صنعاء - ابو بكر عبدالله 
بدأت في محافظة عدن  أمس أعمال" المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي لتحرير الجنوب " بمشاركة مئات من السياسيين الجنوبيين الداعين إلى " فك الارتباط " بين جنوب اليمن وشماله وسط  اضطرابات أمنية وسياسية تعصف بالمحافظات الجنوبية وحال انقسام بين أكثرية شعبية مؤيدة للانفصال وأقلية تؤيد الوحدة والمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني للخروج بحلول عادلة للقضية الجنوبية  .

واحتشد قادة مكونات الحراك في ساحة الشهداء بمدينة عدن للمشاركة في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، في ظل إجراءات أمنية مشددة متجاهلين دعوة نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الذي يقود الحراك الجنوبي من المنفى، الى تأجيل انعقاده لاستكمال الترتيبات التنظيمية، وخصوصا  منح الشباب مسؤوليات تنظيمية وميدانية وإعداد دستور لدولة الجنوب.

وتجاهل المؤتمرون كذلك دعوة مجلس الأمن إلى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني  "والمضي في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق التسوية الخليجي وخصوصا التوافق على قانون العدالة الانتقالية، وتعيين لجنة انتخابات جديدة والمضي في إصلاح قطاع الأمن ".

ومن منصة بالية أعدت من الأقمشة والخشب ورسم عليها عليه علم دولة الجنوب وشعارات تدعو إلى فك الارتباط وتحقيق الاستقلال، أصطف قادة المجلس الأعلى للحراك يتوسطهم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر حسن باعوم، الذي أمل أن تؤدي هذه الخطوة، إلى ثورة جنوبية. وأكد تمسك مكونات الحراك بالنضال السلمي لتحقيق الاستقلال مشيرا إلى أن المؤتمرين سيقرون "وثيقة الاستقلال واللائحة الداخلية ومشروع قانون رعاية الشهداء والجرحى والمعتقلين".