل البحريني الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة.

وفي نهاية مراسم التشييع، قال رجب مخاطبا المشاركين: "اوصيكم بمواصلة التظاهر السلمي في العاصمة".

وقضت محكمة بحرينية في 16 آب بسجن رجب (48 سنة) ثلاث سنوات بتهمة التظاهر غير المرخص له، وحددت محكمة الاستئناف البحرينية 16 تشرين الاول موعدا للجلسة المقبلة.