أفرجت السلطات البحرينية أمس عن الناشطة زينب الخواجة، ابنة الناشط المحكوم عليه بالسجن عبدالهادي الخواجة، بعدما نفّذت عقوبة بالسجن شهرين، وذلك غداة اشتباكات بين محتجين وشرطة مكافحة الشغب عقب جنازة رجل شيعي سجن لدوره في الانتفاضة المطالبة بالديموقراطية العام الماضي.

وقال المحامي محمد الجشي: "تمّ الافراج عن زينب الخواجة وقد التحقت بعائلتها". وكانت زينب اعتقلت في الثاني من آب وحكم عليها في 26 ايلول بالسجن شهرين بتهمة تخريب ممتلكات وزارة الداخلية. وقالت منظمة العفو الدولية ان تهمة تخريب ممتلكات الوزارة تتعلق بتمزيق "صورة للملك" حمد بن عيسى اثناء وجودها في الاعتقال.

واشار محامون الى ان الخواجة تواجه 13 تهمة في دعاوى مختلفة. واوضحوا ان المحكمة اصدرت خلال هذه السنة حكما عليها يقضي بتغريمها 200 دينار بحريني (530 دولاراً) بعد ادانتها بتهمة "اهانة الذات الملكية وعلم البحرين"، كما حكم عليها بالحبس شهراً واحداً في دعوى اهانة موظف عام وتجمهر عند باب البحرين في العاصمة المنامة.

كذلك صدر حكم بحبسها ثلاثة أشهر وبغرامة 300 دينار بحريني (800 دولار) في دعوى تجمهر وشغب في قرية عالي الشيعية، فيما برئت من دعوى اهانة موظف في المستشفى العسكري.
وارجئت دعويان مقامتان عليها الى تشرين الثاني، تتعلق الأولى بتعطيل حركة السير قرب المرفأ المالي في المنامة، والثانية تتعلق بالتجمهر والتحريض على كراهية النظام في دوار أبوصيبع.
وعبدالهادي الخواجة، والد زينب، محكوم بالسجن المؤبد مع ستة آخرين من قادة حركة الاحتجاج التي قادها الشيعة عام 2011.

ويأتي الافراج عن الناشطة الشيعية غداة تشييع الناشط محمد علي أحمد مشيمع الذي توفي في السجن "اثر مضاعفات مرض فقر الدم المنجلي" استنادا الى هيئة الاعلام، وقت اتهم ناشطون السلطات بالتسبب بوفاة الرجل البالغ من العمر 23 سنة بحرمانه العلاج الملائم. وقال رئيس "جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان" محمد المسقطي: "نظرا الى حاله الصحية، حاول محاموه أكثر من مرة ضمان الرعاية الطبية الملائمة له، لكن سلطات السجن لم تقدم هذا الاهتمام".  وحكم على مشيمع بالسجن سبع سنوات في آذار 2011 بتهمة ارتكاب "أعمال الشغب والتخريب والاعتداء". وروى شهود ان آلاف الأشخاص تجمعوا لتشييع جنازة مشيمع التي مرت بسلام الثلثاء، الا ان الاشتباكات حصلت بعد ذلك عندما أوقفت الشرطة مئات الأشخاص الذين كانوا يحاولون تنظيم مسيرة إلى دوار اللؤلؤة مركز الانتفاضة في العام الماضي.

وعلى رغم حملة الاعتقالات لا تزال الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين تحدث بشكل شبه يومي في المملكة. ويوم الجمعة قتل شاب عمره 17 سنة في مواجهة مع شرطة مكافحة الشغب.
ويطالب المحتجون وهم من الغالبية الشيعية بدور أكبر للنواب المنتخبين وتقليص سلطة عائلة آل خليفة الحاكمة التي تنتمي للسنة.