WED 27 - 11 - 2024
Declarations
Date:
Dec 17, 2019
Source:
جريدة الشرق الأوسط
بنموسى: لجنة النموذج التنموي المغربي تستوفي شروط الانسجام والتكامل
ابن كيران ينتقد تشكيلة لجنة إعداد النموذج التنموي
الرباط: «الشرق الأوسط»
اعتبر شكيب بنموسى، رئيس لجنة إعداد النموذج التنموي المغربي، أن تركيبة اللجنة التي عينها العاهل المغربي الملك محمد السادس «تستوفي شروط الانسجام والتكامل، وهو ما يشكل إحدى الركائز الأساسية التي من شأنها إثراء النقاش وإيجاد حلول مبتكرة في إطار نموذج تنموي يستجيب لطموحات المغرب ومواطنيه».
ومثل كلام بنموسى في الجلسة الافتتاحية لأشغال الاجتماع الأول للجنة إعداد النموذج التنموي، أمس، بمقر أكاديمية المملكة المغربية في الرباط، رداً غير مباشر على رئيس الحكومة المغربية السابق، عبد الإله ابن كيران، الذي انتقد تشكيلة اللجنة واعتبرها «فاقدة للتوازن المطلوب»، قبيل يومين.
وقال بنموسى إن تركيبة اللجنة تختزل مجموعة من الاعتبارات المهمة، تتمثل أساساً في «القرب من القضايا الأساسية التي تهم المجتمع المغربي بالنظر إلى القطاعات الحيوية التي يمثلها أعضاء اللجنة، وتعدد الاختصاصات وتلاقحها مما يسمح بخلق مناخ مناسب للذكاء الجماعي وتقاطع الرؤى وفق دينامية نقاش هادفة، وتمثيلية العنصر النسوي التي تعكس الدور المهم الذي ما فتئت تضطلع به المرأة المغربية في مجموعة من المجالات ذات الصلة بمسلسل التنمية في شتى أبعاده».
وأضاف بنموسى موضحاً أن من بين الاعتبارات التي تحكمت في تشكيل لجنة النموذج التنموي «ضخ دماء جديدة عبر إشراك أعضاء شباب للإسهام في بلورة الخيارات المؤسسة لمغرب الغد، والانفتاح على كفاءات مغاربة العالم لما تشكله هذه الفئة من أهمية باعتبارها قنطرة وصل بين المغرب ومحيطه الدولي»، فضلاً عن إيلاء مكانة خاصة لمؤسسات الحكامة، من خلال مشاركة المجلس الأعلى للحسابات والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في تركيبة اللجنة. وأفاد رئيس لجنة النموذج التنموي بأن المهام التي أوكلت للجنة استناداً إلى توجيهات العاهل المغربي تتمثل في هدفين أساسيين، أولهما إجراء تشخيص دقيق وموضوعي للوضع الحالي لرصد الاختلالات وتحديد معالم القوة، وثانيهما رسم معالم النموذج التنموي المتجدد الذي من شأنه تمكين المغرب من الولوج إلى مصاف الدول المتقدمة.
وزاد بنموسى أن مهام اللجنة تكتسي «أهمية بالغة بالنظر إلى حجم التطلعات وجسامة التحديات التي يجب على المغرب رفعها عن طريق خلق دينامية جديدة تمكنه من إرساء مسلسل التنمية الشاملة على أسس صلبة ومستدامة».
وأفاد بنموسى بأن اللجنة ستعتمد مقاربة تشاركية تسمح بتعبئة كل الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين، من أجل الخروج بمقترحات واستنتاجات تحظى بدعم غالبية الأطراف وتسهل بالتالي عملية التملك الجماعي للإصلاحات الجوهرية وضمان نجاحها، موضحاً أن المبادئ العامة المؤطرة لعمل اللجنة تتمحور عموماً حول النجاعة والشفافية والعمل التشاركي من أجل خلق فضاء مناسب للذكاء الجماعي.
ابن كيران ينتقد تشكيلة لجنة إعداد النموذج التنموي في المغرب
الاثنين 16 ديسمبر 2019
الرباط: «الشرق الأوسط»
عاد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية السابق، ليعلن مواقفه السياسية المثيرة للجدل، حيث أعرب عن عدم رضاه عن تشكيلة اللجنة المكلفة إعداد النموذج التنموي الجديد، التي عينها الملك محمد السادس الخميس الماضي.
وقال ابن كيران أمس، خلال مشاركة في المؤتمر الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابية لحزب العدالة والتنمية، إن تكوين لجنة إعداد النموذج التنموي التي اقترحها شكيب بنموسى «لم يعجبني».
