WED 27 - 11 - 2024
Declarations
Date:
Nov 23, 2020
Source:
جريدة الشرق الأوسط
رفض في القاهرة لانتقادات أميركية بشأن توقيف نشطاء
القاهرة - واشنطن: «الشرق الأوسط»
في الوقت الذي تواصلت فيه ردود الأفعال بشأن توقيف السلطات المصرية 3 مسؤولين بمنظمة حقوقية تعمل محلياً، أعرب سياسيون وخبراء في القاهرة عن «رفضهم» لما وصفه أحدهم بـ«تدخلات» في الشأن المحلي للبلاد، داعين إلى «ضرورة تفهم ملابسات التحركات المصرية».
ولم تعلق مصر رسمياً على الإفادات الصادرة عن متحدث باسم الخارجية الأميركية و«مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان» واللتين انتقدتا حبس ثلاثة مسؤولين من «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية»، لكن خارجية البلاد كانت اعتبرت بياناً صادراً عن نظيرتها الفرنسية في الشأن نفسه، نهاية الأسبوع الماضي، بمثابة «تدخل في شأن داخلي مصري، ومحاولة التأثير على التحقيقات التي تجريها النيابة العامة»، ووصفت «المبادرة المصرية» بأنها «كيان يعمل بشكل غير شرعي في مجال العمل الأهلي».
وأعرب أنتوني بلينكن أحد كبار مستشاري الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، عن «القلق» من توقيف وحبس «موظفي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية»، كما قال مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل بوزارة الخارجية الأميركية في تغريدات إنه يشعر «بقلق بالغ» إزاء القضية نفسها.
وقالت «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية» في بيانات رسمية، إنه «تم إلقاء القبض على مديرها التنفيذي جاسر عبد الرازق، وذلك بعد أيام من إلقاء القبض على مسؤولين اثنين من زملائه»، ونقلت عن محامين أن المسؤولين الثلاثة يواجهون تهما منها «الانضمام إلى جماعة إرهابية»، وأن النيابة العامة «قررت حبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات».
بدوره اعتبر وزير الخارجية المصري الأسبق، والنائب في برلمان المصري، محمد العرابي، أن هناك ما وصفه بـ«سوء فهم خارجي لمثل هذه الموضوعات، ودائماً ما تصور بأكبر من حجمها، وأنها ليست المرة الأولى»، وقال لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن رد الخارجية المصرية على نظيرتها الفرنسية والمتضمن رفض «التدخل» في شؤون القاهرة «مناسب تماماً»، معرباً عن «الرفض» لمثل هذه التعليقات. وجاءت قرارات التوقيف بعد أسبوعين تقريباً من زيارة أجراها دبلوماسيون أغلبهم أوروبيون لمقر «المبادرة المصرية» لـ«التعرف على أوضاع حقوق الإنسان في مصر». وتقول الحكومة المصرية إن «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية تعمل بشكل (غير قانوني)». واعتبرت «مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان» أن قرارات حبس مسؤولي المنظمة الحقوقية المصرية «مؤثرة» على عمل «المجتمع المدني المصري». وبشأن أثر تلك الانتقادات الأميركية على مستقبل التعاون بين إدارة بايدن الجديدة والقاهرة، قال العرابي إن «الإدارات الديمقراطية غالباً ما تضع الملفات الحقوقية في مرتبة متقدمة، لكن العلاقات بين البلدين مرت بظروف مماثلة سابقة، وفي النهاية تبقى العلاقات صامدة، والطرفان لديهما إحساس دائم بأهميتها».
واتفقت أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في القاهرة الدكتورة، نهى بكر، مع الرأي السابق، معتبرة أن «توجهات الإدارة الأميركية الجديدة متوقعة في هذا الملف الحقوقي في العالم كله، وفي هذا الإطار جاءت مثل هذه البيانات»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر لها سيادتها، وعندما يدخل بايدن البيت الأبيض ستتولى القاهرة تناول تلك الملفات وشرح خلفياتها، عبر دبلوماسية عريقة يمكنها تخطي مثل هذه المواقف، والولايات المتحدة أيضاً على دراية بأهمية مصر في المنطقة، وأنه ستحدث تفاهمات في هذا الأمر». وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في 7 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، اتصالاً بالرئيس المنتخب جو بايدن لتهنئته على الفوز بالانتخابات.
Readers Comments (0)
Add your comment
Enter the security code below
*
Can't read this?
Try Another.
Related News
Egyptian celeb faces backlash over photo with Israeli singer
Three Egyptian policemen, four militants killed in prison break attempt
Acting leader of Egypt's Muslim Brotherhood arrested in Cairo
Egypt mulls law to protect women's identities as MeToo movement escalates
Egypt homeless, street children hit hard by pandemic scourge
Related Articles
Private-equity fund sparks entrepreneurial energy in Egypt
Young Egypt journalists know perils of seeking truth
What Sisi wants from Sudan: Behind his support for Bashir
Egypt’s lost academic freedom and research
Flour and metro tickets: Sisi’s futile solution to Egypt’s debt crisis
Copyright 2024 . All rights reserved