اقتحم محتجون مقر المؤتمر الوطني العام في ليبيا أمس احتجاجا على تشكيلة الحكومة التي اقترحها رئيس الوزراء الجديد مصطفى ابو شاقور قائلين انها لا تعكس تمثيلا كاملا للبلاد، فيما تفقد محققون اميركيون القنصلية الاميركية في بنغازي بشرق ليبيا، حيث قتل اربعة من مواطنيهم بينهم السفير كريس ستيفنس.

ودخل ما بين 100 و150 متظاهرا من مدينة الزاوية القاعة الرئيسية حيث يجتمع المؤتمر، مما أدى إلى إلغاء جلسة خاصة لدرس ترشيحات أبو شاقور لحكومته الانتقالية.

وقدم أبو شاقور أعضاء حكومته الأربعاء للحصول على موافقة المؤتمر الوطني العام وهي تشكيلة استبعدت التحالف الليبيرالي. وقال نوري شامبي: "بعدما سمعنا القائمة شعر الجميع في الزاوية بالغضب. البعض حتى بدأ الاحتجاج في الزاوية الليلة الماضية (الاربعاء)". واضاف: "أبو شاقور قال إنه سيشكل حكومة ائتلافية ستكون الخبرة هي معيار اختيار أعضائها. اقترحت الزاوية مرشحين لمنصب وزير النفط لكنه اختار شخصا غير معروف". وضمت التشكيلة المقترحة عددا من الأسماء غير المعروفة بينها مبروك عيسى بوهرورة الذي رشحه وزيرا للنفط، الى اعضاء في الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين". وقال أحد المحتجين إبرهيم قدارة: "لا نقبل هذه القائمة، هناك على ما يبدو فكر واحد فقط ممثل".
وكان مقررا أن يبدأ المؤتمر التصويت على كل مرشح أمس ولا يزال من الممكن تغيير الترشيحات.

القنصلية الاميركية

في غضون ذلك، اعلن مسؤول في وزارة الدفاع الليبية ان "فريقا من المحققين الاميركيين زار موقع مقتل السفير الاميركي" وقد ضم عناصر من مكتب التحقيقات الفيديرالي "أف بي آي".
واقفلت قوات ليبية الطريق الترابية المؤدية الى بوابة البعثة الاميركية. وصرح احد الضباط: "وصل نحو 20 اميركيا بلباس مدني وطلب منا ضمان حمايتهم الى حين مغادرتهم بنغازي. وصلوا باكرا وعملوا ثلاث ساعات على جمع الادلة".

وتعهدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء تقديم بيان كامل ودقيق عن الهجوم "أيا يكن ما يؤدي اليه" لكنها حذرت من ان الأمر قد يستغرق وقتا طويلا كي تتضح الصورة. وقالت: "ثمة اسئلة متواصلة عما حدث بالضبط في بنغازي قبل نحو ثلاثة اسابيع. ولن نستريح حتى نجيب عن تلك الأسئلة وحتى نتعقب الإرهابيين الذين قتلوا مواطنينا... الرجال والنساء الذين يخدمون هذا البلد كديبلوماسيين لا يستحقون اقل من تقرير كامل ودقيق ايا يكن ما يؤدي اليه... وانا ملتزمة السعي الى ذلك من اجلهم ومن اجل من قدموا التضحية الكبرى خدمة لأمتنا".

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في 6 تشرين الثاني، يتعرض الديموقراطيون لانتقادات الجمهوريين بسبب تغيير روايتهم للهجوم مرارا، بحيث قالوا اولا انه كان "عفويا"، قبل ان يستدركوا بانه "عمل ارهابي" مرتبط بتنظيم "القاعدة".

وصرح ركس اوبن والد الحارس الاميركي ديفيد اوبن (31 سنة) الذي اصيب في بنغازي بان على وزارة الخارجية الاعتراف بما قال انه اخطاؤها وانها ينبغي ان تنشر مزيدا من المعلومات.