وأضاف ابن كيران معلقا على رئيس اللجنة الذي اقترح أعضاءها على الملك محمد السادس «سار في خيار واحد وبأشخاص متخصصين في التشكيك بالدين»، معتبرا أنها تفتقد للتوازن المطلوب، في إشارة إلى خلوها من أي شخص يمثل التيار الإسلامي بالبلاد. وزاد رئيس الحكومة السابق في نبرة لا تخلو من التحدي «هذا لا يعني أننا سنستسلم وسنعود إلى بيوتنا، بل يجب أن نستمر حاضرين في الساحة، وإذا اقتضى الأمر عوض أن نكون في الحكومة نكون في المعارضة. فنحن مستعدون، وإذا اقتضى الأمر أن نكون في الحكومة ونؤدي الثمن مثل الذي يؤديه الناس الذين يدافعون عن القيم والمبادئ في المجتمع البشري فنحن مستعدون». ومضى ابن كيران موضحا في كلمته القوية أمام مؤتمري النقابة «هذا الأمر يتداوله الأكابر لما يظنون ويعتقدون أنه في صالحهم، ولكن الذي يؤدي الثمن دائما هو الشعب»، وطالب النقابة بالاستماتة في الدفاع عن المبادئ والقيم، وقال: «إذا لم تؤدوا عن الشعب فمن سيؤدي».
ولم يفوّت الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية الفرصة من دون الحديث عن الحريات الفردية التي تتعالى الأصوات الداعية لإقرارها في البلاد، وقال: «هناك سيدة تتكلم عن الحريات الفردية منحوها ميدالية في فرنسا، لأنها تتكلم عن حرية المرأة في جسدها وتتكلم عن الحرية في الخيانة الزوجية، هكذا بصراحة». وأضاف ابن كيران «هؤلاء يدافعون عن الحرية في الخيانة الزوجية، وقالوا لن نقبل أن يتدخل القانون مستقبلا في الخيانة الزوجية»، معتبرا أن فرنسا تسجل كل ثلاثة أيام «وفاة امرأة يقتلها زوجها أو رفيقها الذي يعيش معها».
واتهم ابن كيران الداعين لرفع تجريم العلاقات الجنسية خارج الزواج بالسعي وراء «فتح باب جهنم على مجتمعنا»، موضحا أنه لا يتحدث بمقاييس الدين الإسلامي الذي حرم هذا الأمر: «أتكلم عن العواقب التي نسير إليها لا قدر الله لو اتبعنا هذه الثقافة التي هي قبل كل شيء ثقافة المستعمر وضد المبادئ والقيم وتسعى إلى إشاعة الفاحشة»، وفق تعبيره.
وشدد ابن كيران على أن دور النقابات ليس هو الدفاع عن حقوق العمال فقط، وقال: «دوركم كنقابة هو أن تدافعوا عن حقوق العمال وعن المبادئ والقيم التي تميز المغرب منذ 14 قرنا وقبلها»، معتبرا أن البلاد تسير في طريق «ليست جيدة».
ونوه ابن كيران بموقف النقابة وأمينها العام عبد الإله الحلوطي، الذي جدد المؤتمر انتخابه لولاية ثانية على رأسها، من القانون الإطار لإصلاح التعليم، وقال: «أهنئكم على الموقف الذي اتخذتموه بشأن موضوع القانون الإطار لإصلاح التعليم في مناصرة اللغة العربية»، مبرزا أن اللغة العربية «قضية هوية وقضية شخصية واحترام للذات واحترام الأنا المغربية». وأضاف ابن كيران «ديني الإسلام ولغتي العربية والأمازيغية ليس هناك مشكلة»، معتبرا أن تصويت النقابة ضد القانون الإطار كان مشرفا، وقال: «طلبت من الإخوة (نواب الحزب) الامتناع عن التصويت على هذه المواد أو رفض القانون الإطار لإصلاح التعليم، فلم يقدروا لا على هذه ولا تلك مع الأسف الشديد، لكن النقابة خلقت لدي بعض الأمل بأن هذا التيار يمتلك الوضوح الكافي»، مشددا على أن اللغة العربية «ليست قضية تقنية بالنسبة للمملكة المغربية فقط، وسترون أن هذا الإجراء سيفشل، لأنه سيزيد من صعوبة تلقين المواد العلمية الصعبة وصعوبة إتقان اللغة».
Readers Comments (0)
Add your comment
Enter the security code below
*
Can't read this?
Try Another.
Related News
Morocco arrests over 4,300 for breaching emergency rules
Moroccan YouTuber arrested for 'public insults'
Morocco: Journalist’s abortion sentence stirs rights protest
Morocco journalist's trial for alleged abortion postponed after protest
Morocco’s King Mohammed VI: Between monarchy and modernity
Related Articles
EU, Morocco and the stability myth
Morocco’s Party of Authenticity and Modernity under pressure
Morocco, Western Sahara issue back at AU
Record gains for Morocco’s Islamist party usher in new political era
It’s truth time for Morocco’s Islamists
Copyright 2024 . All rights reserved