THU 28 - 11 - 2024
Declarations
Date:
Feb 4, 2020
Source:
جريدة الشرق الأوسط
عباس: إما حقوقنا كاملة أو نرد إليهم «هدية أوسلو»
أبو مازن يفتح الباب للمفاوضات أو حل السلطة لثني تل أبيب عن ضم الأغوار والمستوطنات
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إنه سيوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل إذا استمرت في تطبيق صفقة القرن. في تهديد آخر جديد يستهدف كما يبدو ثني تل أبيب عن اتخاذ خطوات على الأرض بناء على ما نصت عليه الخطة الأميركية للسلام، وتحديداً ضم الأغوار والمستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل.
ولمح عباس خلال ترؤسه بشكل نادر اجتماعاً للحكومة الفلسطينية في رام الله، إلى أنه مستعد للوصول إلى مرحلة يسلم فيها السلطة للإسرائيليين كقوة احتلال.
وقال عباس: «سنوقف التنسيق الأمني بلا شك إذا استمرت إسرائيل في تطبيق صفقة القرن ولن نتراجع عن مواقفنا حتى يتراجع الأميركان والإسرائيليون عن مشروعهم». وأضاف: «إما أن نأخذ حقوقنا كاملة حسب قرارات الشرعية الدولية، أو على إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كاملة كقوة احتلال». ورفض عباس الخطة الأميركية للسلام كاملة، وقال إنه لم يجد إيجابية واحدة فيها لأن كل ما ورد فيها «يصيبنا ويصيب أرضنا ومستقبلنا».
وأكد عباس موقف السلطة بقوله: «نرفض هذا المشروع ونطلب المفاوضات، لأننا لسنا عدميين، يعني لا نرفض وفقط، يجب أن يفهم لماذا نرفض، لأنهما (أميركا وإسرائيل) ألغتا كل الشرعية الدولية وكل الاتفاقيات التي بيننا، بما فيها أوسلو، وهو مشروع انتقالي يعطينا 92 في المائة من الأرض، والباقي للمفاوضات، لكن هذا (الصفقة)، لا يعطينا إلا 8 في المائة من أراضي الضفة الغربية وغزة، ثم يقسمها إلى 6 أقسام». وتابع: «هذه الصفقة شيء لا يطاق، شيء لا يمكن أن يقبله الإنسان».
واتهم عباس الولايات المتحدة بتخريب أي فرصة للاتفاق وأن اتفاق أوسلو ما كان سينجح لو لم يكن ضمن قناة مفاوضات سرية. وشدد على أنه يرفض كل ما في المشروع حتى فكرة نقل أراضي «المثلث» إلى الدولة الفلسطينية. وأوضح عباس: «كانوا يتحدثون في الماضي عن المثلث، يمكن أن يظن الناس أني موافق على موضوع المثلث، طبعاً نحن لا نوافق إطلاقاً بأي حال من الأحوال أن تضم أرض وسكان من إسرائيل إلى فلسطين، هم أهلنا والأرض أرضنا ولكن لتبقَ عندهم، لن نقبلهم، ولن نقبل إطلاقاً هذا المشروع، ونفهم ما الغرض من ورائه، من دون شرح ومن دون تفصيل، معروف الغرض من وراء هذا المشروع».
وأردف: «إذا استمر الأميركان في هذا المشروع، المقاطعة موجودة باستثناء قناة واحدة، ويمكن أن تقطع». وتابع: «كذلك مع إسرائيل سنوقف التنسيق الأمني، ولن نتراجع عما قررناه إذا استمروا في هذا الخط، قلنا رأينا، إذا بدكم هذا النهج أو هذه الخطة، نحن لا نريد أن نستمر في هذه العلاقة معكم، ولن نخسر شيئاً».
وينطلق عباس من دعم عربي وإسلامي وأفريقي ويتطلع إلى دعم آخر في مجلس الأمن. وأشار إلى أن العرب جميعاً وقفوا وقفة رجل واحد واتخذوا موقفاً مشرفاً ضد الصفقة، مؤكداً أنه ذاهب إلى مجلس الأمن لإيضاح موقفه.
وقال: «سنقول لهم تفضلوا لتسلم الهدية التي أعطيتمونا إياها في أوسلو، لأننا نتحمل كل المسؤولية وهم لا يتحملون شيئاً، نفضوا عبء الفلسطينيين ومشاكلهم عن ظهرهم. لا، تعالوا تحملوا مسؤوليتكم، أو نأخذ حقوقنا كاملة حسب الشرعية الدولية». وأضاف: «عندما يقولون نريد أن نتسلم، سنقول تعالوا تفضلوا تسلموا. أما بهذه الجبنة السويسرية التي قدموها لنا (خريطة فلسطين التي نشرها ترمب)، فهذه لا تطاق، (...) ليس لنا شيء».
وتابع: «على كل حال، هذا ما حصل، ونحن ماضون ولن نتراجع، إلا إذا تراجعوا هم».
ويتضح من تهديدات عباس أنه يريد الضغط على إسرائيل لثنيها عن ضم الأغوار والمستوطنات، وهي خطوة ستعني عملياً إنهاء حلم الدولة الفلسطينية على حدود 67، وستثير كثيراً من الأسئلة حول جدوى بقاء السلطة الفلسطينية.
من جهته، حذر عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» اللواء جبريل الرجوب، إسرائيل، من أن تنفيذ خطة ترمب للسلام سيؤدي إلى «تصعيد في الضفة الغربية»، بحسب هيئة البث الإسرائيلية «كان». وقال الرجوب خلال اجتماع له في مدينة رام الله في الضفة الغربية مع أكاديميين إسرائيليين: «آمل أن نجد طريقة لزيادة الضغط على نتنياهو وحكومته المجنونة، لأن ذلك سيدفعنا إلى وضع لا يريده أحد أو يحبه».
وأضاف أنه «ينبغي على السلطة الفلسطينية أن تتصرف بشكل عاجل قبل الانتخابات الإسرائيلية في 2 مارس (آذار)، لمنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تنفيذ خطة السلام، ما يعني ضرورة تغيير الخريطة السياسية في إسرائيل». وتابع: «دعونا نستثمر في الأسابيع الأربعة المقبلة، كي نمنع نتنياهو من إنجاز أي شيء».
Readers Comments (0)
Add your comment
Enter the security code below
*
Can't read this?
Try Another.
Related News
Fatah, Hamas say deal reached on Palestinian elections
U.S. says would recognize Israel annexation of West Bank
Architect of U.S. peace plan blames Palestinians for violence
UN agency fears U.S. peace plan will spark violence
Trump plan leaves Arabs in dilemma
Related Articles
The EU must recognize Palestine
A two-state solution is off the table
Money can’t buy Palestinians’ love
No democracy in Israel without peace with the Palestinians
Israel gets ready to vote, but still no country for Palestinians
Copyright 2024 . All rights reserved