شن التلفزيون السوري هجوما غير مسبوق أمس على رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" خالد مشعل، واصفاً اياه بانه "مقاوم مشرد"، واتهمه بالجحود بعدما فتحت له دمشق ابوابها قبل عقد من الزمن وبانه "باع المقاومة بالسلطة".

وقال "إن سوريا ليست نادمة لانها لم تفعل ما فعلت لتنتظر وفاء او جميلا او شكورا، فقد فعلت ما رأت أنه واجبها القومي والوطني مع مقاوم مشرد وفرت له ولرفاقه كل الدعم لمواصلة مقاومتهم". لكنه أضاف: "ان سوريا فرحة بأن يغادرها من باع المقاومة بالسلطة... ان ما جعل لكم مكانة عند شعب فلسطين كان خياركم المقاوم وليس هويتكم الاخوانية وستكتشفون ذات يوم ان من ينام بين المقابر سيرى المنامات الموحشة وستتذكر ذات يوم ان مشهدكم في مؤتمر (رئيس الوزراء التركي رجب طيب) اردوغان كان كحجار المقابر يسند بعضها بعضا وكل منكم يحتاج الى من يسنده".

وخاطب التلفزيون مشعل: "تذكر يوم تشردك وتسكعك في الاجواء حتى جاءتك رحمة الشام. قالوا لك ان هبطت في مطاراتنا فنحن مضطرون لتسليمك بموجب اتفاقاتنا. فالتفسير الوحيد لفتح ابوابهم لك اليوم إذاً هو انك لم تعد مطلوبا للاحتلال ولم تعد خطرا على امنه... كيف تسكت على مواصلة الحصار من الجهة المصرية وقد صار اخوانك في الحكم وكيف ترضى وتتعاون لضرب انفاق الحرية والحياة كما كنت تسميها؟ ام ان وعود تطبيع علاقاتك بكيان الاحتلال والادارة الاميركية وصولا الى تسميتك رئيسا بديلا للسلطة قد افقرت المناعة واسكتت العاطفة وطار الوجع واطار الفزع يا جدع".