FRI 29 - 11 - 2024
 
Date: Jan 6, 2020
Source: جريدة الشرق الأوسط
الطائرات الروسية تعود فوق إدلب
لندن: «الشرق الأوسط»
شهدت مناطق في ريف محافظة إدلب، تصعيداً عسكرياً هو الأعنف خلال الأيام العشرة الماضية، تزامناً مع تحسن الحالة الجوية لساعات خلال اليوم. واستهدفت قوات النظام أرياف حماة وإدلب واللاذقية بنحو 240 ضربة برية وجوية.

ونفذت طائرات حربية روسية غارات صباح أمس الأحد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت الغدقة ومعصران بريف معرة النعمان، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في محيط معرشمارين، في حين قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل السبت - الأحد وصباح أمس، أماكن في كل من معرشورين ومعرشمشة وتلمنس ومعرة النعمان ومعصران ومعرشمارين والدير الشرقي والغربي.

هذا ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، مقتل خمسة مدنيين، أمس، في غارات جوية طالت بلدة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

ومنذ منتصف ديسمبر (كانون الأول)، كثفت قوات النظام وحليفتها روسيا وتيرة الغارات على المنطقة الخاضعة في معظمها لسيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنتشر فيها فصائل مقاتلة أخرى أقل نفوذاً، في وقت تحقق تقدماً على الأرض رغم وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في أغسطس (آب) ودعوات الأمم المتحدة لخفض التصعيد.

وذكر المرصد: «قتل 9 مدنيين في ضربات شنها طيران النظام السوري على بلدة أريحا» مشيراً إلى وقوع «عدد كبير من الجرحى». ويعتبر النظام السوري الذي يسيطر على أكثر من 70 في المائة من الأراضي السوري، أن معركة إدلب ستحسم الوضع في سوريا. وتضم محافظة إدلب ومناطق محاذية لها في محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين نسمة نصفهم من النازحين من مناطق أخرى.

وشنت القوات السورية بدعم من روسيا هجوماً واسعاً بين شهري أبريل (نيسان) وأغسطس، في المحافظة، أسفر عن مقتل ألف مدني وفقاً للمرصد وعن نزوح 400 ألف شخص وفق الأمم المتحدة، قبل بدء سريان هدنة في نهاية أغسطس.

لكن القصف والمعارك البرية استمرت رغم وقف إطلاق النار، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين والمقاتلين.

وسيطرت قوات النظام خلال الهجوم الذي استمر أربعة أشهر وانتهى بهدنة أغسطس على مناطق واسعة في ريف المحافظة الجنوبي، أبرزها بلدة خان شيخون الواقعة على الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.

كما نزح أكثر من 235 ألف شخص، بين 12 و25 ديسمبر (كانون الأول)، جراء التصعيد العسكري الأخير في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، تزامناً مع تكثيف قوات النظام وحليفتها روسيا وتيرة غاراتها على المنطقة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن عام 2019 كان الأقل دموية منذ بداية الحرب في سوريا التي أسفرت في نحو 9 سنوات عن مقتل 370 ألف شخص.


 
Readers Comments (0)
Add your comment

Enter the security code below*

 Can't read this? Try Another.
 
Related News
Syrian army says Israel attacks areas around southern Damascus
Biden says US airstrikes in Syria told Iran: 'Be careful'
Israel and Syria swap prisoners in Russia-mediated deal
Israeli strikes in Syria kill 8 pro-Iran fighters
US to provide additional $720 million for Syria crisis response
Related Articles
Assad losing battle for food security
Seeking justice for Assad’s victims
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Trump on Syria: Knowledge-free foreign policy
Betrayal of Kurds sickens U.S. soldiers
Copyright 2024 . All rights reserved