واشنطن - جويس كرم
على رغم انتظارها انتهاء مرحلة الانتخابات الرئاسية لخوض استراتجية أفعل تجاه سورية، تكثف الولايات المتحدة دورها في الداخل السوري ومع اللجان التنسيقية والعناصر الموجودة على الأرض. وأكد مسؤول أميركي رفيع أن بشرى الأسد، شقيقة الرئيس السوري بشار الأسد، هي في دبي، ورأى أن هناك «تصدعات حقيقية في النظام على رغم احتفاظه بالقدرة على اتخاذ القرارات». وبدا من حديث المسؤول الأميركي تركيز ادارة باراك أوباما على الأطراف الداخلية في الأزمة بدل حصر الأمر بالمجلس الوطني السوري الذي تراجع دوره في الأشهر الأخيرة. اذ قال المسؤول في ايجاز صحافي أول من أمس ان «المجالس الثورية في المدن المختلفة مثل حمص وحلب وإدلب ودير الزور حسّنت أداءها التنظيمي على مستوى المحافظات. وفي وقت تخسر الدولة السورية المعارك على الأرض، فعلى أحدهم ملء الفراغ أو سيسعى المتطرفون الى ذلك». ونوّه بالجهود الفرنسية والأميركية بهذا الصدد والاجتماعات التي ستعقد في نيويورك مع ممثلين من الهيئات التنسيقية. وتحدث المسؤول عن «تصدعات في النظام. فهناك أشخاص مهمون انشقوا، أبرزهم رئيس الوزراء السابق رياض حجاب الموجود اليوم في الأردن». كما سمّى المسؤول اسم العقيد مفلح ضمن الأسماء المهمة التي انشقت عن فرع الاستخبارات، والعقيد مناف طلاس. ولفت المسؤول الى انه على رغم «التصدعات انما سلطة صنع القرار ما زالت قادرة على اتخاذ القرارات». وأضاف أنه بعد التفجير الذي راح ضحيته أعمدة في النظام السوري «تم استبدالهم بسرعة واستمرت العمليات». وفي أول حديث أميركي عن خروج شقيقة الرئيس السوري، قال المسؤول: «أعتقد أن الأشخاص داخل النظام مرتبكون، ولا أعتقد أنه من باب الصدفة انتقال شقيقة بشار الأسد الى دبي مع عائلتها. وهي ليست المسؤولة الرفيعة المستوى الوحيدة التي غادرت البلاد، فهناك كثيرون من القيادات ممن يرسلون عائلاتهم الى الخارج». وقال المسؤول إن حديثه مع المعارضة السورية يركز على التفكير بكيفية احتواء العنف المذهبي، وقال: «لا أعرف كم سيستمر النظام، انما مع الأخذ في الاعتبار انخفاض احتياطه النقدي وتدني قدراته العسكرية فمن الواضح أنه سيخسر عاجلاً وليس آجلاً. ويكون من الأفضل لو أنه (الأسد) يقر بهذا الواقع ويتنحى وينقذ البلاد من كثير من اليأس».
|